بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهـ وبعد








قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
روحوا عن القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة .. فإنها تمل كما تمل الأبدان ..



وهنا ستكون حديقتنا الاسلامية .. وان شاء الله ستكون غراسها مما لذ وطاب ..



في حديقتنا الاسلامية نفحآت روحآنية ..
لتكون ثمارها نافعة وقطوفها دانية ولتطيب الاقامة فيها بأذن الله ..



سيكون في حديقتنا ترويحا للنفوس .. وراحة للأذهان ..
وان شاء الله تروق لكم غراسها .. فيطيب لكم الاقامه بين جوانبها ..
وقطاف ما يحلو لكم من ثمارها ..











الطبيب والدواء



قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان {ج20/ص449}:

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا حميد أحمد بن إبراهيم الحنظلي ،
يقول : سمعت محمد بن العباس السليطي ، يقول : سمعت محمد بن أسلم ، ينشد :

إن الطبيـب بطبـه ودوائــه لا يستطيع دفاع مقـدور أتـى
ما للطبيب يموت بالداء الـذيقد كان يبرئ مثله فيما مضـى
هلك المداوي والمداوى والـذيجلب الدواء وباعه ومن اشترى




وقال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية{ج11/ص233}:
وقال بعض الشعراء:

قل للذي صنع الـدواء بكفـه أترد مقدورا عليك قد جـرى
مات المداوي والمداوي والذي صنع الدواء بكفه ومن اشترى

قال ابو تراب:

يستشهد شيخنا حفظه الله بالأبيات المذكورة على أنه لايستطيع أحد أن يدفع الأجل
إذا جاء وأن كل ذلك بقدر الله تعالى.



عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت : دُعي رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -
إلى جَنازَةِ صَبي من الأنصار .. فقلت : يا رسول الله !
طوبى لهذا .. عصفور من عصافير الجنة !
لم يعمل السوء .. ولم يدركه . .
قال : " أَوْ غَيرَ ذَلِكِ ؟ يَا عَائِشَةُ !
إِنَ الله خَلَق لِلجَنَّةِ أَهْلاً خَلَقَهُمْ لَهَا ..
وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهم .. وَخَلقَ للنَّارِ أَهْلاً خَلَقَهُمْ لَهَا ..
وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهم .. "
أو كما قال ...











عبر وعظات

بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين‏:‏

خطوة عن نفسه .. وخطوة عن الخلق ..
فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس ..
ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله ..‏‏
فلا يلتفت إلا إلى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه‏.‏.
صاح بالصحابة واعظُ‏: ‏ ‏ «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ »
‏سورة الأنبياء .. الآية‏:‏ 24..
فجزعت للخوف قلوبهم .. فجرت من الحذر العيون ‏
« ‏فسالت أودية بقدرها » .‏.
تزينت الدنيا لعلي ‏‏ فقال‏:‏ ‏ « ‏أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك‏ » ‏‏..‏
وكانت تكفيه واحدة للسنة .. لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز المراجعة ‏..‏
ودينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل ..
كيف وهو أحد رواة حديث‏:‏ ‏ « ‏لعن الله المحلل‏» ‏‏؟‏‏
ما في هذه الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك ..
لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها وكن منها على حذر ..
ولا تصرفك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها‏ .. نور الحق أضوأ من الشمس ..
فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه‏ الطريق إلى الله خال من أهل الشك
ومن الذين يتبعون الشهوات .. وهو معمور بأهل اليقين والصبر ..
وهم على الطريق كالأعلام ‏
«وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ »
‏سورة السجدة، الآية‏:‏ 24..

الفوائد : الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية











عبد مستجاب الدعوة

عن عبد الله بن المبارك قال :
كنت بمكة فأصابهم قحط فخرجوا إلى المسجد الحرام يستسقون
فلم يسقوا وإلى جانبي أسود منهوك فقال:
اللهم إنهم قد دعوك فلم تجبهم وإني اقسم عليك أن تسقينا
قال : فوالله ما لبثنا أن سقينا .. قال : فانصرف الأسود واتبعته
حتى دخل دارا في الخياطين فعلمتها فلما أصبحت أخذت دنانير
وأتيت الدار فإذا رجل على باب الدار فقلت أردت رب هذه الدار فقال:أنا،
قلت : مملوك لك أردت شراءه فقال: لي أربعة عشر مملوكاً أخرجهمإليك
فأخرجهم فلم يكن منهم. فقلت له : بقي شيء؟
فقال لي غلام مريض فأخرجه فإذا هو الأسود فقلت بِعنيه
قال : هو لك يا أبا عبد الرحمن فأعطيته أربعة عشر دينارا وأخذت المملوك
فلما صرنا إلى بعض الطريق قال لي يا مولاي أي شيء تصنع بي وأنا مريض
فقلت: لِمَا رأيتُ عَشيّة أمس ..
قال: فاتّكأ على الحائط فقال اللهم إذ شهرتني فاقبضني إليك
قال : فخرّ ميتا ..... قال : فانحشر عليه أهل مكة..











م
ن
ق
و
ل