مصدر بالرئاسة يؤكد بأن لجنة دراسة أوضاع الاتحاد ستقدم تقريرها خلال أسبوعين:
الأمير محمد بن فيصل تجاوز حدود النقد وعبد الهادي محل الثقة



عكاظ - الرياض
أثار الهجوم الذي شنه رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل على أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم واتهامه بأنه ليس نزيها أو أمينا في أداء واجباته استغراب الشارع الرياضي, وقد صرح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بما يلي:
- تأسف الرئاسة العامة لرعاية الشباب لما تضمنه تصريح صاحب السمو الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال والمذاع تلفزيونياً مساء يوم الاثنين 1-4-1429هـ الموافق 7-4-2008م ضد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي. حيث تجاوزت كلمات سموه كل حدود النقد الموضوعي بل إنها وصلت إلى الاتهام بأنه – أي الأمين العام – رجل غير سوي وغير أمين وغير صادق – وأضاف بأنه فصل من عمله كمدير للمنتخب فتمت مكافآته بتعيينه أمينا عاما للاتحاد .. وتم التجديد له في التشكيل الجديد لمجلس الإدارة.
وحيث إن سموه دأب على مثل هذه التصريحات بالرغم من التنبيه عليه مرات كثيرة بأن مثل هذه الأمور غير مقبولة سواء على المستوى الرسمي أو الاجتماعي أو الرياضي إلا أنه لم يلتزم بذلك, بل كان تصريحه الأخير المشار إليه يعتبر من أشدها سلبية لا يقبلها أي مسؤول في الوسط الرياضي والاجتماعي.
وحيث إن الأمين العام للاتحاد فيصل عبدالهادي,مشهود له بالخبرة والدراسة ورجاحة العقل وهو ممن يتصفون بالأمانة والإخلاص في العمل والصدق في تصرفاته .. وأنه لم يفصل من عمله كمدير للمنتخب وإنما كانت الحاجة في ذلك الوقت تستدعي تهيئته لتولي مسؤولية أمانة الاتحاد.. وكان التجديد له في منصبه هذا مع التشكيل الجديد لمجلس الإدارة تقديراً له وفقاً للأسباب الآنفة ذكرها .. والرئاسة لم تجامله هو أو غيره على حساب المصلحة العامة . لقد كانت الرئاسة تتطلب أن يتخذ سمو رئيس نادي الهلال الأسلوب الأمثل بلقاء المسؤولين أصحاب القرار سواء في الرئاسة أو في الاتحاد لشرح وجهة نظره وملاحظاته .. وللأسف لم يحدث هذا .. وإنما الذي تكرر من سموه هو تصريح لوسائل الإعلام بذلك الأسلوب غير المقبول .. وللعلم فإن مسؤولية الأمين العام لا تشمل تغيير مواعيد المباريات.. وإنما هو ينقل في مثل هذه الأمور ما تقرره اللجنة المختصة ويبلغ ما تتوصل إليه اللجان المختصة من توصيات بعد اعتمادها .. وللتذكير فإن من مسؤوليات الرئاسة حماية منسوبيها ومنسوبي اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية في المملكة.. ولا تقبل في حق أي منهم مثل هذه التهم.. وتأمل من سموه أن يتبع الطرق النظامية بالاتصال بأصحاب القرار المفتوحة مكاتبهم لمعالجة أي أمر. كما صرح مصدر مسؤول بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تابعت ما نشر في بعض وسائل الإعلام المهتمة بالشؤون الرياضية والأندية تعليقاً على القرار الصادر من صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب رقم ( 615- م ر ) وتاريخ 2-3-1429هـ متضمناً تشكيل لجنة برئاسة أحمد مسعود وتضم في عضويتها مجموعة من الرجال المشهود لهم بالخبرة والتجربة من مسؤولي نادي الاتحاد السابقين .. ومن مسؤولي الرئاسة وذلك لدراسة أوضاع النادي المالية بعد تعدد الاستحقاقات التي يطالب مستحقوها باستلامها من النادي داخلياً وخارجياً. وقد نشر في بعض الوسائل الإعلامية أنه قد تم تجميد أعمال اللجنة أو إلغاؤها. والرئاسة يؤسفها نشر مثل هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة بل إنها تحدث بلبلة لا لزوم لها . والرئاسة تنفي كل ما نشر وكتب عن هذا الأمر فلا تجميد ولا إلغاء لأعمال اللجنة .. وأن الرئاسة تقوم بذلك من أجل مصلحة نادي الاتحاد .. وستكرر القيام بمثل هذا العمل عندما تجد أن ناديا من الأندية تعرض لمثل هذا الأمر حرصاً على سلامة مسيرة الأندية ونجاح برامجها وتحقيق أهدافها .. ومن أجل توفير أكبر قدر من العمل بموجب الأنظمة واللوائح . والرئاسة تقدر رئيس وأعضاء هذه اللجنة وتثق في قدراتهم ونزاهتهم وينتظر سمو الرئيس البرنامج المقترح الذي تعده اللجنة الآن تمهيداً لاعتماده خلال الأسبوعين القادمين يكون خلالها نادي الاتحاد قد فرغ من مشاركاته الخارجية وعاد المسؤولون الرئيسيون في النادي .
وأخيراً فالرئاسة تأمل من وسائل الإعلام الاهتمام بنشر الأخبار عند صدورها من مصادرها الرسمية أو على الأقل عدم الاعتماد على بعض الشائعات حيث إن أجهزة الرئاسة واللجنة الأولمبية والاتحادات على استعداد تام للإجابة على أي استفسار أو رغبة من مسؤولي وسائل الإعلام لمعرفة حقيقة أي خبر .


التعليق


لو كان التصريح حيا على الهواء وعلى أرض الملعب فربما نلتمس بعض العذر للأمير
ولكن التصريح جاء ضمن مقابلة تلفزيونية معدة مسبقا وهذا مايؤخذ على الأمير كونه شاب مثقف ومتنور