الطائف - واس : جسد الفنان ياسر المصري دور البطولة في مسرحية الأعشى، والتي تعرض فعالياتها على مسرح "خيمة الفكر"، ضمن فعاليات الدورة السابعة لسوق عكاظ.



وأوضح المصري أن شخصية الأعشى شدته كثيراً، وهزته شوقاً على حد وصفه باعتباره شخصية محورية في التاريخ العربي من خلال شعره ومن خلال معاصرته لعدة مراحل تاريخية في الجاهلية وما بعد الإسلام وقد مر في تساؤلات كثيرة وإستفهامات عديدة.

وأضاف المصري بأن هذه المسرحية بحث في تاريخ الأعشى ومخاطبة الأدباء والمفكرين من خلاله، مشيراً إلى سعيه وطاقم العمل إلى تجسيد العمل روحانيا ونفسياً وشكلا بكل حرفية حتى تصل إلى الجمهور بشكل جيد يرقى إلى ذائقة الجمهور السعودي.

فيما أكد من جانبه مخرج العمل المسرحي فطيس بقنة أن مسرحية الأعشى تدور فكرتها حول الأعشى التي كانت حياته مليئة بالأحداث وحياته في نجد وبالتحديد في منفوحة.

وبالحديث عن الجوانب الفنية للمسرحية قال بقنه : "حاولنا قدر الإمكان المزج بين الحركة المسرحية التقليدية واللغة البصرية التي تترجم الرؤية المسرحية لتاريخنا لمن لايجيد اللغة العربية"، مشيراً إلى استقدام فريق فني أوربي لصناعة المادة البصرية للمزج بين المشاهد الدرامية السينمائية وبين الحركة المسرحية حتى ننقل بيئة الأعشى الحقيقية التي كان يعيشها في نجد إضافة إلى استخدام الإضاءة والمؤثرات الفنية التي تتناسب مع المشهد وتعطي معلومة وبالحديث عن الإكسسوارات فقد تم العمل عليها في الأردن بما يتناسب وتلك المرحلة.

وتزامنا مع الإخراج المسرحي البديع كان الإخراج التلفزيوني لهذا الحدث حيث رأى مسفر المالكي المخرج التلفزيوني لحفل افتتاح سوق عكاظ لعام 1434هـ. في زوايا المسرح يجوبها يمنة ويسرة ومن كاميرا إلى أخرى يتنقل حتى يضبط الإيقاع بشكل مختلف عزفه هنا بفنيات الصورة وإبراز الجمال في خيمة سوق عكاظ ليس عن طريق الوتر بل بكاميراته المنتشرة في كل مكان ليرصد أدق تفاصيل صور الإبداع في عمل فني متكامل.

من جانبه أبدى المخرج التلفزيوني لحفل افتتاح سوق عكاظ لهذا العام مسفر المالكي سعادته البالغة بتعاونه في نجاح حفل الافتتاح وإخراجه تلفزيونيا، حيث بين أن الحفل كان فيه الكثير من الإبداعات بداية من مسرحية الأعشى والفيلم الوثائقي المصاحب إضافة إلى تكريم الفائزين بجوائز عكاظ مشيرا إلى تعاونه مع المخرج فطيس بقنة قبل موعد الحفل بأيام حتى تتكامل الرؤية الإخراجية بشقيها المسرحي والتلفزيوني.