بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخواني واخواتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا بعد ويكي ليكس،،، ،، !




مشروع تقنية الديمقراطية للالتفاف على الأنظمة الدكتاتورية

شبكة انترنت خفية



ما هي شبكة الإنترنت الخفيّة

صحيفة نيويورك تايمز نشرت مؤخرا عن عزم الإدارة الأمريكية لإتمام مشروع عالمي وذلك من خلال إنشاء شبكة انترنت، وهي شبكة خفية،، لا يمكن لأنظمة الدويلات الدكتاتورية حظرها او مراقبتها،، هذا إلى جانب توفير شبكة هواتف محمولة مستقلة،، لا يمكن لسلطات تلك الدويلات الدخول إليها،، وهذا بالتالي يتيح لأي معارض إمكانية الالتفاف على الرقابة.

الصحيفة الامريكية توصلت إلى هذه الخلاصة
استنادا الى مقابلات أجرتها
واستنادا إلى وثائق ومذكرات دبلوماسية سرية حصلت عليها.




وبحسب هذه الوثائق والمقابلات فان الولايات المتحدة تقود مشاريع سرية من اجل ان تنشئ في دول محددة شبكات للهاتف المحمول منفصلة عن شبكات الهاتف في تلك الدول، كما تقود مشروعا اقرب إلى رواية بوليسية لاقامة انترنت خفية.

ولتطبيق هذه الأفكار،،، حاليا ،، يسعى شبان في واشنطن،، وهم مسؤولون عن هذا المشروع،، يسعون لصنع جهاز الكتروني للاتصالات،،، لا يلفت الانتباه،،، يكون صغير الحجم بما يتيح نقله داخل حقيبة سفر عادية.

المشروع هذا،،، تموله وزارة الخارجية الأمريكية،، وبمنحة قدرها مليونا دولار، يشترط ان يتسع الجهاز الالكتروني بالكامل داخل حقيبة السفر،، وان يكون بالإمكان نقل هذه الحقيبة عبر حدود بلد ما،، كأي حقيبة سفر،، وأن يتم تركيب الجهاز بسهولة وسرعة ،، وان يسمح باجراء اتصالات لاسلكية في منطقة واسعة النطاق،، وفي الوقت نفسه يتيح الاتصال بالأنترنت.

بعض التطبيقات التي يعمل عليها المسؤولون عن هذا المشروع تعتمد على التقنيات الحديثة الجاري تطويرها في الولايات المتحدة،، في حين ان بعضها الاخر سبق وان ابتكره قراصنة الانترنت.



شبكات الاتصال الخفية سوف تسمح للناشطين في بلدان مثل ايران وسوريا وليبيا بالاتصال بالخارج من دون ان تتمكن حكوماتهم من رصدهم، حسب اقوال مشاركين في هذا المشروع سجلت الصحيفة إفاداتهم.

وفي احد اكثر المشاريع طموحا ،، وزارة الخارجية ووزارات الدفاع الاميركيتان خصصتا مبلغ 50 مليون دولار على الأقل،، لبناء شبكة هاتف محمول مستقلة في أفغانستان،، عبر استخدام أبراج في قواعد عسكرية محمية كاعمدة ارسال.

وضاعفت الولايات المتحدة جهودها التقنية هذه اثر قيام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقطع الانترنت بالكامل في محاولة منه لمواجهة الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد نظامه والتي ما لبثت ان ارغمته على التنحي. وهذا أيضا ما فعلته مؤخرا الحكومة السورية حيث قطعت الانترنت لفترات في معظم ارجاء البلاد لمنع تجييش المتظاهرين.



مبادرة إدارة أوباما هذه تعتبر في جانب منها جبهة جديدة في معركة الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن منذ عقود طويلة للدفاع عن حرية التعبير ونشر الديموقراطية. وفي عقود انتجت الولايات المتحدة برامج اذاعية موجهة إلى مواطني الدول الدكتاتورية كانت تبث بالدرجة الأولى عبر إذاعة صوت اميركا.

ومؤخرا دعمت واشنطن تطوير برامج معلوماتية تحمي هوية مستخدمي الانترنت في دول مثل الصين، كما دعمت برامج لتدريب مواطنين من هذه الدول على نقل المعلومات عبر الانترنت من دون ان تتمكن السلطات من تتبعهم.