أمراض الكبد





يعتبر الكبد من أهم الغدد الموجودة بالجسم وذلك لتنوُع الوظائف الحيوية

وعمليات التمثيل الغذائي المختلفة التي يقوم بها

ويمثِل الكبد حوالي 2,5 - 3 % من وزن الجسم وبذلك يعتبر أكبر الأعضاء الغددية

ويقوم بوظائف حيوية كثيرة تفوق اي عضو آخر من اعضاء الجسم

فجميع العناصر الغذائية الممتصة من الامعاء تنتقل مباشرة إلى الكبد عن طريق الدورة البابية

فيما عدا الأحماض الدهنية ذات السلاسل الطويلة والفيتامينات الذائبة في الدهون

التي يصل جزء كبير منها إلى الكبد عن طريق دورات اخرى

ويقوم الكبد بالتمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات

وتصنيع الكوليسترول وبروتينات البلازما الدموية والصفراء والتخلص من السموم

وذلك بتحويل المواد السامة إلى مواد غير سامة لا تضر الجسم

وتعطيل فاعلية الهرمونات والادوية والتخلُص من الكحول

وتحويل الأمونيا غلى يوريا وتحويل طلائع فيتامين A وتحويل أشكال فيتامين D غير الفعّالة

إلى أشكاله الفعّالة وتصنيع البروثرومبين وجزء من فيتامين K كذلك يعتبر الكبد

مخزنا لكثير من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات الذائبة في الدهون

وفيتامين B 12 والجلوكوز على هيئة جليكوجين النشا الحيواني

وقد يصاب الكبد بإضطرابات مرضية تؤثر على عمله وتسبب قصورا في وظائفه الحيوية

تختلف درجة حدتها حسب شدة التلف الذي حدث في أنسجته

الأسباب

أهم اسباب امراض الكبد هي :

- العدوى بالفيروسات كما في حالة الإلتهاب الكبدي الفيروسي

- الإدمان على تعاطي المسكرات كام في حالة تليُف الكبد وإلتهاب الكبد الكحولي

- نتيجة تناول أدوية أو مركبات سامة لخلايا الكبد مثل تناول جرعات كبيرة من بعض الأدوية

أو الكيماويات مثل الباراسيتامول أو الهالوكسان المستعمل في التخدير أو رباعي كلور الكربون

- نتيجة بعض الإعتلالات الخلقية أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض

مثل الصباغ الدموي أو مرض تخزين الجليكوجين أو إلتهاب كبدي مزمن مناعي المنشأ

النظام الغذائي والتوصيات الغذائية

تؤثر طبيعة المرض الذي يصيب الكبد على نوعية ودرجة القيود الغذائية

المفروضة على طعام المريض لذلك يهدف العلاج الغذائي لأمراض الكبد أساسا إلى مايلي :

- المحافظة على الحالة الغذائية للمريض ومحاولة تحسين مالحق به من إضطراب

عن طريق توفير مقادير كافية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية للجسم

- إعاقة حدوث الغيبوبة الكبدية

- تفادي حدوث تلف أوسع في الكبد ومساعدة الكبد على إصلاح النسيج المصاب بالتلف

ويفيد مرضى الكبد إتباع النصائح الغذائية التالية :

- تقدير كفاءة الكبد وإلتزام المريض بالعلاج الغذائي حسب حالة الكبد الصحية

فعندما لا يتمكن المريض من الحصول على إحتياجاته الغذائية عن طريق

الفم يعطى محاليل غذائية بالوريد

- حصول المريض على إحتياجاته من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية

بمقادير كافية وبنسب متّزنة تفاديا لإصابته بحالة سوء التغذية الشائع حدوثها

في حالات المرض المزمنة

ويفضّل تقسيم النظام الغذائي اليومي على وجبات صغيرة ومتعددة ( 6 - 8 وجبات يويا )

- يفضّل تقديم الطعام بطريقة تفتح الشهية وتثير الإهتمام للتغلُب على ضعف الشهية

والشعور بالغثيان اللذان ينتشر حدوثهما في مرضى الكبد

كما يفضّل الإهتمام بوجبة الإفطار حيث يتوقّع أن تكون شهية المريض على أحسن مايكون

- الإكثار من تناول الاغذية الغنية بالكربوهيدرات كالعسل والمربى وعصائر الفواكه

والخضروات الطازجة لفائدتها في تقليل هدم بروتينات العضلات والمساعدة في الشفاء

- الإقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون لتقليل ترسيب الدهون في الكبد

وإستبدال الدهون الغذائية الغنية بالأحماض الدهنية طويلة السلسلة بزيوت غنية

بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة

- تجنب تعاطي المسكرات فهي تزيد من فرص ترسب الدهون في الكبد

- تناول المريض مستحضرات الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يقرّها الطبيب المعالج