[align=justify]الشيخ الدكتورعبد المحسن العبيكان
المستشار في الديوان الملكي


يوم الاثنين الماضي،، الشيخ الدكتورعبد المحسن العبيكان, اتهم إمام الحرم المكي الدكتور عبد الرحمن السديس بالتعرض بالسب والتنقيص لأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من على منبر البيت الحرام في خطبة الجمعة الماضية. يأتي هذا الاتهام على خلفية تشبيه السديس للمسؤولين الفاسدين والخونة بالصحابي المعروف عبد الله بن اللتبية ،، وأن أهل الحق أجمعوا على عدم جواز سب الصحابة.

[imgl]http://images.alarabiya.net/large_65905_112373.jpg[/imgl]إنما يعنيني هو ولي الأمر، فولاة الأمر هم المعنيون بالمسؤول عن الفتوى ونحو ذلك من هذه الأمور، ولم يزل المسلمون منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم يختلفون ويحتدم بعضهم بعضاً، وقد قام العلماء في كثير من العصور بتأليف الكتب التي ذكروا فيها خلاف العلماء وأقوالهم ويناقش بعضهم بعضاً ولا يعنف بعضهم بعضاً في خلافه لرأيه، وهذه الكتب والآراء والمناقشات موجودة في المكتبات وبين أيدي الجميع وتدرس في الجامعات ويمتحن بها الطلاب، ومن أخذ قولاً من هذه الأقوال فرأى أنه هو الصواب في رأيه فلا يجوز لأحد أن يعنف عليه وأن يعتبره خارجاً عن الطريق، بل الواجب أن تحترم آراء الفقهاء جميعاً.

وبعد طلب السديس الحجر على المتعالمين ،، كان رد العبيكان : ابتلينا بالجهّال

أقوال الشيخ الدكتور العبيكان:
يجب أن تحترم آراء الفقهاء جميعاً، ويجب على كل واحد أن يحترم آراء الآخرين، ولكن بُلينا في هذا الزمن بالمتطرفين والغلاة الجهال الذين تسببوا في وجود هذا الإرهاب، وشوهت صور الإسلام والمسلمين بسبب هذا التشدد والتنطع والتكلف الذي هو في الحقيقة أضر بديننا وأضر بسمعة بلادنا المباركة، وذلك لأنهم يُقصون آراء الآخرين ويرون أنهم فقط على الحق وكأنهم أخذوه من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره.

... المفروض أن تحترم آراء الآخرين، فالمذاهب الإسلامية المشهورة هي أربعة وهناك أقول ومذاهب لكن ليس لها من يتبعها، مثل الليث بن سعد وعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري وغيرهم، وبعدهم جاء المحققون من أهل العلم وتنازعوا.

وعن قضية الهجوم عليه اثر فتواه حول إرضاع الكبير
أكدا أنه لاتزال هناك تصفية حسابات ضده،، يقصد،، أن الانتقام أصبح عند البعض ربما (سيرة العبادة)، وربما استغل العبادة لتصفية حساباته والانتقام من الآخرين عن طريق وسائل الإعلام، وعن طريق المنابر وعدم استغلال وسائل الإعلام للنيل من الآخرين.

... لقد ساءني جداً ما ورد في خطبة امام وخطيب في المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. عبد الرحمن السديس - هدانا الله وإياه - والتي ألقيت يوم الجمعة الموافق 22/1/1431هـ, من وصف الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأنهم احفاد ابن اللتبية, مع أن عبد الله بن اللتبية رضي الله عنه صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة, فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط, فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذه للهدية ولو كان خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية. إلى آخر الإستدلال.

( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه

[imgr]http://www.news-sa.com/images/stories/0000obaykan%20sodais.gif[/imgr]وختم بالقول:
المفترض أن يترفع هؤلاء عن هذه العداوات وهذه التفاهات والسخافات وأن يكون النقاش علمياً بحتاً، وأن يسمح لكل إنسان أن يبدي رأيه حتى لو لم يتابعه الآخرون. فمثلا من أخذ بقول من أقوال الفقهاء أو الأئمة أو العلماء أو له حظ من الاهتمام أن لا يمنع من إبداء رأيه، وكل من يأخذ بالرأي الذي يعتقده سواء كان مجتهداً أو عامياً لأنه كما قال الأصوليون والعلماء أن العامي يقلد أوثق المفتين برأيه. وسواء قبل هذا الرأي أو لا يجب أن يحترم رأي المجتهد وأن لا يُعنف في اجتهاده.
[/align]