محي الدين حسين (دويتشه ﭭيله) : بدأ الحجاج بأداء مناسك الحج في مكة المكرمة، قادمين من مختلف أصقاع الأرض لإتمام الركن الخامس في الإسلام، في خضمّ الأزمة السياسية المستمرة في الخليج والتي ألقت بظلالها على أجواء هذا العام. وتتوقع السلطات مشاركة مليوني حاج.



الحج فريضة : الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو واجب على كل مسلم قادر صحياً ومالياً مرة واحدة في العمر. يتمنى ملايين المسلمين حول العالم القيام بهذه الرحلة لأداء ركن من أركان الإسلام وإشباع رغبة روحانية مرتبطة بالشعائر المقدسة.



بدء مناسك الحج : بدأت مناسك الحج في السعودية بتوجه الحجاج إلى وادي منى لقضاء ما يعرف بيوم التروية، تحت أشعة الشمس الحارقة ليتوجهوا بعدها لجبل عرفة. بعد انتهاء مناسك الحج يحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى.



رحلة الطواف : ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروة، قبل أن يتوجهوا إلى وادي منى الذي يبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من مكة المكرمة، ومنه إلى جبل عرفات.



"الحج عرفة" : يقف الحجاج داعين متضرعين بجبل عرفة الواقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق مكة المكرمة، ويعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج. ووقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى.



رمي الجمرات : وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات في عملية ترمز الى رجم الشيطان.



النحر ثم الحلق أو التقصير: وبعد رمي الجمرات يأتي وقت النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى، ثم الحلق أو التقصير ثم يتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر. ويستمر الحجاج في رمي الجمار خلال الأيام الثلاثة التالية والتي تسمي بـ"أيام التشريق"، وفي ختام مناسك الحج، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، والتحلل نهائيا من إحرامهم وأداء طواف الوداع استعدادا لمغادرة المشاعر.



الأزمة الخليجية ألقت بظلالها على الحج : موسم الحج هذا العام يأتي في خضم توترات سياسية وخلافات ألقت بظلالها على الركن الخامس من أركان الإسلام، نتيجة لأزمة دبلوماسية كبيرة في الخليج ومقاطعة السعودية ودول حليفة لقطر، الأمر الذي أدى لإثارة موضوع تدويل الحج مجدداً، كما أعربت قطرعن مخاوفها من إمكانية تعرض الحجاج القطريين للمضايقات في السعودية، التي منعت الطائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها.



إعادة 400 ألف "مخالف" : أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الثلاثاء، إعادة أكثر من 400 ألف مخالف لأنظمة الحج لعدم حصولهم على تصاريح الحج. وبحسب الوزارة فإن أعداد الحجاج لعام 2017 بلغت نحو مليوني حاج، بينهم مليون و734 حاجاً قدموا من خارج المملكة بالإضافة إلى مايقارب 200 ألف حاج من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين.



عودة الحجاج الإيرانيين : يعود هذا العام إلى مكة الحجاج الإيرانيون، الذين غابوا عن شعائر السنة الماضية، بعدما أدى حادث التدافع في 2015 إلى وفاة 464 إيرانيا، تلاه قطع العلاقات بين المملكة السعودية وإيران إثر مهاجمة السفارة السعودية في طهران بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.



السعودية "تسخر جميع طاقاتها" : بعد عامين من حادث تدافع في منى أودى بحياة أكثر من 2300 شخص، تؤكد السلطات السعودية أنها سخرت كل طاقاتها الأمنية والخدماتية في سبيل إنجاح موسم الحج والاستعداد لأي طارئ. وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن "ضمان سلامة الحجاج أولوية" سلطات المملكة. وبحسب الوزارة فإن أكثر من 100 ألف من القوات الأمنية يعملون على تأمين الشعائر في مختلف مراحلها ومواقعها.



الحج كقوة اقتصادية : يعتبر الحج قوة اقتصادية ضخمة تؤثر على قطاعات كاملة في السعودية، بين الإسكان والمواصلات وقطاعات التجارة والتوظيف، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الريال السعودي خلال موسم الحج. ففي عام 2012 على سبيل المثال، قدرت إيرادات الحج والعمرة بأكثر من 16 مليار دولار، مقارنة بنحو 8.4 مليار دولار لعام 2014، وفقاً لتقديرات الغرفة التجارية-الصناعية بمكة.