(رويترز) : افتتح الصندوق الاخضر للمناخ - الذي يعد أهم جهة تمويل في معركة الامم المتحدة مع التغير المناخي في الدول النامية - مقره الجديد في كوريا الجنوبية يوم الاربعاء لكن الشكوك حول موارد تمويله خيمت على الحدث.



كان اطلاق المشروع رمزيا بدرجة كبيرة ومن غير المتوقع ان يعمل بشكل كامل حتى حلول النصف الثاني من العام المقبل. وأنشأت الدول المتقدمة الصندوق للاشراف على مبالغ تعتزم انفاقها لتصل الى مئة مليار دولار كل عام بحلول عام 2020.

ووعدت الدول الغنية في عام 2010 بدفع عشرة مليارات دولار سنويا في تمويل سريع للمناخ من عام 2011 حتى عام 2013 ثم زيادة التمويل الى مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2020.

لكن المدفوعات جاءت أقل كثيرا مما كان متوقعا وانخفض التمويل بأكثر من الثلثين عام 2013 مقارنة بعام 2012 طبقا لبيانات المعهد البريطاني للتنمية الخارجية.

ولم تدفع الدول الغنية المطلوب وفقا لهذا الجدول الزمني نظرا للضغوط التي تحس بها بالفعل على اقتصادها. ولا يوجد تحت تصرف الصندوق الان سوى 40 مليون دولار وهو المبلغ الذي وعدت به كوريا الجنوبية والذي يجب ان يغطي أيضا النفقات الادارية.

ومن المفترض ان يساهم الصندوق الاخضر في تسديد تكلفة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المعروفة بظاهرة البيوت الزجاجية ومشاريع أخرى في الدول الفقيرة لحماية المجتمعات التي يتهددها خطر التغير المناخي مثل ارتفاع مستويات البحار ومواسم الجفاف الطويلة والاضرار التي تلحق بالمحاصيل.