الرياض - خلود الدخيل (واس) : حققت التطبيقات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية حضوراً لافتاً في مجال توصيل الطلبات من خلال الخدمات التي تقدمها حيث استحوذت على مساحة كبيرة في التسوق الإلكتروني، وعزز ذلك ما تميزت به من انتشار وتطور وتنوع وتصميمات جذابة وسهولة استخدام، أتاح لجميع أفراد المجتمع فرصة قضاء الاحتياجات اليومية وهو في منزله أو مقر عمله دون الحاجة للخروج في ظل ما اتخذته المملكة من قرارات وإجراءات احترازية ضد تفشي فيروس كورونا.



وقد برز العديد من التطبيقات الالكترونية السعودية بتنافسية وأفكار متميزة في العديد من جوانب خدمة جميع شرائح المجتمع في حياتهم اليومية فكانت أداة فعالة لا يمكن الاستغناء عنها، إذ وفرت عليهم الجهد والوقت والمال في شراء المستلزمات الغذائية أو الأدوية والمستحضرات الطبية وحتى المنتجات الاستهلاكية من الملابس والأحذية والأواني وبأسعار تنافسية بين شركات التسويق ذات المنافذ الإلكترونية وغيرها، فأصبح جميع ما يريده الشخص يمكن أن يتحقق من خلال التعامل مع هذه التطبيقات لتنفيذ طلبه وهو في منزله مع أسرته في جميع مناطق المملكة الشاسعة المساحة والمترابطة بخدمة الاتصالات المتميزة بفضل الله ثم بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة من الحكومة الرشيدة -حفظها الله-.

وسلطت وكالة الأنباء السعودية "واس" الضوء على مستجدات تلك التطبيقات الإلكترونية البالغ عددها (20) والمسجلة لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على موقعها الالكتروني (أدناه).

فقد أوضح الرئيس التنفيذي لتطبيق "مرسول" أيمن السند أن أزمة انتشار فيروس كورونا في العالم أحدثت تأثيراً على جميع مناحي الحياة والاقتصاد والتجارة من بينها، وفي ظل ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير احترازية ووقائية لمنع انتشار الفايروس في العالم أجمع ومن بينها المملكة العربية السعودية فقد تعزز لدى المستهلك التوجه إلى استخدام تطبيقات التوصيل للحصول على المنتجات والمستلزمات الأساسية عوضاً عن الذهاب إلى مراكز التسوق ومنافذ البيع في تحول سريع يواكب نمو الوعي الصحي لدى المواطن والمقيم.

وأوضح أن تطبيق "مرسول" مسجل لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تحت شعار (تطمّن لا تشيل هم الطلعة وخلك بالبيت وطلباتك توصلك) ويقوم بإيصال مختلف الاحتياجات من المتاجر إلى المنازل على مدار 24 ساعة في أكثر من 120 مدينة في المملكة عن طريق مندوبي التوصيل الملتزمين بالشروط والاحترازات الصحية والوقائية من خلال الكشف اليومي والتأكد من لبس الكمام والقفازات واستخدام المعقمات لسلامة المندوب والعميل معاً، مؤكدا أن الإدارة تتلقى الملاحظات بأعلى مستوى من الجدية وفي حال ارتكاب أي مخالفة وتسجيل ملاحظة يتم التأكد وعلى الفور يتم إيقاف المندوب.

وأفاد السند أنه منذ إعلان أوقات منع التجول أطلق "مرسول" خدمة "جاء دورك لخدمة بلدك وناسك" مفتوحة للجميع للمساهمة في خدمة المجتمع في هذا الظرف الاستثنائي من خلال الدخول على الموقع والتسجيل حسب الشروط المطروحة، كما تم إطلاق خدمة "تسوّق من متجر مرسول" وهو خاص بالمواد الغذائية بأسعار مناسبة وخصومات يومية لتوصيل أسرع.

وبين أن طلبات المواد الغذائية والطبية والألعاب والأواني المنزلية استحوذت على النصيب الأكبر من قائمة الطلبات مشيرا إلى أن تغير السلوك الاستهلاكي والتحوُّل نحو الاعتماد على تطبيقات التوصيل سيشكل دافعاً لتسريع وتيرة نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة خلال مرحلة ما بعد "كورونا"، لافتا الانتباه إلى أن التطبيق وفّر أكثر من 100 ألف فرصة عمل للجنسين.

ورفع في ختام تصريحه الشكر والتقدير للحكومة الرشيدة على ما تقدمه من اهتمام ورعاية ومتابعة كان آخرها قرار تحمل 60% من رواتب موظفي القطاع الخاص لضمان عدم تعطل عمل الشركات الخاصة ولصحة وسلامة الجميع حتى ينعموا بالاستقرار والطمأنينة ورغد العيش.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لتطبيق "تمت" سامي المقبل أن جميع تطبيقات التوصيل تبذل قصارى جهدها لتلبية حجم الطلبات العالي مع ما تواجهه التطبيقات من تحديات في توفير موصلي الطلبات أثناء وقت الحظر و إصدار التصاريح لهم بطريقة عملية وأن تطبيقات التوصيل وضعت بصمتها بشكل واضح في المجتمع وأدت دورا مهما في الحياة، وأصبحت أساسية للتسوق لدى جميع شرائح المجتمع وفرصة للشركات والمتاجر لتسويق منتجاتها.

وأبان المقبل أن أهم الإيجابيات في هذه الأزمة إلغاء الدفع النقدي و إعتماد الدفع الألكتروني الذي نأمل أن يستمر مستقبلا إضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب السعوديين بتجربة توصيل الطلبات التي لها أثر مباشر في قضاء حاجات المواطنين والمقيمين إضافة إلى توفيرها مصدر دخل مناسب و وقت عمل مرن كوظيفة دائمة أو مؤقته.

وتابع كما أنه من المهم في خلال هذه الظروف أن يقدر العملاء إضافة إلى شركاونا في المطاعم و المتاجر حجم التحديات القانونية و التشغيلية و المخاطر الصحية التي تتعامل معها التطبيقات و أن نتحمل المسئولية معا لمواجهة هذه المخاطر التي تسعى هيـئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع شركائها في التطبيقات لإيجاد حلول لها بشكل مستمر خلال الأزمة وبعدها.




بدوره أشار الرئيس التنفيذي لتطبيق "جاهز" غصاب المنديل إلى أن من أسباب استخدام تطبيقات التوصيل منذ إطلاقها هو الارتباط الوثيق بين المستفيد والأجهزة الذكية مما يجعل الإعلانات والعروض في حالة عرض مستمر بين يديه وتلبي معظم الرغبات بطرق مشوقة، إلى جانب سهولة استخدامها وإجراء الطلبات بخطوات سريعة وبعدة لغات، كذلك أن أغلبها يتبع سياسة تقييم المندوب وتسجيل الملاحظات على المنتج إلى جانب معرفة حالة الطلب وتحركاته عبر الـ "GPS" ومعرفة وصول الطلب لكسب ثقة العميل وتشجيع المندوب على أداء عمله على أكمل وجه.

وأوضح المنديل أن تطبيق "جاهز" يغطي 23 مدينة في المملكة بنسبة مشاركة 95% لتوظيف السعوديين، ويتم يوميا فحص حرارة جميع الموظفين والموزعين من الرجال والنساء والزامهم بلبس القفاز والكمامات واستخدام المطهر إلى جانب ابتعاد المندوب مسافة متر ونصف عن العميل عند تسليم طلبه وتزويدهم بشكل مستمر بأحدث القوانين والأنظمة.

وأبان أن "جاهز" يطرح العديد من المبادرات الوطنية التي تخدم جميع الفئات ومنها عقد اتفاقات مع جهات حكومية وأهلية وجمعيات خيرية لتقديم خصومات وامتيازات ووظائف في خدمة العملاء لذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك مبادرة إرسال الرسائل النصية التوعوية للعميل قبل استلام طلبه للمحافظة على سلامة الجميع ولضمان تقديم خدمة عالية الجودة.

من جانبها أشادت مديرة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي لتطبيق "هنقرستيشن" بسمة العجلان بجهود ودور جميع الجهات في مكافحة انتشار فيروس كورونا وتفانيهم لحماية أرضهم ومجتمعهم على امتداد رقعة الوطن.

وثمنت ما تقوم به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من جهود فيما يخص التطبيقات، ورقابتها المشددة على مقدمي الخدمات للوقوف على مدى التزامهم بالتدابير الوقائية، واتخاذ الإجراءات النظامية ضد المخالفين.

وأشارت إلى أنه مع بدء تطبيق قرارات منع التجول واجه التطبيق تحدي في توفير الطلبات بسبب كثرة العملاء، وعلى الفور بادر التطبيق بطرح مبادرة لدعم الباحثين عن العمل وتمثلت بتوظيف 7 آلاف شاب وفتاه ولاقت إقبالا كبيرا واستحسانا من الكثير، مبينة أن كفاءة المتقدم هي المعيار الأول مع التركيز على استقطاب المواطنين ثم العمل على تطوير قدراتهم بعقد دورات تدريبية عن بعد بهدف رفع مستوى الإتقان وفهم آلية العمل.

وبينت العجلان أن التطبيق يغطي 100 مدينة في المملكة ويحتوي على أكثر من 10 آلاف مطعم وقرابة 20 ألف نقطة بيع من المطاعم العالمية والمحلية، ويعمل أكثر من 600 موظف على مدار الساعة.

وبشأن الاحترازات الصحية فأكدت أنه اتباعا لتعليمات وزارة الصحة وحفاظًا على سلامة المستهلك والعاملين يتم يوميا قياس درجة حرارة جسم المندوبين وإلزامهم بلبس القفازات والكمامات وتغييرها بشكل مستمر بحسب التعليمات، وتذكيرهم بطرق الوقاية والسلامة عبر جميع وسائل التواصل.

وقالت العجلان "إن المستخدم للتطبيقات يلاحظ تسارع العديد من الشركات في ابتكار عروض دورية ومبادرات تختلف عن الأُخرى من حيث الكفاءة والتطوير وسرعة التوصيل والاحترافية وإمكانية التصفح وخيارات الدفع واللغات المستخدمة التي أسهمت في زيادة معدلات المبيعات في السوق وتحقيق المزيد من الأرباح والقوة التنافسية بصورة فعالة وإيجابية".

وبينت أن الشركة تبادر في كل سنة من شهر رمضان المبارك بطرح خدمة (أطلب لهم) وهي تتيح للعملاء طلب وجبات إفطار للمحتاجين المتعففين بسعر رمزي.

تم تصويب (61) خطأ في استقلال ( % " , . )