واشنطن - أثير كاكان (الأناضول) : استقال أعضاء لجنة استشارية هامة في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، من مناصبهم، احتجاجاً على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أحداث مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فيرجينيا، ومساواته بين المتطرفين اليمينيين ومناهضي العنصرية، وذلك في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال أيام.



جاء ذلك في رسالة لأعضاء "لجنة الفنون والإنسانيات" وهم 17 مستشارا، بعثوا بها لترامب، واطلع مراسل الأناضول، على نسخة منها.

وقال الأعضاء المستقيلون وهم بدرجة مستشارون: "لا يمكننا السكوت بالطريقة نفسها التي يتبعها مستشاروك (يا ترامب) في الجناح الغربي (منطقة المكتب البيضاوي في القصر الرئاسي)، دون أن نرفع أصواتنا ضد كلماتك وتصرفاتك".

وأضاف أعضاء اللجنة المستقيلة والتي تتمتع السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب برئاسة شرفية لها وهي ليست من بين المستقيلين لأنها ليست عضو باللجنة "تجاهل خطابك الحقود (بخصوص حادثة شارلوتسفيل) سيجعلنا مشتركين معك في كلماتك وأفعالك".

وبخلاف هذه اللجنة، استقال في وقت سابق من الأسبوع الجاري أعضاء لجنتين استشاريتين للبيت الأبيض، هما "لجنة مبادرة الوظائف الصناعية"، ولجنة "منتدى الاستراتيجيات والسياسات" احتجاجاً على موقف ترامب من نفس الأحداث، الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي في النهاية إلى حل اللجنتين بعدما كان قد تعهد بملئهما من قبل رجال أعمال آخرين.

وطبقاً لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن لجنة "الإنسانيات"، تعتبر جزء من التشكيل الرسمي داخل البيت الأبيض.

والسبت الماضي، قتلت امرأة (32 عاما) وأصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين.

ووقع الحادث أثناء احتشاد أعداد كبيرة من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها "كوكلكس كلان" و"النازيون الجدد"، في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.

وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال "روبرت لي"، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية، والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية.

وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي أحداث العنف في فرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.

والثلاثاء الماضي، جدد ترامب، انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث، إلا أنه حاول في الوقت نفسه إلقاء اللوم على كلا الجانبين في اندلاع العنف.


ملياردير أمريكي يستقيل من منصبه كمستشار خاص لـ"ترامب"
واشنطن (الأناضول) : قدّم الملياردير، كارل أيكان، استقالته من منصبه كمستشار لشؤون اللوائح المالية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض. وفي خطاب استقالة قدّمه لترامب ونشره عبر موقعه الإلكتروني الشخصي، الجمعة، قال أيكان إنه استقال بسبب "نقاشات حزبية" حول منصبه.



أيكان، الذي تقدّر ثروته بحوالي 16.7 مليار دولار، أشار إلى أنه لم يملك على الإطلاق أي منصب رسمي بالإدارة الأمريكية برئاسة ترامب.

وأكّد أنه رغم اتهامات مبطنة للمعارضيين الديمقراطيين ضده، لم يطّلع على أي معلومات حساسة، ولم يحصل على أية أرباح بفضل مهامه.

فيما رأى مراقبون ومحللون أن قرار المليادير الأمريكي المعروف، جاء على خلفية الاستقالات المتتالية لرجال الأعمال في "مجلس المستشارين".

والأربعاء الماضي، قرر ترامب إلغاء "مجلس المستشارين"، على خلفية استقالات متتالية، احتجاجًا على موقفه من أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل، بولاية فرجينيا الأمريكية، قبل أسبوع.

ولقيت امرأة (32 عاما) حتفها وأصيب 19 آخرون، السبت الماضي، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين.

ووقع الحادث أثناء احتشاد أعداد كبيرة، من المؤيدين للجماعات العنصرية البيضاء واليمينية المتطرفة، بينها "كوكلكس كلان" و"النازيون الجدد"، في شارلوتسفيل، قابلها خروج مظاهرة لأعداد أخرى من مناهضي العنصرية في المدينة، قبل تعرض الأخيرة للهجوم.

وجاء احتشاد مؤيدي الجماعات العنصرية البيضاء؛ احتجاجًا على قرار المدينة إزالة تمثال الجنرال "روبرت لي"، أحد رموز الحرب الأهلية الأمريكية، والمتهم بالعنصرية وتأييد العبودية.

وعقب الحادث، انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحداث العنف في فرجينيا، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.

والثلاثاء، جدد ترامب انتقاده لتلك الأحداث، معبرًا عن إدانته للعنصرية وللجماعات التي تتبناها، وذلك بعد مرور عدة أيام من وقوع الحادث.

والأسبوع الماضي، أدان عدد من أبرز رجال الأعمال في الولايات المتحدة، بأشد العبارات الجماعات العنصرية في البلاد على خلفية الأحداث.