بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

ويلي ونور.. مواجهة خاصة بين (رئة الزعيم) و(قلب النمور)

الدمام- محمد الشيخ

ستكون ثمة مواجهة خاصة حينما يلتقي الهلال والاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال اليوم هي تلك التي ستجمع بين لاعب وسط الهلال السويدي كريستيان ويلهامسون وبين لاعب وسط الاتحاد وقائده محمد نور، إذ يجمع كل المراقبين والنقاد على أن اللاعبين يمثلان مركز الثقل وحجر الزاوية في فريقيهما.

وقدم ويلهامسون في الموسم الثاني له مع فريقه مستويات لافتة من خلال إحرازه للأهداف وصناعته لها توجته كأفضل لاعب محترف أجنبي في السعودية هذا العام، خصوصاً بعد مساهمته المباشرة في فوز فريقه ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد وتأهله للأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا، في وقت لا زال محمد نور يقدم مستويات متميزة مع فريقه رغم عدم قدرته على تحقيق أي إنجاز لفريقه هذا الموسم إذ أخفق في كل استحقاقاته المحلية والخارجية، وتبقت له هذه الفرصة الأخيرة.

وسجل ويلهامسون 14 هدافاً لفريقه حتى الآن، حيث أحرز 9 أهداف في دوري (زين)، و3 أهداف في كأس ولي العهد، وهدفين في دوري أبطال آسيا، في حين سجل نور 9 أهداف، حيث أحرز 4 اهداف في دوري (زين) وهدفا واحدا في كأس ولي العهد، ومثله في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، و3 أهداف في دوري أبطال آسيا.

ويخضع اللاعبان وهما يلتقيان اليوم لتحدٍ من نوع خاص، فويلهامسون الذي بات يعرف ب (رئة الهلال) عليه مسؤولية كبرى في تتويج فريقه باللقب الثالث، والقيام بمسؤولية مضاعفة كلاعب أجنبي تعول عليه الجماهير (الزعيم) كثيراً في ظل خسارة فريقه لزميله الروماني رادوي الذي سيغيب بداعي الإيقاف، خصوصاً وأن اللاعب أشبه (بترمومتر) الفريق، وهو ما تجلى بوضوح بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهته الأخيرة للاتحاد في الدوري والتي فرضت عليه الغياب في عدد من مباريات الفريق في دوري أبطال آسيا حيث إذ تأثر الفريق فنياً ما انعكس حتى على نتائجه. أما محمد نور قلب (النمور) الاتحادية فمسؤولياته تتضاعف من جهة أنه قائد الفريق وعقله المدبر، فضلا عن أنه فريقه يتعكز عليه بوضح، فهو يحضر فنياً متى حضر ويغيب متى غاب، بل إنه يتأثر حتى بوضعه النفسي خلال المباراة، فانضباطيته النفسية تضبط إيقاع الفريق في هذا الجانب، وخروجه عن النص تؤدي إلى قلب أوضاع الفريق رأساً على عقب.

ومن الطبيعي في ظل ما يمثله اللاعبان من ثقل أن يلجأ مدربا الفريقين إلى إصدار أوامرهما بفرض رقابة قوية عليهما، فمدرب الهلال غيريتس قد يضطر لتفريغ لاعباً بعينه لاسيما أحد لاعبي المحور (الغنام أوعزيز) لمراقبة نور، في وقت قد يضطر هيكتور للايعاز لأكثر من لاعب لتبادل دور الرقابة على ويلهامسون باعتبار صعوبة مراقبته كونه يتحرك في معظم مساحات الملعب عدا عن سرعته وحركته الدؤوبة.