الرياض (واس) كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن استرداد وتجميع 135 موردًا وراثيًا من الأقماح المحلية؛ لتوصيفها مورفولوجيا ووراثيا وسيكولوجيا وكيميائيًا؛ تمهيدًا لزراعتها بمناطق المملكة؛ تحقيقا لقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على نظام التعامل مع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واللائحة التنفيذية من أجل المحافظة ‏على الموارد الوراثية النباتية ومنها القمح.



وأوضح المدير العام لمركز البذور والتقاوي الدكتور ناصر بن بخيت المري بأن المركز قام باسترداد 56 موردًا وراثيًا من الأقماح المحلية من بعض المنظمات الدولية (35 موردًا وراثيًّا من ‏المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) إضافة إلى 21 موردًا وراثيًّا من ‏المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك (السيميت)، كما وتجميع 79 موردًا وراثيًا من الأقماح المحلية تم تجميعهم من مناطق مختلفة بالمملكة.

وأشار الدكتور المري إلى أنه تم زراعة الـ 56 موردًا وراثيًّا مستردًّا من المنظمات الدولية، إضافة إلى 44 موردًا من أصل 79 مجمعة من مزارعي مناطق المملكة المختلفة ليصل عدد الموارد الوراثية المزروعة إلى 100 مورد وراثي بمركز البذور والتقاوي، وذلك لعمل تنقية وتقييم حقلي لهذه الموارد الوراثية وانتخاب أفضلها لاعتمادها كأحد الأصناف التجارية الخاصة بالمملكة.



وأكد المري بأنه تم البدء خلال عملية التقييم هذا العام في أخذ عدد 26 صفة مورفولوجية، بالإضافة لبعض الصفات المحصولية، حيث لوحظ وجود تنوع وراثي كبير بين الـ 100 مورد وراثي، وأن هناك اختلافًا كبيرًا في طبيعة نمو النباتات، ومواعيد التزهير بين هذه الموارد الوراثية، وطول النبات، ووجود السفا وعدمه بين بعض الموارد الوراثية، أيضا وجود الطبقة الشمعية ودرجة تركيزها سواءً على ورقة العلم، أو عنق السنبلة أو السنبلة نفسها. وهذا يدل على مدى التنوع الوراثي بين هذه الموارد الوراثية.

وأفاد الدكتور ناصر المري أنه تبين لاحقا وجود ثلاثة أنواع من القمح (خبز، مكرونة، علفي)، كما تمت ملاحظة وجود بعض النباتات الشاردة عن الأصل الوراثي المزروع داخل معظم الموارد الوراثية، والذي سيتم التعامل معها على أنها مورد وراثي جديد، وسيتم تجميعها أثناء الحصاد منفردة عن الأصل الوراثي المزروع، على أن يتم تقييمها مع باقي الـ 79 موردًا وراثيًا منها (35 موردًا) العام المقبل.



وأكدت الوزارة أن سيتم مع بداية العام المقبل تقييم وانتخاب أجود الموارد الوراثية للقمح والذي تم تنقيتها بدقة عالية وتجهيزها لتقييمها في تسعة مواقع مختلفة الظروف البيئية بمناطق المملكة المختلفة لدراسة الثبات الوراثي، ومعرفة ما هو الأفضل من هذه الموارد الوراثية لكل منطقة.