الباحة (واس) : حضر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير الباحة رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة اليوم، التمرين الفرضي: "حالة مطرية وسيول جارفة"، الذي نفذته مديرية الدفاع المدني بالمنطقة بمشاركة كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية وطيران الأمن، وذلك بمحافظة العقيق.



ولدى وصول سموه مقر تنفيذ الفرضية استقل عربة مكشوفة تابعة للمديرية العامة للدفاع المدني بالباحة حيث تجول سموه بميدان الفرضية الذي احتوى على أكثر من 450 مركبة من الآليات والمعدات الفنية والثقيلة، وبقوة بشرية أكثر من 1000 شخص، مستمعاً سموه إلى شرح من مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد علي بن خضران المنتشري عن الفرضية وآلية تنفيذها والهدف منها.

بعد ذلك توجه سمو أمير الباحة إلى مقر الحفل، حيث دشن سموه عبر الجهاز اللاسلكي الفرضية، مستمعاً إلى شرح من مدير إدارة الحماية المدنية المقدم عبد الله بن محمد الزهراني عن الجهات المشاركة ومواقع التي تمت فيها الفرضية، والحالات التي يتم التعامل معها.



وكانت الفرضية عبارة عن احتجاز باص داخل سيل بوادي العقيق في نهاية كبري المطار وبه عدد 15 عاملاً تمكنت الفرق الأرضية من إخراجهم، كما ورد بلاغات متعددة بوجود عدد كبير من حالات الاحتجاز على امتداد الوادي ن وأن الحالة المطرية متطورة وهناك عدد من الأحياء معزولة بسبب قطع الطرق، حيث تم دعم الموقف بعدد من فرق الإنقاذ والإسعاف والشيولات والرافعات والقوارب من إدارة الباحة وبلجرشي والقرى، كما تم دعم الموقف بعدد من دوريات السلامة المجهزة لأعمال التدخل والإنقاذ، وبعدد من القوى البشرية من الضباط والأفراد من كافة إدارات المنطقة وكذلك مديرية المنطقة وتم تقسيم الموقع إلى عدة قطاعات على جميع الفرق المتنقلة والمساندة وذلك لارتفاع منسوب المياه.

كما تضمنت الفرضية تلقى توجيه سمو أمير المنطقة بتنفيذ الخطة العامة بمواجهة الأمطار والسيول بالمنطقة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات والضحايا إلى 25 إصابة واحتجاز في الأودية، وكذلك ورود بلاغ عن مفقودين، وتم التوجيه بانتقال غرفة العمليات المتنقلة للموقع وتهيئة مقر للقيادة الميدانية مع عقد اللجنة الفرعية بمحافظة العقيق، حيث أبلغت اللجنة الفورية بضرورة تحريك دعم من الآليات والمعدات الثقيلة من أمانة المنطقة وإدارة الطرق وكذلك فرق الطوارئ من شركة الكهرباء وعدد من إسعافات الهلال الأحمر والشؤون الصحية، وعدد من المتطوعين من الكادر الطبي والمتطوعات وحافلات نقل من التعليم والجامعة، وعدد من التعليم الفني إلى منطقة الحدث، إلى جانب وصول 25 من فرق الإنقاذ والإسعاف وعدد من سيارات السلالم والمعدات الثقيلة من الأمانة والطرق ووصول الإسعافات والحافلات وسيارات الإغاثة من قبل التجارة والمالية والجمعيات الخيرية.



وشهدت الفرضية مشاركة الدوريات الأمنية للمساندة في حفظ الأمن، ودوريات المرور للمساندة في تنظيم الحركة المرورية، وكذلك الأدلة الجنائية وقوة المهمات والواجبات وامن الطرق، وتوفير صهاريج مياه نقية للشرب من قبل الإدارة العامة للمياه، وفرق الرش والتطهير للإدارة العامة للزراعة ومشاركة فرع وزارة التجارة والهيئة العامة للسياحة والشؤون الإسلامية للأوقاف وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وشركة الاتصالات السعودية والعيادات الشاملة لقوى الأمن، والهيئة العامة للرياضة وجامعة الباحة، فيما تم تنفيذ مسح ميداني لدوريات السلامة مع تنبيه المواطنين والمقيمين ومنع عبور الأودية والابتعاد عن أماكن تجمع المياه، وتم إخلاء عدد من المدارس والمرافق الحكومية ونقلهم إلى منطقة الإيواء، حيث تم استدعاء عدد من فريق السلام التطوعي للدعم والإسناد وكذلك رابطة الغواصين في المنطقة، وإنشاء مستشفى ميداني مؤقت لفرز الحالات واستقبال المصابين وتسليمه للشؤون الصحية، كما قامت الجهات المشاركة بإطفاء حريق نشب بمدرسة الملك خالد الابتدائية نتيجة صاعقه وأخلاء المدرسة وكذلك إخلاء الحي والمدارس المجاورة لمبنى المحافظة وكافة الدوائر الحكومية والمباني المأهولة بالسكان نظراً لخطورة الوضع وارتفاع منسوب المياه.



وتم تنفيذ الفرضية في أحد المواقع حيث تم احتجاز مركبة داخل سيل بجوار عبّارة التقاء وادي العقيق مع وادي اللحيان على سطحها شخص يفيد بغرق أخر كان برفقته،، وإخلاء مدرسة التحفيظ بالغوث وتجهيزها كموقع إيواء، ووجود حالة غرق ومحتجزين في مستنقع بالقرب من سوق الأعلاف ووصول 15 حالة إصابة، وجاري تقييم حالتهم عن طريق الشؤون الصحية، إلى جانب جريان شديد لوادي الصناق وتوجيه دوريات السلامة بضرورة إخلاء السوق فوراً، ووجود بلاغ بإنجراف أشخاص إلى السد وتطلب الوضع إنقاذهم، حيث تم تحريك فرق الإنقاذ والقوارب وعند الوصول وجد 3 حالات محتجزه بالسد تم إنقاذهم، كما يوجد حالة غرق واحده في السد وتم مباشره الحالة وإخراج المتوفى، وإخلاء 30 شخصاً، وهم بصحة جيدة، وأكد الفرضية على المالية تأمين الإعاشة لهم، فيما تم إخراج حالتين وفاة عن طريق الفرق والتوجه بها إلى منطقة الفرز، وإخراج عدد من الأشخاص والمحتجزين والمصابين والغرقى ونقلهم إلى منطقة الفرز الطبي.




وفي ختام الفرضية تم حصر الوفيات الذين بلغ عددهم 15 حالة وفاة، 50 حالة مصابة منهم 15 إصابة بالغة و35 إصابة ما بين متوسطة وخفيفة، كما تم إخلاء 450 شخصاً وتضرر 10 منازل.

ونوه الأمير حسام بن سعود بتنفيذ الفرضية التي أظهرت جاهزية الجهات المشاركة واستعدادها لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول في المنطقة، معرباً عن شكره لمدير ومنسوبي الدفاع المدني والجهات المشاركة على جهودهم في تنفيذ هذه الفرضية ولكل ما من شأنه خدمة المنطقة.



من جانبه أعرب مدير إدارة الدفاع المدني بالباحة العميد علي بن خضران المنتشري عن شكره لسمو أمير منطقة الباحة على حضوره وتدشينه للفرضية، ودعمه لجميع أعمال الدفاع المدني بالمنطقة، مؤكداً حرص منسوبي الدفاع المدني بالمنطقة والجهات المشركة على بذلك كل الجهود لخدمة أهالي الباحة.

حضر التدشين معالي مدير الجامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبد الله بن يحيى الحسين، ومدير شرطة منطقة الباحة اللواء محمد بن علي آل هادي، ومحافظ ومحافظة العقيق غلاب بن غالب أبو خشيم وعدد من المسولين في المنطقة.