منظمة الصحة العالمية : خدمات القبالة (الداية) من الأمور الأساسية لضمان الصحة والسلامة خلال فترة الحمل وأثناء الولادة. ويقضي نحو 287.000 من النساء نحبهن كل عام بسبب المضاعفات المتصلة بالحمل والولادة.



تحدث معظم تلك الوفيات التي يمكن توقيها إلى حد كبير في البلدان المنخفضة الدخل وفي المناطق الفقيرة والريفية. وتدعم منظمة الصحة العالمية الجهود التي تبذلها البلدان من أجل ضمان استفادة كل النساء والولدان من أفضل رعاية صحية ممكنة.

ويمكن توقي الكثير من وفيات الأمهات والولدان إذا ما قامت القابلات المختصات بمساعدة النساء قبل الولادة وخلالها وبعدها وتمكنّ من إحالتهن إلى مرافق الرعاية التوليدية الطارئة عند حدوث مضاعفات وخيمة.

(1) القابلات المختصات يسهمن في خفض خطر الوفاة أثناء الولادة : يقضي نحو 800 من النساء و8000 من الولدان نحبهم كل يوم بسبب مضاعفات تحدث خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وفي الفترة التي تعقب الولادة مباشرة ويمكن توقيها إلى حد كبير. كما يشهد كل عام وقوع نحو ثلاثة ملايين من حالات الإملاص. ويمكن إنقاذ الكثير من تلك الأرواح إذا ما تمت كل ولادة بمساعدة قابلة.



(2) يتم أكثر من ثلث مجموع الولادات بدون مساعدة قابلة أو عامل صحي مؤهّل آخر : يتمثّل المرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية في تحسين صحة الأمومة. وعليه لا بدّ من تدريب المزيد من القابلات لبلوغ الهدف المندرج ضمن ذلك المرمى والمتمثّل في زيادة نسبة الولادات التي تتم بمساعدة عاملين صحيين مؤهّلين لتبلغ 95% بحلول عام 2015.



(3) تقوم القابلات أيضاً بتوفير خدمات الرعاية الأساسية بعد الولادة : تقوم القابلات، بعد الولادة، بتوفير الدعم اللازم للأمهات لتمكينهن من إرضاع أطفالهن طبيعياً وتوقي انتقال فيروس الأيدز من الأمهات اللائي يحملنه إلى أطفالهن الرضّع. كما تتحقق القابلات من حالة الوليد الصحية وتسدي المشورة إلى الأم بشأن كيفية رعايته وبشأن المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة.



(4) لا يستفيد من خدمات الرعاية اللازمة إلا ثلث نساء الأرياف في البلدان النامية : تعاني نساء الأرياف والمناطق النائية والنساء اللائي يترددن على المرافق الصحية الصغيرة تحديداً، خلال فترة الحمل وأثناء الولادة، من نقص القابلات والعاملين الصحيين من ذوي المهارات في مجال القبالة والذين يخدمون مجتمعاتهم المحلية. وعليه يجب على البلدان تحسين آليات توزيع القابلات والاحتفاظ بهن، لاسيما في المناطق الفقيرة والنائية.



(5) القابلات بحاجة إلى التدريب التذكيري والدعم : القابلات بحاجة إلى التدريب لاكتساب الكفاءات اللازمة لتوفير خدمات الرعاية العالية الجودة للنساء والولدان، والاحتفاظ بتلك الكفاءات. ولا بدّ للحكومات، فضلاً عن إتاحة الفرص اللازمة للقابلات لتحديث مهاراتهن، من اعتماد سياسات تمكّن القابلات من استخدام كامل معارفهن وخبراتهن في المجتمعات المحلية والمراكز الصحية والمستشفيات.



(6) العمل الجماعي باستخدام الإمدادات اللازمة من الأمور الضرورية بالنسبة للقابلات : القابلات بحاجة إلى أمور أخرى غير التدريب لإحراز النجاح. فيلزم، لتمكينهن من توفير خدمات الرعاية العالية الجودة، من تزويدهن بالبنية التحتية المناسبة والأدوية والإمدادات التي يمكن الحصول عليها بسرعة، والمياه ومرافق الإصحاح، ووسائل الاتصال، ونظام للإحالة يفي بالغرض في حال حدوث مضاعفات أثناء الولادة.



(7) هناك ندرة في البيانات الموثوقة الخاصة بأعداد القابلات الممارسات : لا نعلم عدد العاملين المدرّبين الذين يعملون حالياً في غرف الولادة وكيف يتم توزيع القوى العاملة داخل الأقاليم والبلدان. ولا بدّ من توفير تلك المعلومات من أجل وضع خطط وبرامج وطنية محدّدة الأهداف.



(8) تغادر كثير من القابلات المدرّبات بلداهن الأصلية للعمل في الخارج : تواجه البلدان، في غالب الأحيان، صعوبة، في الاحتفاظ بعامليها المدرّبين نظراً لظروف العمل الصعبة وتدني المرتبات ووسائل الدعم والرقابة وانعدام فرص التطوير المهني. وتنتقل كثير من القابلات للعمل في الخارج من أجل الحصول على مرتبات أعلى والاستفادة من ظروف عمل أفضل. ويؤدي ذلك إلى نقص في العاملين المؤهلين في أكثر البلدان حاجة إليهم.

(9) تقدم منظمة الصحة العالمية نصائح إلى البلدان بشأن كيفية دعم القابلات : تعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان على ضمان تناول المسائل المرتبطة بالقبالة في الاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية. وتشجع المنظمة البلدان على الاعتراف أكثر بمهنة القبالة ودعم القابلات بوصفهن من الأعمدة الأساسية للقوى العاملة المعنية بصحة الأم الوليد.



(10) تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء على زيادة أعداد القابلات المختصات : تشير آخر التقديرات إلى أنّ البلدان بحاجة إلى ما لا يقلّ عن ستة عاملين صحيين من ذوي المهارات في مجال القابلة لكل 1000 ولادة لضمان المساعدة لزهاء 95% من النساء أثناء الولادة وتسريع الحد من وفيات الأمهات والولدان. وتدعم المنظمة البلدان في تصديها لنقص العاملين الصحيين.


المصدر :

تعزيز مأمونية الحمل
ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. فهو يودي، كل عام، بحياة نحو 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 18% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم، ولكنّه ينتشر أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية. ( إضغط هنا للتفاصيل )