يما (مؤسسة تومسون رويترز) - قال خبراء إن عدم احراز تقدم حقيقي في مؤتمر المناخ الذي عقد في ليما واختتم في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد يضر بفرص التوصل لاتفاق عالمي العام المقبل يكبح بشكل فعال التغير المناخي ويتعامل مع آثاره.



وتسعى الدول للتوصل لاتفاق في باريس بنهاية عام 2015 بشأن كيفية التعامل مع تداعيات التغير المناخي ما بعد عام 2020. وأي اتفاق يجري التوصل إليه سيؤثر على الطاقة العالمية والنقل والتنمية لعقود مقبلة.

وكان لمحادثات ليما هدف واضح ومحدد هو الاتفاق على نطاق وجدول أعمال الاجتماع المقرر عقده في باريس العام المقبل.

لكن الدول انقسمت بشأن البنود الأساسية والكثير من التفاصيل المتعلقة باتفاق مستقبلي واختتم اجتماع ليما بوثيقة أكثر تواضعا من توقعات الكثيرين.

وتخشى الدول النامية من أي اتفاق يتطلب منها وضع أهداف طموح تتعلق بخفض انبعاثات الكربون قائلة إن ذلك أمر جائر لأن من حقها تحقيق معدلات تنمية عالية.



وتقول الدول الغنية التي تسببت حتى الآن في معظم الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إن الوقت حان كي يقدم الجميع يد العون لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

وجرى التوصل للاتفاق النهائي في ليما بعد تمديد المفاوضات أكثر من موعدها المقرر بنحو ثلاثين ساعة. وكانت المفاوضات استمرت لمدة أسبوعين.

وجرى تخفيف النسخة النهائية لاتفاق ليما عما كانت عليه في نسخة سابقة بحذف أي مراجعة لتعهدات الدول الأمر الذي كان سيجعلها أكثر صرامة.

وأصرت الدول النامية على الإشارة بشكل صريح للاختلافات بينها وبين الدول المتقدمة لتسقط اي إشارة إلى أن بعض الدول النامية يجب أن تتحمل مسؤوليات أكبر تجاه الحد من الانبعاثات.


رجل يرتدي كمامة للوقاية من التلوث في شارع ببكين يوم 24 اكتوبر تشرين 2014. تصوير: كيم كيونج هوون - رويترز