الكويت (الرأي) رَحَلت نجمة الكوميديا الفنانة القديرة انتصار الشراح، فجفّت مناهل الفرح في ساحات الفن الكويتي! فقد ودّعت «أم سالم» مشهد الحياة صباح أمس، حيث وافتها المنية عن عمر يناهز 59 عاماً، لتنتهي معاناتها مع المرض في مستشفى «ويلستون» في العاصمة البريطانية لندن، بعدما انتكست حالتها الصحية بشكل مفاجئ.



- مازن التميمي: الجثمان يصل الأربعاء
- سعاد عبد الله: رحلت عنا جسداً لكن روحها ستبقى معنا ما حيينا
- نبيل شعيل: مثال للفنانة الراقية التي طالما أضحكتنا
- جاسم النبهان: حملت هموم الناس في أعمالها
- عبد الإمام عبد الله: كنت محظوظاً لأنني اجتمعت معها في أكثر من عمل
- داوود حسين: كانت تربطني بها علاقة أهل
- عبير الجندي: مازلت في حالة ذهول من هول الخبر
- عبد العزيز المسلم: قمت بزيارتها قبل سفرها إلى لندن
- إبراهيم الحربي: إنسانة طيبة وقلبها أبيض
- محمد العجيمي: فقدت أختاً وصديقة
- أحمد السلمان: خفة دمها وطيبة قلبها جذبتا الجميع
- باسم عبد الأمير: فقدنا قامة من قامات الفن الخليجي
- حسين المهدي: لا أنسى توجيهاتها لي في مسلسل «نوايا»
- مريم القلاف: خسرت شيئاً كبيراً وقريباً إلى قلبي

وقال مازن التميمي، زوج الفنانة الراحلة لـ»الراي»، إن «جثمانها سوف يصل إلي أرض الكويت يوم الأربعاء المقبل، بعدما تم الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة في لندن».

ونعى عدد من الفنانين عبر «الراي» رفيقة دربهم، ممن استذكروا مآثرها وعبروا عن حزنهم لرحيل من وصفوها بـ «منهل الفرح والابتسامة التي لا تنضب»، كما اعتبروها «رمزاً للفنانة الملتزمة والإنسانة الخلوقة»، متضرعين بالدعاء إلى الله أن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.



نسمة «اللوكيشن»
في البداية، قالت الفنانة القديرة سعاد عبد الله: «الحزن أصاب القلب على فراق الأخت والعزيزة انتصار الشراح، هذه الإنسانة ذات الأخلاق الحميدة والروح الجميلة، التي اجتمعت معي في آخر مسلسل (جنة هلي)، انتصار حبيبة الجميع، ودائماً ما كنت أسميها نسمة (اللوكيشن) التي تبعث البهجة في أنفسنا، رحمها الله وغفر لها وأسكنها الفردوس الأعلى، رحلت عنا جسداً لكن روحها ستبقى معنا ما حيينا، وستبقى ذكراها عالقة في أذهاننا».

رسمت الابتسامة على وجوهنا
أما الفنان نبيل شعيل، فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله أن يرحم ويغفر لأم سالم وأن يسكنها فسيح جناته، فالراحلة هي مثال للفنانة الراقية التي طالما أضحكتنا ورسمت الابتسامة على وجوهنا وأسعدتنا من خلال ما قدمته من أعمال فنية راقية سواء كان ذلك درامياً أو مسرحياً وحتى إذاعياً».

قدمت كل شيء رائع
من جانبه، قال الفنان جاسم النبهان: «أولاً، أعزي إخواني الفنانين وجمهورها العزيز وأسرة الراحلة في هذا المصاب الأليم، لكن هذا درب كلنا سوف نمشي فيه، فخلال جائحة فيروس كورونا فقدنا من الوسط الفني عناصر قريبين من القلب قدموا للجمهور الكثير، منهم سليمان الياسين وصادق الدبيس ومشاري البلام وختامها الراحلة انتصار الشراح التي كانت على خلق، وكل ما قدمته شيء رائع يحاكي مفردة المجتمع، حاملة هموم الناس في أعمالها. أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يسكنها فسيح جناته ويغفر لها ويغفر لنا في حال أخطأنا بحقها».

مثال للوفاء
وقال الفنان عبد الإمام عبد الله: «كنت محظوظاً لأنني اجتمعت معها في أكثر من عمل، كانت مثالاً للأخت الوفية والأخلاق الحميدة والفنانة الملتزمة، وكانت رائعة وصاحبة كل خلق جميل والجميع يشهد بذلك، كانت فعلاً أكثر من أخت، اللهم يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جنانه».



الفنانة الملتزمة
وعبّر الفنان داوود حسين عن حزنه العميق لرحيل رفيقة درب النجاح الفنانة القديرة انتصار الشراح، مؤكداً أن فراقها أفجع القلوب وأدمى العيون.

وقال: «لله ما أعطى وله ما أخذ، إنا لله وإنا إليه راجعون». وأكمل: «فقدتُ أختاً عزيزة، كانت تربطني بها علاقة أهل، امتدت لعقود من الزمن، حيث قدمنا معاً العديد من الأعمال التي ظلّت خالدة حتى يومنا هذا، فهي كفنانة لا تفارقها الابتسامة، وإنسانة كبيرة القلب مع زملائها وأصدقائها في الوسط الفني، فماذا عساي أن أقول عن (أم سالم)...؟ وهي التي كانت مثالاً للشخصية الطيبة والخلوقة، ورمزاً للفنانة الملتزمة، والمحبة لعملها وجمهورها... رحمها وأسكنها فسيح جناته».

عِشرة عمر
من جانبها، قالت الفنانة عبير الجندي: «عظّم الله أجورنا جميعاً بهذا المصاب، ورحم الله (أم سالم) وأسكنها فسيح جناته».

وأكملت: «مازلت في حالة ذهول من هول الخبر الذي سمعته، فالفنانة القديرة انتصار الشراح لم تكن صديقة مقربة إليّ وحسب، بل كانت بمنزلة الأخت وتجمعني بها عِشرة عمر طويلة، لذلك فأنا أُعزي نفسي أولاً، كما أتقدم بالتعزية لأهلها وذويها، ولمحبيها عموماً».

وعن ذكرياتها مع الشراح، استذكرت الجندي أبرز الأعمال التي جمعتهما في البدايات، لا سيما مسرحية «دكتور صنهات»، موضحة أنها أول مسرحية كوميدية استمر عرضها لأشهر عدة، فضلاً عن مشاركتهما في باقة من الأعمال التلفزيونية والإذاعية، التي نالت نصيبها هي الأخرى من النجاح.

منهل الفرح
بدوره، لم يُخفِ الفنان عبد العزيز المسلم مشاعر الفقد للفنانة القديرة انتصار الشراح، معرباً عن حزنه البالغ لرحيل من وصفها بـ«منهل الفرح والابتسامة التي لا تنضب» لغرسها السعادة في قلوب محبيها على خشبات المسارح وعبر شاشات التلفزة ومن خلف «مايك» الإذاعة.

وأضاف: «معظم الأعمال التي قدمتها في العشرين عاماً الماضية كانت من خلال (مؤسسة السلام).

وحول تواصله معها إبان فترة مرضها، أوضح المسلم أنه كان دائم التواصل معها، مبيناً أنه قام بزيارتها قبل سفرها إلى لندن في 13 من شهر يوليو الماضي، «ولا حظ حينها أن المرض (هدّ حيلها)».

عِشرتها حلوة
أما الفنان إبراهيم الحربي، فقد أعرب عن حزنه لرحيلها، مشيراً إلى أنه التقى بها خلال أعمال عدة منذ دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية وفي بداية مشواره، معتبراً إياها أنها كانت بداية جميلة في مؤسسة التعاون البرامجي المشترك، منوهاً إلى أن مسلسل «جنة هلي» الذي عُرض قبل عامين كان آخر عمل بينهما.

وقال إن «أم سالم» عشرتها حلوة وهي إنسانة طيبة وقلبها أبيض، كما لا تتوانى عن مساعدة الناس ومد يد العون للجميع.

وأوضح أنه فقد صديقة عزيزة جداً، إذ كانت علاقته بها أكبر من مجرد زمالة في الوسط الفني، «بل كانت هناك علاقة أسرية بيننا ولها الكثير من المواقف المميزة معي والتي من الصعب أن تنسى».

انطفأت منارة
وقال الفنان محمد العجيمي: «فقدت أختاً وصديقة بيني وبينها (عِشرة عمر)، فاليوم انطفأت منارة لطالما أضاءت الساحة الفنية الكويتية في أعمال جميلة وراقية، فخسر الفن الخليجي والعربي فنانة لن تُعوّض، ومن الصعب نسيان مثل هذه الفنانة الطيبة والعطوفة، ولن تُمحى من الذاكرة. الله يصبرنا على فقدانها».

ولفت العجيمي إلى أن معظم أعماله كانت بمشاركة «أم سالم» منذ الثمانيات من القرن الماضي، «وهناك الكثير من الأعمال التي جمعتنا حتى قبل جائحة فيروس كورونا».

خفة دم وطيبة قلب
في غضون ذلك، اعتبر الفنان أحمد السلمان الفنانة انتصار الشراح من أهم الفنانات في الكويت، «ولها باع طويل في المسرح والدراما والإذاعة، حيث تميزت بخفة دمها وطيبة قلبها اللتين كانتا سبباً رئيسياً في جذب الجميع لأعمالها، وكذلك محبة الجمهور لها».

وزاد: «كانت تضفي جواً من المتعة والراحة أينما حلت، وفي أي عمل تشارك فيه. عظم الله أجورنا لرحيل أطيب فنانة».

الكوميديا تسري بدمها
الفنان والمنتج باسم عبد الأمير، قال: «فقدنا فنانة عظيمة، الله يرحمها ويغفر لها، وتعد من فنانات الكوميديا المشهود لهن، فالكوميديا تسري في دمها، لذلك كانت تحرص كل عام على المشاركة في عمل أو عملين كوميديين».

وأشار إلى أن «أم سالم» إنسانة طيبة وعفوية وتحب الخير للجميع، «كما أن جميع من في الوسط الفني يحبونها ويقدرونها، واليوم فقدنا قامة من قامات الفن الخليجي، ولا يسعنا إلا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة».

مواقف طريفة
من جانبه، تحدّث الفنان حسين المهدي، قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم لا اعتراض. كانت أختاً لنا، ولا أنسى توجيهاتها لي في مسلسل (نوايا) ومواقفنا الطريفة، إذ كانت فنانة كبيرة وإنسانة عظيمة، يجمعني بها تواصل جميل ولكن هذا قضاء الله وقدره، ومثواك الجنة يا أم سالم».

ضحكاتنا معاً
وقالت الكاتبة مريم القلاف: «خسرت شيئاً كبيراً وقريباً إلى قلبي، سوف أشتاق إليها وأتألم لفراقها.

أشتاق لانتصار الصديقة والأخت التي تجمعني بها صداقة متينة فهي من أغلى صديقاتي، ولن أنسى زياراتها إليّ وضحكاتنا معاً».

واسترسلت: «وداعاً أم سالم ولكنك ستبقين في قلبي، فأنتِ حتى في عز المرض وانتكاسة حالتك كنتِ تذكرينني بالاسم، وكنتِ دائماً تحبين مناداتي بطريقتك الخاصة».

ابنة المعهد
من جهته، نعى عميد ‫المعهد العالي للفنون المسرحية‬ الدكتور ‫علي العنزي‬، الفنانة القديرة انتصار الشراح، التي وصفها بـ«ابنة المعهد وخريجة دفعة 1984 - 1985».

وقال العنزي في بيان صحافي «كانت الفنانة الكويتية انتصار الشراح كتلة من الإبداع المبهج، هذا الألق الذي اكتنزته خلف سنوات من الأداء الكوميدي الراقي، الذي حقق لها شهرة ومكانة عبرت حدود وطنها الكويت نحو الخليج والوطن العربي».

وأثنى العنزي على «المشوار الفني لانتصار الشراح، والذي صنع لها جمهورها الخاص في كل قطر من أقطار الوطن العربي»، مضيفاً «خاضت انتصار الشراح كل بحور التمثيل، لذا فجاءت أعمالها متنوعة وتاريخها حافل».

ومضى العنزي يقول: «تتلمذت انتصار على يد الكبار وفي مدرسة العمالقة، وتحديداً عملاق المسرح العربي عبد الحسين عبد الرضا، وشكلت ثنائياً فنياً رائعاً مع داوود حسين، أسر الجمهور الخليجي».

وذكر: «ورثت انتصار مكانة كبيرة بعد أن خلفت الرائدات الكبيرات، ليس فقط في مجال المضمون، ولكن في مجال الحرفة الفنية وتنوع الأدوار والرسالة».

وأشاد العنزي بمناقب الفقيدة، وأخلاقها العالية، وقيمتها الفنية التي تنتسب إليها، حيث كانت جادة في مهمتها الفنية الرامية لتشكيل وعي الجمهور الكويتي والخليجي، والترويح عن نفسه بأعمال راقية.

وختم يقول: «استقبلت الأسرة الخليجية ابنة المعهد المميزة على الخشبة وتلفزيونياً بكل ترحاب وفتحوا لها أبواب القلوب والبيوت».

مشوار حياة
اشتهرت الفنانة الراحلة بأدوارها الكوميدية التي أدخلت السرور إلى قلوب الكثيرين من خلال المسرحيات والمسلسلات والبرامج الكوميدية.

ومن أهم أعمالها مسرحية «باي باي لندن» و«انتخبوا أم علي» و برنامج «فضائيات» و أوبريت «بعد العسل» و غيرها من الأعمال التي أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية.

والفنانة انتصار الشراح من مواليد 1962، وهي متزوجة من مازن التميمي، ولديهما ثلاثة أبناء هم: دلال وسالم وعلي.

بدأت الفنانة الراحلة العمل الفني في العام 1980، علماً أنها تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في العام 1985، وكانت انطلاقتها الحقيقية من خلال مسرحية «باي باي لندن».

وشاركت خلال مسيرتها الفنية في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.

وكانت الوحيدة بين ممثلات جيلها التي تؤدي الأدوار الكوميدية، واستطاعت التسيد في تلك الفترة على عرش النجومية حتى إنها شكلت ثنائياً مع الفنان داوود حسين وقدما معاً أبرز الأعمال الكوميدية مثل: «مع الأنغام»، «خذ وخل»، «كوكتيل»، «عش الزوجية»، «فضائيات» وغيرها.

من أهم أعمالها المسرحية «تسمح تضحك»، «سندريلا»، «الإنسان الآلي»، «البمبرة»، «الكرة مدورة»، «لولو الصغيرة»، «لولاكي»، «نصب واحتيال»، «وراهم وراهم» و«أزمة وتعدي» (عرضت في مصر)، و«زواج بالفاكس» (عرضت في قطر).

أما عن المسلسلات، فكان من أهم أعمالها «خرج ولم يعد»، «الأسوار»، «عائلة فوق تنور ساخن»، «المغامرون الثلاثة»، «بو الفلوس» و«عاد ولكن».

«الإعلام» و«المجلس الوطني» ينعيان الشراح
نعت وزارة الإعلام الفنانة القديرة انتصار الشراح، واصفة إياها بـ«إحدى رائدات الفن الكويتي في المسرح والدراما والبرامج التلفزيونية»، لافتة إلى أن الفنانة الراحلة كانت تتمتع بأخلاق عالية وسمعة طيبة طيلة مسيرتها الفنية الحافلة، ما كان له أطيب الأثر في نفوس من زاملوها وعاصروها في العمل الفني.

ونقلت الناطقة الرسمية للوزارة أنوار مراد، في بيان صحافي، تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري لأسرة الفقيدة والأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية، مضيفة أن الفن الكويتي فقد برحيلها فنانة قدمت فناً راقياً لمجتمعها.

وأضافت مراد أن الراحلة، ومنذ بدايتها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي قدمت العديد من المسرحيات الخالدة بداية من مسرحية «باي باي لندن» مع الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا لتستكمل مسيرتها المميزة بتقديم مسرحيات مميزة.

وذكرت أن الشراح وضعت بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية، «إذ قدمت أعمالاً مميزة ظلت عالقة بأذهان الناس، إضافة إلى العشرات من الأعمال التلفزيونية والإذاعية».

كما نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الفنانة الراحلة.

ونقل الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الناطق باسم المجلس الدكتور عيسى الأنصاري في بيان، تعازي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن المطيري والأمين العام للمجلس كامل العبد الجليل والعاملين فيه كافة لأسرة الفقيدة وللأسرة الفنية في الكويت.

وأشار الأنصاري إلى أن للفنانة الراحلة دوراً بارزاً في الحركة الفنية الكويتية، إذ شاركت خلال مسيرتها الفنية في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.

«أم سالم» خصّت «الراي» بآخر لقاء صحافي
حتى وهي تتألم، لم تفارق الابتسامة وجهها الذي كان ينشر روح التفاؤل في أرجاء المكان ليتسلل إلى نفوس الحاضرين...

هكذا كانت حال الفنانة الراحلة انتصار الشراح في آخر لقاء صحافي لها (نُشر في 11 نوفمبر 2020)، خصت به «الراي» بعد أيام من بداية رحلتها مع المرض، سبقه بيومين تصريح هاتفي (نُشر في 9 نوفمبر)، قبل أن يتولى مهمة التصريح لاحقاً زوجها مازن التميمي والمقربون منها.

يومها، زارتها «الراي»، فور تحسّن حالتها وخروجها من غرفة العناية الفائقة إلى الجناح في المستشفى الأميري، وحينها، قالت رداً على سؤالها عن وصفها لحالتها «(الله لا يراويكم) ما عانيته من ألم خلال الفترة الماضية».

والآن، أنا في الجناح الخاص بي لاستكمال الفحوصات، وأخذ المضادات الحيوية طبعاً، حيث يريدونني أن أتعايش تدريجياً بعد ما حدث».

حينها أظهرت «أم سالم» حبها للحياة وتفاؤلها حين قالت «سوف تتم إزالة (البرابيش)، والتأكد من عدم وجود التسمم».

حالياً لا يوجد تسمم بسبب العناية التامة والمضادات الحيوية التي أخذت معفولها والحمد لله، ولكن لا بُد من التأكد جيداً أنه لا يوجد أي أثرٍ للتسمم، كي تكون بقية الأمور على ما يرام».

وبسؤالها عما صرحت به قبل يومين من اللقاء آنذاك وقولها «عرفت قدري في قلوبكم»، أجابت «محبة الناس نعمة، ومن رضا الله عليّ، والدليل أنه وضع محبتي في قلوب هؤلاء الطيبين... قبل فترة، كنت أسأل كيف لي يا الله أن أعرف قدري في قلوب الناس والجمهور؟... وأتى اليوم الصعب وحدث ما حدث».

وخلال ذلك اللقاء، انتهزت الفرصة للتوجه بالشكر عبر «الراي» إلى الأطباء لرعايتهم.

كما لم تنسَ أن توجه شكرها «لكل قلب (فزّ عليّ)، فالكثيرون من زملائي وأصدقائي لم يتأخروا للاطمئنان على صحتي، سواء من خلال الزيارة المباشرة أو عبر الاتصال الهاتفي».

ولم تغب روحها المرحة في ذلك القاء حين ردت ضاحكة على سؤال «الراي» :«هل تعدين محبيك بالعودة إلى الفن بكل قوة وألّا تطيلي الغياب؟»، بقولها «بل تقصدون ألّا أطيل الدلع في التعب... إن شاء الله تنتهي هذه الفترة على خير، ولكن امنحوني ما تبقى من هذا العام كي (أجابل نفسي) وأهتم بصحتي، حتى أعود بقوة من عند الله».

وسم يتصدر
تصدر وسم #انتصار_الشراح_في_ذمة_الله، أمس، قائمة الأكثر تداولاً في الكويت عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر».



تم تصويب (26) منها (سؤال«الراي»:«هل،،) والصواب (سؤال «الراي»: «هل،،)