سان فرانسيسكو (رويترز) - كشفت جوجل يوم الأربعاء عن أدوات لإنتاج تطبيقات الواقع المعزز لأجهزة الهواتف المحمولة العاملة بنظام أندرويد لتطلق بذلك شرارة أحدث مواجهة مع أبل المصنعة لهواتف آيفون فيما يتعلق بخواص الجيل المقبل من الهواتف الذكية.



واكتسبت تكنولوجيا الواقع المعزز على الهواتف المحمولة، التي يتم من خلالها إسقاط أجسام افتراضية في البيئة الحقيقية، شعبية واسعة مع إطلاق لعبة (بوكيمون جو) الشهيرة في الولايات المتحدة في يوليو حزيران من العام الماضي.

وستتيح جوجل هذه التقنية لأول مرة على هاتف سامسونج جالاكسي إس8 وعلى هاتف بكسل الذي تنتجه جوجل. وقالت الشركة على مدونتها إنها تأمل في وصول هذا النظام الذي سمته (ايه.آر كور) لمئة مليون مستخدم على الأقل دون أن تحدد موعدا لإطلاقه على نطاق واسع.

وكانت أبل أعلنت في يونيو حزيران عن نظام مماثل باسم (ايه.آر كيت) قالت إنها تخطط لإطلاقه في الخريف المقبل على “مئات الملايين” من الأجهزة.

وبذلك تبدأ جوجل وأبل سباقا لكسب انتباه العملاء وكذا مطوري البرامج الذين سيكون عليهم تصميم ألعاب وإرشادات وتطبيقات أخرى ترسخ استخدام تقنية الواقع المعزز.

تقنية الواقع المعزز
(ثمانية) : خرائط ثلاثية الأبعاد، ونظاراتٍ تُظهر معلومات لكل ما تقع عليه عين الإنسان، هي مشاهدٌ اعتدنا رُؤيتها في أفلام الخيالِ العلمي استطاعت التقنيةُ أخيرًا تحويلها لحقيقة ملموسة على أرضِ الواقع. تَطرقنا من قبل لتقنية الواقع الافتراضي وتطبيقاتها في مقالات سابقة سواءً على صعيد الطب والصحة أو في مجال العقار والسكن، واليوم سيكون الحديث عن تقنية الواقع المعزّز التي تزامن ظُهورها مع ظهور تقنية الواقع الافتراضي في بداية التسعينات.

على عكسِ تقنية الواقع الافتراضي التي تقوم بإدخال عناصر حقيقية لواقعٍ مُحاكى، تعمل تقنية الواقع المعزّز على إدخال عناصر افتراضية للواقع الحقيقي مُعزِزَةً بذلك إمكانيات هذا الواقع دون أن تعزلَ المستخدم عنه، فهي تقوم بعرض الواقع كما يراه الشخص ولكن بمعلوماتٍ إضافية تطفو حول الأجسام فيما يُسمى بالمشهد الظاهري (Virtual scene) والذي يعمل على تحسين الإدراك الحسي للعالم الحقيقي الذي يراه أو يتفاعل معه المستخدم.

أصبح بمقدورنا رؤية تقنية الواقع المعزّز في عدة مجالات وقد يطغى انتشارها على الواقع الافتراضي نظرًا لتفوقها على نظيرتها في مرونة تطبيقها على أرض الواقع، فلست بحاجة لنظارات خاصة لتحظى بتجربة الواقع المعزّز (على الرغم من إصرار بعض الشركات على إنتاجها) كما هو الحال في الواقع الافتراضي، فصارت العديد من الأجهزة الذكية تدعم هذه التقنية بمجرد تثبيت التطبيقات الملائمة لها. فنراها اليوم في مجال التعليم والتسويق والبناء والهندسة وحتى الفن معلنةً عن ضرورة ظهور جيل جديد من التطبيقات الداعمة لها.