الرياض (واس) : تعمل رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 على إثراء التجربة الثقافية من خلال التوسع في إنشاء المتاحف وتهيئة المواقع السياحية والتاريخية والثقافية وتنظيم زيارتها. وتدعو الرؤية للاعتزاز بهويتنا الوطنية ،،



وتدعو الرؤية للاعتزاز بهويتنا الوطنية والفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، مدركةً أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة، فقد عُرفت أرض المملكة -على مرّ التاريخ- بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، وموروثها الشعبي مما أكسبها تنوعاً وعمقاً ثقافياً فريداً، لذلك ستحافظ رؤية 2030 على هويتنا الوطنية وتبرزها وتعرّف بها، وتنقلها إلى أجيالنا القادمة من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية والثقافية، وإقامة الفعاليات وتنظيم الأنشطة المعززّة لهذا الجانب .

وستستمر رؤية المملكة 2030 في العمل على إحياء التراث الوطني وتمكين الجميع من الوصول إليه من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بوصفه شاهداً حياً على إرثنا العريق وعلى دورنا الفاعل وموقعنا البارز على خريطة الحضارات الإنسانية، وكذلك تمكينهم من إثراء تجاربهم الثقافية.

وسيكون للقطاعين العام والخاص دور كبير في تحسين الخدمات المقدمة ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة ثقافية متكاملة، ومن ذلك توفير معلومات شاملة ومتكاملة من خلال التطبيقات الذكية للتيسير عليهم وتسهيل حصولهم على المعلومة.

ومن هذا المنطلق، أسس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل وفق أرقى المعايير العالمية، حيث يعتمد على أحدث الوسائل في الجمع والحفظ والعرض والتوثيق، وسيكون محطة رئيسية للمواطنين وضيوف المملكة للوقوف على الموروث الثقافي العريق والاستمتاع بتجارب تفاعلية على أرض الواقع وكذلك مع المواد التعريفية والأنشطة الثقافية المختلفة بشكل عصري وتفاعلي وباستخدام التقنيات المتقدّمة.



ويُعدّ موروث الإبل من مقومات ثقافة المملكة، لذلك دعمت رؤية المملكة 2030 الجهود في إقامة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل والفعاليات المصاحبة له ليكون مركزاً ثقافياً اقتصاديا ترفيهياً رياضياً، وصناعة واقع ثقافي يتميز بمستويات عالية من الجودة والتنوع بما يحقق تطلعات المواطن والمقيم ويتواءم مع مكانة المملكة ووضعها الاقتصادي المزدهر، حيث خُصصت بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة الأراضي المناسبة لإقامة هذه المشروعات الثقافية في القرية السعودية للإبل، ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين من الداخل والخارج للاستثمار في هذا الموروث العريق، الذي سيوفر العديد من فرص العمل، ودعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب الأذواق والفئات المختلفة، وذلك يوضح الاتجاه الحكيم إلى صناعة مسارات جديدة في تفعيل المجالات الثقافة.

وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بوصفه رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية سيعطي موروث الإبل قيمة كبيرة ضمن رؤية المملكة 2030، ومجال رحب لإنجاحها ومتابعة تفاصيلها ودعم آلياتها وتذليل العقبات أمامها وتحقيق طموحاتها للنهوض بمملكتنا الحبيبة إلى ما يرضي قيادتها وشعبها ويحقق لها المكانة التي تستحقها ضمن منظومة دول العالم المتحضرة بما نمتلكه من إرث ديني وحضاري وثقافي وتراثي وأثري وإنساني وجغرافي وإمكانات بشرية وطبيعية هائلة واقتصاد متين.

وسيسهم موروث الإبل في الجانب الثقافي والحضاري والإنساني والحياتي والترفيهي والرياضي في توفير فرص العمل المختلفة كبعد اقتصادي مهم ضمن مفهوم الثقافة الوطنية وتعزيز وتنويع أدوارها في مجتمعنا بما يتناسب مع الأدوار القيادية المتميزة لمكانة المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات.



ويعد موروث الإبل في الثقافة أحد أهم الواجهات الحضارية، فضلاً عن كونه ركيزة أساسية وركن في البناء الحضاري، فموروث الإبل في بلادنا له عمق تاريخي وأبعاد فكرية وتراثية، ولذلك جعلته الرؤية السعودية 2030 أحد عناصرها المنطلقة من ثوابت الدين والعقيدة، والمترسخة في عمق تراثنا، ليكون منطلقاً نحو آفاق جديدة واسعة حيوية تستثمر العطاء التراثي العريق، وتعمل على تطوير عناصره ومكوناته، لما لهذا الموروث من تأثير فاعل في وعي الإنسان الذي هو الاستثمار الحقيقي،

ويحضر موروث الإبل من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وإنشاء نادي الإبل في رؤية المملكة 2030 ليكون من ضمن المحاور التي توليها الرؤية اهتمامها، فهي تمثل الهوية الثقافية و العادات والتقاليد والقيم الأصيلة التي تستند إلى دين عظيم وعقيدة راسخة، وهي كذلك اقتصاد يساهم في تحريك عجلة الحياة، وسيكون لهذا الموروث بإذن الله مخرجات إيجابية على مستقبل الأجيال.