الجزيرة السعودية - عبدالرحمن العضيبي : ثمن الإعلامي بقناة الجزيرة علي الظفيري الدور الذي يلعبه معرض الرياض الدولي للكتاب 2012 في تقديمه مؤشرا لحجم الإقبال على الكتاب في المجتمع السعودي، معتبراً أن ذلك المؤشر يعكسه حجم الزوار للمعرض خلال أيامه الثلاثة الأولى، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الحضور.

5034_1_1.jpg

وأشار الظفيري إلى بلوغ المؤلف السعودي حد الانتشار عربياً متجاوزاً الحدود المكانية لدولته، مشيراً لسعادته برؤيته عددا من الأسماء السعودية تعتلي أغلفة عدد من إصدارات دور النشر المحلية والعربية وكذلك الأجنبية، لافتاً إلى أن تلك الظاهرة تعكس مدى النجاح الذي حققه المؤلف السعودي في خوضه لغمار التأليف والنشر.

وبين الظفيري أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2012 حقق إنجازاً آخر من خلال حسمه للجدل حول قضية الاحتساب العشوائي الذي كان يعاني منه المعرض في سنوات ماضية، معتبراً أن تلك الظاهرة لا تخلو من التعدي على حقوق وحريات الآخرين الفكرية، مؤكداً على أن نجاح وزارة الثقافة والإعلام في إسناد هذه المهمة للجهة الحكومية المكلفة أساساً بتلك المهمة، في إشارة منه لدور الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وشدد الظفيري على ضرورة تبني خطط مستقبلية لتفعيل الدور الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي، مبيناً إمكانية تحويل تلك الفعاليات الثقافية والمتمثلة في الندوات والمحاضرات وورش العمل لتكون فعاليات أكثر تأثيراً في المشهد الثقافي المحلي والعربي متى ما توافرت الإمكانيات والخطوات اللازمة لتطويرها. وفي السياق ذاته اعتبر الإعلامي بقناة الجزيرة علي الظفيري أن الإقبال الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب من مختلف شرائح المجتمع السعودي يشكل مؤشرا نحو قلة المتنفسات أمام الناس، ما يحدوا بالبعض لزيارة المعرض وإن كان بغير قصد الاقتناء، ومعتبراً أن مجرد حضور أولئك الباحثين عن التنزه بين جنبات معرض الكتاب تعد قيمة مضافة لنجاح المعرض في جذب جمهور ليسوا على قائمة القراء ومحبي الاطلاع.

وكشف علي الظفيري بأن زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012 تعد الزيارة الأولى للمعرض، حيث يؤكد عدم تمكنه من زيارة المعرض في السنوات لارتباطه بأعمال تتعلق بمجال عمله الإعلامي مع قناة الجزيرة. الجدير بالذكر أن الظفيري أصدر كتابه الجديد " بين الجزيرة والثورة " الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر.