وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وشكرالك يا أم عمار على هذا النقل الجيد






أرى أن هذا الموضوع رغم جودته وأهميته من حيث مقصده إلا أنه شديد التطرف ويفتقد إلى الموضوعية والواقعية من كاتبه وقد غلب عليه الطابع العاطفي حيث تم طرح الموضوع معمما إلى حد كبير على جانب من السلوكيات والطباع الإجتماعية لدى الرجل وحده ولم يتطرق كاتب الموضوع إلى الأسباب والحلول أو وجهة نظر أو مقترحات لمعالجة هذا الجانب السلبي في شخصية شريحة من بعض الرجال وليس الرجل على مطلقه أو معظمه كما يوحي المقال وسوف أناقش الموضوع

بموضوعية لاأدعيها ولكني أجتهد فيها


مما لاشك فيه أنه لايمكن عقد مقارنة بين رجل اليوم ورجل الأمس عموما من حيث الصلابة وقوة الشخصية والدور القيادي الريادي لرجل الأمس وفرض هيبته التلقائية الشفافة بدون عنف أو غرور وبدون تكلف فالبون شاسع

بين مساحة ظل رجل الأمس ورجل اليوم في معظم الأمور الرجولية النخوية لا الذكورية



ولكن لايزال بين الكثير من رجال اليوم ورجال الأمس تواصل تربوي متوارث ومتواصل كالنخاع الشوكي في العمود الفقري

فلايزال بيننا من الشيب والشباب رجال هم رجال بحق وظلهم يتجاوز النساء ليغطي رجالا آخرين دون انتقاص من رجولتهم ولكن امتداد الظل باتساع قاعدة المال والوجاهة الإجتماعية والمكانة الوظيفيه


ومن هؤلاء من ذوي الظل العريض من هو كريم في خلقه ونفسه يعطي ويعطي دون من أو أذى وإن عدد عدل في مايملك

ونفس العينة من هؤلاء الرجال من يكون ظله العريض مليئا بالعوالق من أتربة التظاهر والتفاخر مع المن والأذى وتلميع مكانته على أكتاف الغلابا ليكسب نفسه تلميعا وبريقا إجتماعيا ليس له فيه من الرجولة نصيب ولا من الدين أدنى درجة ومضمون وإن كان له من التدين شيئا فهو شكلي ليس إلا



ولكني لم أهمل الرجل التقليدي البسيط في معاشه ومكانته الوجاهية أو الوظيفية فأغلبنا كرجال ينتمي إلى الوسط أو الفئة الكادحة في هذا الوسط الإجتماعي وبسبب ظروف الحياة الصعبة ومعاناة الرجل العادي في كسب عيشه فظله لايكاديرى بسبب قسوة الظروف المعيشية تحت شمس عمودية تحرق قامته برمضائها مع معاناة وعوز تضطرانه للإستدانة فمثل هذا الرجل غالبا ظله قصير من كثرة حبوه وهو يكدح





ونأتي للحلقة الأهم في ظل الرجل فأتفق مع الكاتب أن مجتمعنا أفرز

عينات رخوة مرتخية من بعض الرجال الغير ناضجين تربويا وأغلبهم من المشمولين بالظل المترف من الوالدين أو أحدهما ومنهم من لم تهيأه أسرته المستورة لمواجهة ظروف الحياة فيكون هو عبئا على زوجته فتظله هي بظلها فيستكين تحت رحمتها وغالبا قسوتها بعد سيطرتها على شخصيته كنتيجة طبيعية لهذا الوضع المقلوب

ومنهم من يفر من واقعه فظله لايكاد يغطي هامته

والنتائج المأساوية ماثلة أمامنا ممثلة بالطلاق الذي يترجم على أنه هروب مشفوع بطفل أو طفلين وربما أكثر



وفي مثل هذه الظروف والمعطيات هل يجوز لنا تسمية هذا النوع من الرجال أنهم لاظل لهم ؟


أعتقد أن هذا ليس عدلا فلكل رجل ظروفه ولكل حالة ملابساتها ولاشك أن لكل حالة عدة حلول فالظل المعنوي للرجل يطول ويقصر وتتسع مساحته ويختلف من رجل لآخر تبعا لعدة أمور جوهرية من النواحي التربوية والدينية والمستوى التعليمي والمستوى المعيشي

وفي جميع الأحوال فإن هناك خللا في التربية وتكوين شخصة الشاب



وأرى أن العواطف والجهل التربوي من قبل الأبوين في تكوين وتوجيه الشاب هو أساس الشرخ في شخصيته بحيث يدخل معترك الحياة الزوجية بنضرة قاصرة لاتتجاوز مفهوم العشق والهيام والأحلام العاطفية الساذجة فماهي إلا فترة زمنية بسيطة حتى تبرز المتطلبات المنطقية والصارمة للحياة الزوجية التي يجبن الشاب عن مواجهتها فيلجاء لخيار الطلاق الذي يجد كل رجل من هذا الطراز فيه مخرجا إلى رغباته



فبعضهم يفضل العلاقات المحرمة وبعضهم يؤثر صحبة الأصدقاء والرفاق دون أدنى مسؤلية

إذا
ٌنرجع أسباب قصر ظل الرجل معنويا تجاه المرأة الزوجة إلى قصور في التربية وعلل في السلوك الإجتماعي من النواحي الدينية والأخلاقية وعامل مهم جدا وهو المخدرات والمسكرات مضافا إليها فاكهة عواطف الأم وحكمتها القاتلة غالبا

الولد كبر ونبي نزوجه

أبي أشوف عياله قبل ما أموت

وهلم جرّى من مخلللا العواطف والعادات الرديئة البئيسه والمعول الأكبر في مآسي الزواج الهش المحتوم بالطلاق هو

البرستيج





مجرد رأي





ارتفاع حالات الطلاق وعمليات التجميل