أبها - واس : رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مساء اليوم، حفل جائزة المفتاحة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية الرائدة في المجالات الدينية والوطنية والثقافية والإعلامية والرياضية، والتي قدمت انجازات وطنية متميزة، وذلك على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في قرية المفتاحة بأبها.



وفور وصول سموهما افتتحا المعرض المصاحب لأسبوع المفتاحة الثقافي، والذي تضمن عرضاً مصوراً عن سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز- رحمه الله -، والذي اشتمل على صور تاريخية لسيرة الأمير الراحل، كما شاهد سموهما أبرز الأعمال الفنيّة التي قدمها فنانو وفنانات عسير التشكيليين، وعبرت عن أبرز ما تشتهر به المنطقة، ثم تجول سموهما وضيوف الجائزة على جناح عاصفة الحزم وركن الأسر المنتجة والمكتبة الثقافية والمرسم الحر التي خصصت لزوار قرية المفتاحة خلال الأسبوع الثقافي.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموهما والحضور عرضاً مرئياً عن أبرز الفعاليات والأنشطة خلال فصل الصيف للعام الماضي.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير كلمة رحب خلالها بالفائزين، قائلاً سموه: أحييكم في هذا المساء، المختلف الذي يزهو بمجد قيادة رشيدة، حكيمة، اشتهرت بالحزم والعزم، وبانتصارات رجال أشاوس، ضربوا أروع الأمثلة في ميادين الشرف والبطولة، وقدموا أرواحهم فداء لوطن كبير ﻻ يحني القامة ولا يخفض المهمة.

وأضاف سموه: اعتدنا من عام إلى عام على الاحتفاء بكل مَن عمل وأنجز في كل المجالات دون قيود أو حدود، مهنئاً سموه الفائزين والمكرمين في هذه الجائزة الوطنية الرائدة التي تنتهج العدالة وتكرس الإنصاف وتعزز الريادة، وفي مقدمتهم الحاضر الغائب عميد الدبلوماسية ورجل المهمات الصعبة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز – رحمه الله ـ، مبيناً سموه أن الأمير سعود الفيصل أفنى حياته في خدمة الدين والمليك والوطن، ونجح في كل ما أسند إليه من مهام بنجاح وتفوق واقتدار، فكان ولا زال وسيبقى خالداً في أذهاننا وقلوبنا.

ودعا سمو أمير منطقة عسير الله تعالى في كلمته أن يحفظ للبلاد أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قائد الحزم والعزم وناصر العدالة، وسمو ولي عهده الأمين صمام الأمن والأمان ومحارب الإرهاب، وسمو ولي ولي العهد رجل الطموح والإنجاز والنجاح، سائلاً الله تعالى أن يرحم الشهداء، وأن يمد الأبطال المرابطين على حدود الوطن الذائدين عن حياضه بالنصر والتمكين إنه سميع مجيب.



عقب ذلك كرّم سمو الأمير فيصل بن خالد عدد من الشخصيات الفائزة نظير أعمالهم الوطنية الرفيعة التي قدموها في مجالاتهم المتنوعة، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - وتسلّمها سمو الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، ومعالي أمين عام مجلس الوزراء عبد الرحمن بن محمد السدحان، والشيخ صالح بن عواد المغامسي، وأمين منطقة عسير السابق المهندس إبراهيم الخليل، والأديب عبد الله الغذامي، والإعلامي داود الشريان، والفنان أبو بكر سالم بالفقيه تسلمها نيابة عنه ابنه أحمد أبوبكر سالم بالفقيه، والكاتبة الصحفية كوثر الأربش، والفائز بجائزة "توست ماسترز" للخطابة بأمريكا محمد القحطاني، ولاعب التنس سعود الحقباني وتسلمها عنه والده فالح الحقباني.

كما كرّم سمو الأمير فيصل بن خالد الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة والرعاة والداعمين في المجالات الدينية والوطنية والثقافية والإعلامية، وشركاء النجاح في مهرجان "أبها يجمعنا" لعام 1436هـ.



كما سلّم سمو أمير منطقة عسير جائزة المفتاحة لمنظم الجائزة شركة كنوز للأعمال الفنية وتسلمها مدير الشركة محمد بن عبد الله با مطرف، وراعي حفل جائزة المفتاحة حسن بن معجب الحويزي، ومستشفيات بن مزهر وتسلمها عبد الله بن محمد مزهر.

ثم كرم سموه محافظو أحد رفيدة وسراة عبيدة وتنومة وبلقرن ورجال ألمع وطريب، وذلك إثر مشاركتهم في إحياء ليالي المحافظات خلال مهرجان أبها يجمعنا للعام الماضي، كما سلّم سموه أفضل ثلاث جهات خدمت المهرجان والتي فازت بها جامعة الملك خالد وتسلمها معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، وأمانة منطقة عسير وتسلمها أمين المنطقة المهندس صالح القاضي، والدوريات الأمنية بالمنطقة وتسلمها العميد عبد الوهاب عسيري، بالإضافة إلى تكريم أفضل ثلاث فعاليات في المهرجان والتي فازت بها فعالية السياحة المعرفية وتسلمها أمين عام مجلس شباب منطقة عسير عادل آل عمر، وفعالية الفروسية وتسلمها منظم الفعالية محمد آل هادي، وفعالية المشاهير والسياحة في عسير وتسلمها المنظم عبد الله معدي.

بعد ذلك شاهد سموهما والحضور لوحة تراثية بعنوان "عام الحزم" قدمها الشاعر علي السالمي، تلى ذلك أوبريتاً وطنياً بعنوان "حامي الديار"، قدمه عبد الله القرني ومحمد بن فراج، وكتبه الشاعر عبد الله الشريف، وشارك في تقديمه عدد من الفرق الشعبية، وتضمن 4 لوحات فنية، الأولى بعنوان "بشرى" وتناولت حب الوطن، والبشرى بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وقراراته الحكيمة في حماية الوطن، كما عبرت اللوحة الثانية عن اعتزاز الشعب بالقيادة الرشيدة، والهمّة في حماية حدود الوطن، تلى ذلك لوحة جمالية ثالثة عبرت عن مدينة أبها التي استهوت أفئدة الزوار، ثم جددت اللوحة الرابعة الولاء والوفاء لولاة الأمر في المملكة ـ حفظهم الله ـ.