مكة المكرمة (واس) : نظم برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الحج، اليوم ندوة حول دور الإعلام في وحدة الأمة الإسلامية، وذلك في مقر إقامة الضيوف في مكة المكرمة، بمشاركة عدد من الإعلاميين والمسؤولين عن ضيوف البرنامج.



وتركزت محاور الندوة التي أدراها مستشار اللجنة التنفيذية للبرنامج الدكتور راشد بن عثمان الزهراني حول: أثر الإعلام في وحدة الأمة وتحقيق مبدأ "لتعارفوا"، ودور الإعلام المسلم في إرساء مبادئ الوحدة الإسلامية، والفرص الإعلامية المتاحة لتعزيز أواصر المحبة الإسلامية، وكيفية تطويع الإعلام لخدمة قضايا المسلمين ونقل صورة مشرفة عن الإسلام، إضافة إلى الإعلام التقليدي والجديد والتجارب الإعلامية.

وتحدث المشاركون في الندوة عن وضع الإسلام في بلدانهم ومحاولات بعض الجهات والدول تشويهه وتشويه صورته الحضارية والتاريخية، والفرص والإمكانات المتاحة في دول العالم الإسلامي للتعاون والتبادل المشترك بما يعود على الجميع بالفائدة.

وأكد المتحدثون أهمية دور المملكة العربية السعودية في دعم التوجهات الإعلامية المؤيدة للإسلام والمسلمين وما يمكن أن تقوم به من أدوار كبيرة بما تمتاز به من مكانة دينية وإستراتيجية وقوة في العالمين العربي والإسلامي، ومكانة دولية مرموقة.



واستعرض المشاركون نماذج لحفظ هوية المسلمين ومكانتهم وتماسكهم وكيفية التعامل مع الاختلافات الفقهية بين المدارس.

وقال مستشار اللجنة التنفيذية بالبرنامج الدكتور راشد الزهراني: إن الندوة ركزت على دور الإعلام في وحدة الأمة الإسلامية، وكانت المحاور حول كيفية نقل الصورة الحسنة عن الإسلام والمسلمين، وحماية الصورة الذهنية عنه من التشويه بسبب أعمال المتطرفين، مشيراً إلى أنه من الخطأ والظلم أن تنسب هذه الأعمال إلى الإسلام والمسلمين بشكل عام.

وأضاف: "تحدثنا أيضاً في المحور الأخير عن التجارب الإعلامية، وكيف يمكن أن ننقل التجارب من دولة إلى أخرى؛ حتى يتم الاستفادة منها بشكل جيد".

وأوصى المشاركون في الندوة بالاستمرار في التواصل بعد موسم الحج، ونقل التجارب من خلال وسائل التواصل بمختلف أنواعها، وتبادل البرامج من دولة إلى دولة خاصة بين الدول التي تتحدث الإنجليزية والفرنسية.



وأعرب المشاركون - في نهاية الندوة - عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودي النبيل، والبرنامج؛ على حسن الاستضافة والحفاوة والترحيب الذي لاقوه من حين تم اختيارهم للمجيء إلى مكة المكرمة حتى وصولهم إلى الديار المقدسة، مشيدين بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير وسائل الراحة لهم، وتهيئة المشاعر المقدسة ومرافقها، والحرص على توفير الأمن والأمان.

وقد ترجمت مداخلات المشاركين وتعليقاتهم إلى اللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية، عبر مترجمين متخصصين من الإعلاميين المشاركين.