عمان (الدستور) : يصادف يوم غد الأربعاء عيد ميلاد جلالة الملكة نور الحسين، وجلالتها ناشطة في مجال الخدمة العامة على الصعيدين المحلي والدولي، وهي من الأصوات الداعية للتفاهم بين الثقافات والحيلولة دون وقوع النزاعات والتعافي منها مثل قضايا اللاجئين، المفقودين، القضاء على الفقر، التغير المناخي ونزع السلاح.



وقد تركزت جهودها في مجال بناء السلام وتعزيزه في مناطق الشرق الأوسط والبلقان ووسط وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا.

وتتركز جهود جلالة الملكة نور الحسين في الأردن والوطن العربي على قضايا الأمن الإنساني الوطني والإقليمي في مجالات التعليم والحماية والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وتعزيز التبادل بين مختلف الثقافات.

ومنذ العام 1979، عملت مبادرات مؤسسة نور الحسين ومؤسسة الملك الحسين، التي أسستهما وترأسهما جلالة الملكة نور الحسين، على تعزيز التفكير التنموي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق برامج رائدة تطبق أفضل الممارسات في مجالات التخفيف من حدة الفقر وتمكين النساء وتوفير التمويل للمشاريع الصغيرة والصحة والفنون كأداة للتنمية الاجتماعية والتبادل الثقافي.

وتوفر المؤسستان الخبرات والتدريب لبناء القدرات في هذه المجالات في الدول العربية الآسيوية المجاورة.

وفي غمرة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- سلطاته الدستورية، أطلقت جلالتها مشروعاً وطنياً تعليمياً هو معهد اليوبيل، وبعد عدة سنوات، تم افتتاح مدرسة اليوبيل، وهي مدرسة نموذجية ثانوية مختلطة، تهدف إلى تطوير القدرات الأكاديمية والقيادية للطلبة المتميزين من الأردن والمنطقة وتوفير المنح الدراسية لهم، مع التركيز على الطلبة من المناطق الأقل حظاً في الأردن.

وتوفر المدرسة بيئة تعليمية فريدة من نوعها، والتي تحرص على تعزيز التفكير الخلاق، والمهارات القيادية وحل النزاعات، والخبرات العلمية والتكنولوجية، إلى جانب التركيز على المسؤولية الاجتماعية.

ويتم الإشادة دولياً بابتكارات طلبة وخريجي اليوبيل ومساهماتهم في شركات عالمية مثل غوغل ومايكروسوفت وياهو.

وخلال العام الدراسي الحالي فاز طلبة اليوبيل بأعلى المراكز في المسابقات الاقليمية الدولية، فقد حلوا هذا العام في المركز الأول في "أولمبياد العباقرة" الذي عُقد في الولايات المتحدة عن فئة العلوم والفنون، والمرتبة الأولى في فئة الابتكار عن مشروع "طريقة الاكتشاف المبكر للجلطات الدماغية "في مسابقة "كأس التخيل" التي نظمتها شركة مايكروسوفت في لبنان.

ومن الجدير بالذكر أن مدرسة اليوبيل توفر ثلاثة برامج تعليمية، هي التوجيهي الأردني، وبرنامج البكالوريا الدولية (IB)، وبرنامج الشهادة البريطانية (IGCSE)، إلى جانب برنامج اليوبيل لتطوير المهارات الشخصية.

ويسعى مركز اليوبيل للتميز التربوي في معهد اليوبيل إلى الارتقاء بمستوى المعايير التربوية الوطنية والإقليمية، عبر تطوير مناهج مبتكرة وبرامج تدريبية، وعقد ورش عمل للمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة.

وقد طور المركز مؤخراً أول منهاج (STEM) للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للطلبة المكفوفين ونظم برنامجاً تدريبياً لتطوير الروبوتات والإلكترونيات للطلبة الصم في الأردن.

واستضاف معهد اليوبيل المؤتمر الإقليمي للتميز التربوي الذي عقد بالشراكة مع المركز الدولي للابتكار في التعليم (ألمانيا)، بمشاركة 150 معلماً من 12 دولة.

وركزت ورشات العمل التفاعلية المكثفة على مدى خمسة أيام على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى الموهبة والإبداع في التعليم.

وعلى مدى ثماني سنوات متتالية، يدير معهد اليوبيل برنامج "مبادرة آلبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين" (DAFI)، وهو مبادرة عالمية تسعى لتوفير منح للتعليم الجامعي، لمنح الشباب اللاجئين فرصاً فريدة لمتابعة تعليمهم العالي في الجامعات الأردنية.

وقد بلغ عدد المستفيدين من المنح الدراسية لغاية الآن 378 طالباً معظمهم من اللاجئين السوريين.

وعلى صعيد الجهود الرامية إلى التخفيف من وطأة الفقر وتعزيز ريادة الأعمال، اصبحت تمويلكم- الشركة الاردنية لتمويل المشاريع الصغيرة، التي انشأتها مؤسسة نور الحسين عام 1999، رائداً اقليمياً في مجال توفير التمويل لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة غير القادرين على الحصول على الخدمات المالية.

وقد قدمت الشركة أكثر من 700 ألف قرض من خلال فروعها الـ34 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة وفرعيها المتنقلين، إلى جانب خدماتها من خلال أجهزة الصراف الآلي، وقد أعطت هذه القروض الفرصة لآلاف من رواد الأعمال الحاليين والواعدين، الذين تشكل النساء غالبيتهم العظمى، لبدء مشاريعهم وتوليد الدخل وبناء الأصول والارتقاء بمستوى معيشة أسرهم.

كما قدمت شركة تمويلكم خبراتها في التحليل المالي واستراتيجيات التسويق وإدارة الموارد البشرية في كل من اليمن ومصر والسودان.وبالبناء على نجاحات شركة تمويلكم، تم تأسيس شركة إثمار للتمويل الإسلامي عام 2015، لتكون بذلك أول مؤسسة تمويل أصغر متوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية في الأردن.

ونجحت شركة إثمار خلال فترة قصيرة من تطوير نموذج فعال من خلال إطلاق منتجات تمويلية مبتكرة وتسخير التكنولوجيا، وبناء شبكة موردي الخدمات والبضائع من القطاع الخاص.



وقد وصل عدد عملاء شركة اثمار حوالي 3040 عميلا، 80 بالمئة منهم لم يسبق لهم الحصول على خدمات مالية، وهذا مؤشر واضح على تحقيق الشركة لاستراتيجية المؤسسة الرامية إلى إشراك الفئتين المترددة والواعدة في عجلة الاقتصاد، وذلك بفضل مجموعة من الخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مثل:

"المرابحة" و "الجعالة" و"الاستصناع" والبيع بالأقساط دون كلفة إضافية.

ويُعد برنامج تنمية المجتمعات المحلية مساهماً رئيساً في الجهود الوطنية الرامية للتخفيف من حدة الفقر وبناء قدرات الأفراد ومؤسسات المجتمع المحلي، وذلك من خلال عمله في 7 من مناطق جيوب الفقر في مختلف أنحاء المملكة، وأربع حاضنات أعمال منتشرة في محافظات إربد والعقبة وعجلون والطفيلة.

وقد تم تسليط الضوء، في المؤتمر الوطني الأول للتنمية الاقتصادية المحلية، على منهجية البرنامج الريادية لحاضنات الأعمال بوصفها نموذجاً أردنياً للتمكين الاقتصادي يسعى لتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل.

وكان برنامج تنمية المجتمعات المحلية القوة الدافعة في توجيه وتوفير التمويل لمنظمات المجتمع المدني لتقوم، وللمرة الأولى، بمعالجة القضايا الاجتماعية المُلحة في مجتمعاتها المحلية.

فأطلقت منظمات المجتمع المدني برامج مثل:

التشخيص المبكر للأطفال ذوي الإعاقة التعليمية، والعمل مع النساء المتزوجات للحد من التوتر، وتعليم المهارات الحياتية (بما في ذلك تجنب المخدرات)، إضافة إلى مبادرات تمكين النساء للمشاركة في الانتخابات اللامركزية والانتخابات البلدية بوصفهن مرشحات وناخبات ومراقبات.

وحظيت أهمية تقديم خدمات نوعية فيما يخص الاحتياجات الصحية للأسر الناشئة بالأولوية لدى جلالة الملكة نور، ولذا، فقد تطور معهد العناية بصحة الأسرة على مدى العقود الثلاثة الماضية من كونه مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للأمهات والأطفال إلى مركز إقليمي رائد في مجال إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي لضحايا العنف ونموذج إقليمي للعناية الشاملة بصحة الأسرة.

ويوفر المركز الخدمات والدورات التدريبية حول حماية الطفل وتطوره، والصحة الإنجابية والعنف القائم على الجنس، والتأهيل النفسي والاجتماعي لضحايا الصدمات النفسية والعنف.

ويدير المعهد حالياً 18 عيادة لصحة الأسرة في جميع أرجاء المملكة، تقع 9 منها داخل مخيمات اللاجئين السوريين، ويقدم خدماته سنوياً لأكثر من 100 ألف مواطن أردني ولاجئ من الدول التي تعاني من النزاع.

ولتلبية حاجة السوق الإقليمية للمهنيين المختصين في مجال العمل الإنساني والاجتماعي، دخل معهد العناية بصحة الأسرة في شراكة مع جامعتين أردنيتين، لتقديم شهادة الدبلوم المهنية المعتمدة في علم النفس السريري، والعلاج السردي، وعلم نفس الأطفال، وكذلك علاج السمع والنطق.

وكجزء من البرنامج الوطني الأول لمكافحة التعذيب في المملكة، اختتم المعهد برنامجاً تدريبياً للقضاة والمدعين العامين حول التعامل مع قضايا التعذيب والصدمات النفسية.

إضافة الى ذلك فالمعهد مركز تدريب إقليمي في مجال التأهيل ومنع التعذيب والصدمات النفسية لمتدربين من سوريا والعراق وأبو ظبي وقطاع غزة ولبنان وليبيا وتونس ومصر.

وقد أنشأت جلالة الملكة نور مركز الدراسات والبحوث، لتوفير البحوث القائمة على الأدلة باستخدام منهجيات مبتكرة، لمساعدة المهتمين وصانعي السياسات على تعزيز الوعي وتخطيط اجتماعي اقتصادي أكثر فاعلية، وقد طور مركز المعلومات والبحوث اول قاعدة بيانات عن حقوق الإنسان على الإنترنت "حقي" والتي توفر معلومات أساسية عن التشريعات والبحوث والمواد الإعلامية في الأردن، ويبلغ مجموع سجلاتها 779 سجلاً، وأكثر من نصف مليون مستخدم على مستوى العالم.

وينصب اهتمام المركز على قضايا بالغة الأهمية مثل:

حقوق النساء والفتيات والمعوقين والعنف والتحرش الجنسي والفقر والشباب وثغرات برامج التنمية وأولوياتها.

ويعمل المركز حالياً على نحو وثيق مع مركز البحوث التابع للبرلمان الأردني لتقييم أولويات صناع السياسات فيما يخص حقوق المرأة والجندر في السياسات والتشريعات.

كما يتعاون المركز مع العديد من الشركاء من أجل تقييم أثر النزوح على الشباب السوري والعراقي والفلسطيني، واستكشاف فرص ريادة الأعمال. وينعكس تقدير جلالة الملكة نور الحسين للدور المهم الذي تضطلع به الثقافة والفنون في تشكيل الهوية الفردية والوطنية من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات الوطنية والدولية، بما في ذلك مهرجان جرش للثقافة والفنون والمشروع الوطني لتطوير الحرف اليدوية والمعهد الوطني للموسيقى والمركز الوطني للثقافة وللفنون.

وبات مهرجان جرش والمشروع الوطني لتطوير الحرف اليدوية نموذجان إقليميان في هذين المجالين، في حين يمضي المعهد الوطني للموسيقى قدماً في رفع كفاءة موسيقيين متخصصين بالموسيقى العربية والغربية من خلال برامج أكاديمية وتحضيرية، وصولاً للحصول على شهادة البكالوريوس في مختلف التخصصات.

كما يوفر المعهد دورات تدريبية وتأهيل المعنفين من خلال العلاج بالموسيقى.

وفي العام الماضي، قام المعهد بتدريب 440 من الموسيقيين الهواة والمحترفين، بما في ذلك طلبة من لبنان واليمن، إلى جانب 314 طالباً من المدارس الحكومية بهدف تأسيس فرق موسيقية في المدارس الحكومية للمرة الأولى بتاريخ المملكة.

ولتعزيز التبادل الثقافي وتحسين المهارات الموسيقية للطلبة، انضم 55 من الموسيقيين الشباب العرب من 8 دول عربية لمشاركة طلبة المعهد الوطني للموسيقى في ورشات عمل موسيقية، على مدى 10 أيام خلال شهر تموز من العام الحالي، توجت بحفلة موسيقي فلهارموني.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية شغلت جلالة الملكة نور الحسين منصب الرئيس الفخري للأوركسترا الوطنية الأردنية التي انشئت بمبادرة وإدارة مجموعة طلال أبو غزالة.

ويسعى المركز الوطني للثقافة والفنون، إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والتفاهم بين الثقافات والتسامح من خلال عقد برامج تدريبية وتبادل خبرات على المستويين الوطني والدولي.

وقد ادخل المركز استخدام المسرح التفاعلي كوسيلة لتعزيز حقوق الإنسان، ومعالجة العنف القائم على الجنس، وتبني أنماط الحياة الصحية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والمسؤولية الاجتماعية وحل النزاعات.

وللمرة الأولى، تم تدريب سبعة مجموعات مسرحية مكونة من 21 شابا وشابة من مختلف أنحاء المملكة بهدف تسليط الضوء على التأثير السلبي للعنف وأهمية المسؤولية الاجتماعية بين الشباب، ويقوم هؤلاء الشباب بتنظيم جولات غطت، حتى الآن، 300 مدرسة حكومية ومعسكر صيفي.

ويقوم المركز حالياً بعقد دورات تدريبية حول الأساليب المسرحية لمتدربين من دول عربية ودول من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، في المركز العالمي للتميز في المركز الوطني للثقافة والفنون.

وفي أعقاب انعقاد القمة العربية التي استضافتها عمان عام 1980، دعت جلالة الملكة نور الحسين إلى عقد اجتماع سنوي للشباب العربي، والذي بات يعرف اليوم بمؤتمر الشباب العربي الدولي.

وجمع المؤتمر على مدى السنوات الـ37 الماضية نخبة من الشباب العربي في عمان، ومنذ عام 2004 تم دعوة الشباب من خارج الدول العربية، لتعزيز التفاهم والتسامح والتضامن.

ويناقش الشباب، على مدار أسبوع كامل، القضايا المعاصرة والتحديات التي تواجه الدول العربية والمجتمع الدولي.

وشارك شباب من 37 دولة في المؤتمر السنوي وأصدروا مجموعة من التوصيات والبيانات الختامية وقدموها لجامعة الدول العربية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة حول قضايا تتعلق بحقوق المرأة والطفل، وحماية البيئة ومصادر الطاقة البديلة، وإصلاح التعليم، بما في ذلك تكنولوجيا ومهارات القرن الحادي والعشرين، ونماذج التعايش بين الأديان، وسبل مشاركة الشباب في أنشطة المجتمع المدني، وحماية اللاجئين والمشردين.

وخلال هذا العام، قام 120 شاباً بزراعة بذور السلام والازدهار في حديقة الملك الحسين للعلوم في معهد اليوبيل، وذلك كدليل على التزامهم بتحقيق السلام المستدام.

كما أسست جلالتها جمعية قرى الأطفال الأردنية، والتي أقامت ثلاث قرى للأطفال في عمان واربد والعقبة، ورياض أطفال في عمان والعقبة وسته بيوت شباب لاحتضان أبناء القرى أثناء المرحلة الانتقالية إلى سن البلوغ.
وجلالة الملكة نور عضو فخري في الجمعية العامة لمنظمة القرى الدولية لإنقاذ الطفولة.

وتعد الأولويات البيئية عنصراً أساسياً في جهود جلالة الملكة نور الحسين، وأصبحت جلالتها الرئيس الفخري لـ" الجمعية الملكية لحماية الطبيعة"، أول جمعية بيئية غير حكومية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

كما ترأست جلالتها اللجنة الوطنية الأردنية عام 1990، والتي وضعت الاستراتيجية البيئية الوطنية الأردنية، التي كانت الأولى على مستوى المنطقة، وقانون البيئة الأردني، الذي وضع معايير لجودة المياه واستخداماتها ومواصفات لقياس تلوث الهواء ومراقبته.

وترعى جلالتها أيضاً الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، المنظمة الدولية الأقدم للحفاظ على البيئة، وهي الرئيس المؤسس والرئيس الفخري لمنظمة حياة الطيور الدولية، وعضو مجلس أمناء فخري في المنظمة الدولية للحفاظ على البيئة، وعضو في مجموعة "حكماء المحيط".

وتماشيا مع أهداف الطاقة الاستراتيجية في المملكة، أطلقت جلالة الملكة نور المزرعة الشمسية التابعة للمؤسسة، والتي توفر الطاقة النظيفة لأكثر من 30 مركزاً وفرعاً تديرها المؤسسة. وتترأس جلالة الملكة نور الحسين أيضاً، مؤسسة الملك الحسين الدولية وهي مؤسسة غير ربحية لدعم مؤسسة الملك الحسين، ومن مشاريعها "جائزة الملك الحسين للقيادة" للأفراد أو الجماعات أو المؤسسات ممن تسهم جهودهم وقيادتهم الشجاعة في تعزيز التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والتسامح والعدالة الاجتماعية والسلام.

وفي مسعىً من جلالتها لدعم المشاريع الإعلامية الرامية إلى تجسير الهوة السياسية والثقافية أطلقت جلالتها برنامج الإعلام والإنسانية من خلال مهرجان تريبيكا للأفلام في مدينة نيويورك.

وجلالتها مناصرة قوية ومنذ وقت طويل للجهود الرامية لإيجاد حل شامل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي ولقضايا اللاجئين الفلسطينيين، وهي عضو مجلس إدارة "المنظمة الدولية للاجئين".

كما أنها صوت مناصر لحماية المدنيين في أماكن الصراع والنازحين في مختلف أنحاء العالم.

وتولي جلالتها اهتماماً مستمراً لحشد التأييد للعراقيين النازحين داخلياً والمهجّرين في كل من الأردن وسوريا ودول أخرى بعد حرب العراق عام 2003، ولملايين النازحين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وانصب تركيز جلالة الملكة نور الحسين أيضاً على منطقة البلقان، خاصة بعد تنفيذ أول مهمة إنسانية هناك عام 1996، والتي هدفت إلى تقديم مساعدات أردنية للناجين بعد سقوط سربرنيتشا.

وجلالتها مفوض اللجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين وهى الجهة الرائدة عالمياً في توفير نظام التعرف على الضحايا عن طريق الحمض النووي وتوفير أفضل الممارسات للتعافي والمصالحة للدول التي تتعامل مع الكوارث الطبيعية وانتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان والنزاعات.

وبوصف جلالتها أقدم مفوض في اللجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين، فقد دعمت الجهود التي تكللت بتطوير اللجنة لتصبح منظمة حكومية دولية في لاهاي تعمل مع أكثر من 40 بلداً.

كما تشارك اللجنة في تنفيذ برامج في كولومبيا والعراق والشتات السوري، وكذلك في غرب البلقان.

كما تترأس جلالتها منذ العام 1995 كليات العالم المتحدة، وهي شبكة مكونة من 17 كلية مناصرة لتساوي الفرص في جميع أنحاء العالم وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات والسلام العالمي.

وجلالة الملكة نور من مؤسسي شبكة "جلوبال زيرو"، وهي حركة دولية تعمل من أجل نزع الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم.

كما مثلت الشبكة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عام 2009، وعملت مستشارة للفيلم الوثائقي "العد التنازلي"، الذي أنتج عام 2010 لتسليط الضوء على التهديد المتنامي للأسلحة النووية.

وجلالتها مستشارة وداعمة للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، وبوصفها راعية لشبكة الناجين من الألغام الأرضية، استضافت جلالة الملكة نور المؤتمر الدولي الأول للإصابة بالألغام الأرضية والتعافي منها في الشرق الأوسط، والذي عقد في مدينة عمان سنة 1998، ودعمت جهود مصادقة الأردن على اتفاقية أوتاوا.

وفي الأول من تشرين الأول عام 1998، أعلنت جلالتها عن المصادقة رقم 40 على معاهدة أوتاوا لحظر الألغام الأرضية في منظمة الأمم المتحدة، والتي توضح بالتفاصيل الإجراءات الجديدة لتطبيق المعاهدة على الصعيد العالمي ولتعزيز جهود مساعدة الناجين من الألغام.

وجلالتها عضو مجلس أمناء "معهد آسبن"، ومستشارة أيضاً لمؤتمر "ترست وومان" السنوي الذي تنظمه مؤسسة ثومسون رويترز لمنح حقوق النساء دعماً قانونياً.

وهي عضو المؤسسة الأميركية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا).

كما تشغل جلالتها منصب الرئيس الفخري لبرنامج المجتمع المدني وبناء السلام في الشرق الأوسط، جامعة ماكجيل- كندا.

كما عملت جلالة الملكة نور الحسين مع عدد من المنظمات الدولية الأخرى مثل:

مؤسسة السلام في العصر النووي، وبذور السلام ومجلس القيادات النسائية في العالم والنساء المناضلات من أجل السلام، التي تعمل لتعزيز جهود تحقيق السلام على المستوى العالمي، والتعافي من النزاعات.

وجلالتها عضو أيضاً في المجلس الاستشاري لـ"مركز بيو للدراسات".

وللملكة نور الحسين كتابان منشوران هما "الحسين عاهل الأردن" و"قفزة الإيمان:

مذكرات حياة غير متوقعة"، الذي حقق أفضل مبيعات وفق صحيفة نيويورك تايمز وتُرجم إلى 17 لغة.

ولجلالة الملكة نور الحسين أربعة أبناء هم، صاحبا السمو الملكي الأمير حمزة والأمير هاشم وصاحبتا السمو الملكي الأميرة إيمان والأميرة راية.

كما أن لها تسعة من الأحفاد.