جيزان - عثمان حنكيش (واس) : جمعت مؤسسة متعافي السرطان الوقفية 50 عضوًا من المرضى المتعافين من السرطان بمنطقة جازان، عقب أن خاضوا رحلة الصراع مع المرض ومنّ الله عليهم بالشفاء، فشرعوا في خوض رحلة أخرى من الصراع، هدفها بث روح الأمل والتفاؤل للمرضى الذين لازالوا في رحلة العلاج.



وأسهمت تجارب المتعافين والمتعافيات، في تعزيز أهداف المؤسسة لتقديم الدعم النفسي والصحي والوقائي لمرضى السرطان وأسرهم، والعمل على رفع مستوى الوعي الأسري والمجتمعي بمرض السرطان، وتحفيز الكشف المبكر، إلى جانب العمل على تدريب المتعافين والمساهمة في خلق فرص وظيفية لهم، والمشاركة في إعداد الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالمرض.

ويسعى أعضاء "متعافي جازان" ليكونوا جسرًا من التفاؤل، يعبر من خلاله المرضى واثقين بالله تعالى، نحو أمل العلاج والتعافي، ومن ثم نحو الحياة من جديد، وذلك من خلال العديد من البرامج والمبادرات المجتمعية، حيث تمكنت المؤسسة الوقفية من التواصل مع أكثر من 350 من المرضى والمحاربين والمتعافين، لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي لهم والاستفادة من تجاربهم لدعم آخرين.

وتنوعت برامج المؤسسة منذ العام 1439هـ من خلال أركان توعوية ومبادرات تثقيفية في المهرجانات والمراكز التجارية، والمشاركة في الأيام العالمية مثل اليوم العالمي لسرطان الثدي، واليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، وزيارات المعايدة لتوعية المجتمع والتعريف بأهمية الكشف المبكر، وعرض تجارب المتعافين والمتعافيات من خلال أركان متخصصة، حيث استفاد من تلك البرامج نحو 10,000 مستفيد ومستفيدة من مختلف فئات المجتمع.



وبدأت مديرة فرع مؤسسة "متعافي" في جازان بدرية الصوفي في تأسيس الفرع قبل عامين من خلال نقل تجربتها في رحلة العلاج الطويلة لدعم المرضى في جازان نفسيًا، وتحفيزهم وتعزيز الجوانب المعنوية وبث روح التفاؤل والأمل لديهم، حيث أثمرت تلك الجهود في تحوّل أولئك المرضى لاحقًا إلى أعضاء فاعلين في "متعافي".

وتضم المؤسسة أعضاء فاعلين وناشطين في خدمة المتعافين من المرض, ومنهم علي الدرسي الذي انظم إلى "متعافي" بعد رحلة علاجية من سرطان الغدد الليمفاوية، ليعود -بفضل الله– متعافيًا وباحثًا عن مرضى السرطان لدعمهم وتحفيزهم للبحث عن العلاج، بالتوكل على الله ثم العزيمة والإرادة، داعيًا المرضى إلى التفاؤل ليتحول الألم إلى أمل والضعف إلى قوة، فيما أكد المتعافي موسى الرفاعي أهمية دور الأسرة والمحيطين بالمريض في رفع الحالة المعنوية للمريض للتغلب على المرض بحول الله تعالى، وأشار أحمد المدخلي إلى دور المتعافي في نقل التجربة الإيجابية للمريض والمساهمة في تثقيف المجتمع بكيفية التعامل المثالي مع مريض السرطان.

وأكدت عضوات مؤسسة متعافي الوقفية.. المتعافيات من المرض ابتهال هادي وأشواق ناصر وسحر فياض، أهمية العمل من خلال المؤسسة لتغيير نظرة المجتمع لمرضى السرطان، وتغيير نظرة مريض السرطان نفسه نحو المرض، ومنحه التفاؤل والأمل ليتمكن بإذن الله تعالى من مكافحة المرض والتغلب وعليه والتعافي، ومن ثم مواصلة الحياة بشكل اعتيادي.

إعداد: عثمان حنكيش
تصوير: حسين رقواني

تم تصويب (46) خطأ في استقلال فواصل ( . " ، – )
الفواصل لا تستقل عن ما يسبقها