المدينة المنورة (واس) : ارتبطت النخلة بتاريخ المدينة المنورة كرافد أساسي مهم من الروافد الغذائية وشكلت أهمية لدى سكانها كونها رمز العطاء والجمال لا سيما ارتباطها بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما جعل لتمورها مكانة خاصة في قلوب زوار المدينة من مختلف دول العالم.



وبلغ عدد أشجار النخيل في منطقة المدينة المنورة ما يزيد على 4 ملايين نخلة بكمية إنتاج سنوياً 189 ألف طن، وذلك حسب الإحصائية الأخيرة التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء.

كما عُرفت المدينة المنورة منذ الأزل بخصوبة أرضها، ووفرة أشجار النخيل فيها، حتى إنها عُرفت قديماً بأنها "واد ذي نخل بين حرتين"، فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الهجرة وهو في مكة بأنه بين اللابتين، حيث ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد أُرِيْتُ دارَ هجرتكم ذات نخل بين لابتين، رواه البخاري.

وفي المدينة المنورة أصناف متنوعة ومتميزة من التمور بلغت 20 نوعاً اشتهرت بها المنطقة ومن أشهرها وأكثرها انتشارا هي العجوة بالإضافة إلى الأنواع الأخرى كالعنبر والصقعي والصفاوي والبرني والبرحي والروثانة والربيعة والحليًة، وغيرها من الأنواع المختلفة.




فيما تضم المدينة الاقتصادية بالمنطقة نحو 14 مصنعا منتجا للتمور حسب تقرير المركز الوطني للنخيل والتمور، إذ تقوم هذه المصانع باستلام التمور وفحصها وفرزها وغسلها ومن ثم تجفيفها وتعبئتها وتحويل بعض الأنواع منها إلى منتجات وفق تقنيات عالية الجودة تواكب متطلبات السوق محلياً وعالمياً.

ويشكل السوق المركزي للتمور بالمنطقة إحدى الوجهات التي يقبل عليها الزوار بكثافة، حيث تتوفر فيه في هذه الأيام محاصيل الرُطب التي تلاقي رواجاً واسعاً وطلباً كبيراً من مختلف دول العالم خاصة خلال مواسم العمرة والحج.

وتشهد عملية البيع في هذا العام تأثيرًا واضحًا مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك بعد قرار المملكة اقتصار حج هذا الموسم على عدد محدود الجنسيات من الموجودين داخل المملكة في إطار جهودها المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد للحفاظ على صحة وسلامة المسلمين.




تم تصويب (21) خطأ في استقلال فواصل عمّا قبلها،
وفي استخدام أرقام هندية مع الأرقام العربية - سعودة النُسّاخ مطلب