هناك ما يقرب من 36 مليون مريض بالزهايمر وأمراض العته الأخرى في العالم, 28 مليون منهم لم يتم تشخيص حالتهم في الوقت المناسب، ما حرمهم من فرص العلاج أو الترتيب لحالتهم ومن يقوم برعايتهم أثناء فترة المرض.


وصرح د. ديزي أكوستا، رئيس مؤسسة مرض الزهايمر الدولية، بأن "فشل تشخيص الزهايمر في الوقت المناسب يمثل ضياع فرصة لتحسين الظروف الحياتية لملايين البشر".

وقد قدرت المؤسسة تكلفة علاج الزهايمر وأنواع العته الأخرى بما يقرب من 604 مليارات دولار في العالم، وهو الرقم الذي يتوقع زيادته مع الزيادة المتوقعة لمرضى الزهايمر والذي قد يزيد ثلاث مرات عن الرقم الحالي بحلول عام 2050.

وقد عمدت هذه المؤسسة إلى نشر هذا التقرير قبل أيام من اجتماع الأمم المتحدة كي تطلع زعماء العالم على المشكلة.
وتأمل المؤسسة من قادة دول العالم وضع استراتيجية قومية لمواجهة انتشار مرض العته بالكشف المبكر عن المرض وتقديم أوجه الرعاية من أطباء ومختصين ومراكز علاج.

ويعتقد المختصون أن مرض الزهايمر يبدأ في النشوء قبل 10 أعوام على الأقل من ظهور الأعراض. ويعتقد العلماء أن اختبارات الكشف عن المرض يمكن أن تلعب دوراً مهماً في علاج مرضى الزهايمر وإعداد أسرهم لتحمل العبء الملقى على كاهلهم للعناية بهؤلاء المرضى.

وقد أثبتت الدراسة التي قام بها مارتين برينس من معهد الطب النفسي بكلية كينغ بلندن، أن ما يقرب من 28 مليوناً من مجموع 36 مليون مريض بالزهايمر، لم يتم تشخيص حالتهم بالمرض في وقت مبكر.

كما أثبتت الدراسة أن العلاجات الحالية للزهايمر ربما لا تشفي المرض إلا أنها تحسّن من الأعراض عند بعض المرضى.

ويرى الباحثون أن الكثير من العقاقير يتم اختبارها لعلاج الزهايمر على مرضى في مراحل متأخرة من المرض. بينما يمكن الكشف المبكر للمرض الدول من تطوير البنية التحتية لعلاج المرضى في مراحل المرض الأولى عندما تكون هناك فرصة لهذه العقاقير لتأتي بمفعولها.
------
مع عظيم التحية للإدارة في تنسيق إخراج هذا الموضوع