بسم الله الرحمن الرحيم



جهات حكومية وأمنية تتفاعل مع "الرياض" حول التطور الخطير في استخدامه ..

"عبث" استخدام أجهزة الليزر يمتد من الملاعب إلى المطارات







متابعة - محمد الغنيم
تفاعلت عدد من الجهات الأمنية والجهات الحكومية الأخرى وعدد من المختصين مع التطور "الخطير" في امتداد "العبث" في استخدام أجهزة الليزر من اللعب البريء بأيدي المراهقين الى (التأثير على الطائرات) والذي كانت "الرياض" أول من اشار الى ذلك في عددها يوم الأحد الماضي بالصفحة الأخيرة.
ففي حين حذرت الهيئة العامة المدني للطيران في بيان لها بعد يومين من نشر "الرياض" لهذا التحول الخطير في استخدام أجهزة الليزر من تسليط ضوء الليزر صوب الطائرات، واكدت انها قامت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية لرصد اي موقع تصدر منه تلك الأضواء لضبط الاشخاص او الجهات المسؤولة عن تلك الممارسات وتقديمهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

أكدت هيئة الطيران المدني ان لهذه الأجهزة أضراراً خطيرة ينتج عنها اضعاف القدرة البصرية لقائدي الطائرات ويحد من تركيزهم أثناء الطيران مما يؤثر سلبا على سلامة حركة الطائرات في الأجواء.

التحقيق مع مستخدمي الليزر

أمنياً اكدت شرطة منطقة الرياض ان أجهزة الأمن تتعامل مع من يستخدم أجهزة "الليزر" بجد وحزم.

وقال المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي بن محمد الشويرخ في تعليقه ل "الرياض" على هذه القضية ان الجهات الأمنية تحيل المقبوض عليهم ممن يستخدمون اجهزة الضوء الشديد "الليزر" لجهات التحقيق لاكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

وكشف الرائد الشويرخ ان شرطة الرياض سبق أن ضبطت العديد من هذه الحالات في الملاعب الرياضية على وجه الخصوص حيث احيلت تلك الحالات لمركز الشرطة لاكمال اجراءات التحقيق بحقهم.

وأهاب في هذا الصدد بأولياء الأمور والأسر بضرورة توعية أبنائهم باضرار استخدام مثل هذه الأجهزة على الآخرين.






تحويل رحلتين

وكانت "الرياض" اول من اشار الى امتداد هذا "العبث" في استخدام هذه النوعية من الأجهزة الى أبعد وأخطر من كل ذلك وهو تأثيره على الطائرات، حيث اشارت في عددها يوم الأحد الماضي الى اضطرار طائرة قادمة من جدة الى الرياض الى التأخر في الهبوط بعد ان تفاجأ كابتنها بشعاع "ليزر" على عينيه قادم من الجهة الشمالية للمطار وتحديدا من الثمامة، حيث احدث ذلك تأثيرا كبيرا على كابتن الطائرة اعاقه عن التركيز

والتواصل مع قاعدة الهبوط ليتولى مساعده دفة القيادة بعد أن أخفض الكابتن رأسه للابتعاد عن شعاع الليزر، يبدو أنه من أحد المراهقين العابثين في الثمامة.

وتسبب هذا العبث في تأخر هبوط الطائرة كما أشارت "الرياض" بعد التنسيق مع المسؤولين في أرض المطار، واضطرت الطائرة للهبوط "قسرياً" في المدرج، كما طال شعاع الليزر كذلك طائرة أخرى في رحلة دولية قادمة من روما حيث فوجئ كابتنها كذلك بشعاع الليزر يسلط عليه، مما اضطره أيضاً للهبوط في مدرج آخر غير المدرج المقرر لهبوطها.

لفت نظر ضعاف النفوس

وفي الوقت الذي أكدت فيه الهيئة العامة للطيران المدني انها لاحظت قيام بعض المتنزهين في المناطق البرية وبعض أصحاب المخيمات من الشباب وصغار السن باستخدام أجهزة الضوء الشديد "الليزر" وتسليطها صوب الطائرات بهدف المتعة والتسلية..

انتقد بعض المواطنين قيام هيئة الطيران المدني بنشر تحذيرها في هذا الجانب مشيرين إلى أن ذلك قد يلفت أنظار ضعاف النفوس ممن لم يخطر في أذهانهم فكرة تصويب الليزر على الطائرات، فيما طالب آخرون بتشديد العقوبات على العابثين في استخدام هذه الأجهزة أسوة بالدول الأخرى كبريطانيا التي سبق أن حكمت بالسجن "5" سنوات على شخص كان يمارس نفس هذا الاسلوب بالقرب من المطار.

تدابير دولية

هذا وكانت الكويت قد سبقت المملكة في التحذير من استخدام الليزر على الطائرات وأكدت على تأثيراته الخطيرة على حركة الطيران والملاحة الجوية.

وخصصت الإدارة العامة المركزية للعمليات في وزارة الداخلية الكويتية هاتف طوارئ لتلقي البلاغات حول من يعبث بهذه الأجهزة بالقرب من المطارات لتأمين الحماية للطائرات وسلامة ركابها ودعت المواطنين والمقيمين للتعاون والاحساس بالمسؤولية في ذلك.

مخاطر صحية

طبياً نبّه العديد من المختصين من مخاطر هذه الأجهزة التي بدت تلقى رواجاً كبيراً بين المراهقين في الآونة الأخيرة إلى الانعكاسات السلبية الخطيرة لأشعة الليزر على العين حيث ان شدة سطوعها أعلى بكثير من سطوع أشعة الشمس ولديها قدرة في تشتيت انتباه من تسلط عليه مباشرة أو من ينظر إلى مصدر هذه الأشعة بطريقة مباشرة حتى لفترات قصيرة.