هود

(4)


"إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ"

عاش 464 سنة

دفن شرقي حضرموت (اليمن)

(عابر)
(قوم عاد)
(الأحقاف)
خلفوا قوم نوح

أقوياء أشداء زادهم الله بسطة في الخلق

مترفين في الحياة الدنيا بقصور

أمدهم الله بأنعام وبنين وجنات وعيون
آثارهم ترينا كيف اتخذوا مصانع جمع المياه
بنوا الروابي والمرتفعات ببناء شامخ
ليس لهم فيها إلاَّ أن تكون آيةً
كانوا (فقط) يتباهون بها

آثارهم تُظهر بأسهم في الأرض
وعم ذوي بطش جبارين

آلهتهم من أوثان يعبدونها من دون الله
ينكرون الدار الآخرة قالوا:

"إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ"

دعاهم هود إلى التقوى وأنذرهم من عقاب الله
كذبوه واستهزؤوا بدعوته وأصروا على العناد
واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم

لم يؤمن معه إلاَّ قليل استنصر هود بالله
فجاءت الآية:

"قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ"

فأرسل الله عليهم الريح العقيم (أهلكتهم)
(صرصراً عاتية) سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ
دمرت (كلّ شيء) أتت عليه جعلته كالرميم

وأنجى الله برحمته وقضاؤه هوداً والذين آمنوا معه

أرسل الله هوداً في قبيلة عربية (بائدة)
تفرعت (آنذاك) من أولاد سام بن نوح (قبيلة عاد)

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ)
(إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ)
(الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ)


سميت بذلك نسبةً إلى أحد أجدادها:
عاد بن عوص بن إرم بن سام
هو من هذه القبيلة ويتصل نسبه بعاد
يرجح النسابون أنه كما يلي:
هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد
جدّ هذه القبيلة ابن عوص بن إرم بن سام بن نوح

مساكن عاد كانت في أرض (الأحقاف)
جنوب شبه الجزيرة العربية
شمال حضرموت
يقع شمالها الأحقاف الربع الخالي غربي عُمان

موضعهم اليوم رمال قاحلة بلا ديار

"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ
وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"


كان قوم هود من عبدة الأصنام بعد الطوفان
كانت أصنامهم ثلاثة (صدا) و(صمودا) و(هرا)