ابو ظبي (البيان) : أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن أمام قطر خيارين فقط في الأزمة الحالية، إما أن تكون عضواً في التحالف لمكافحة الإرهاب «أهلاً وسهلاً»، أو أن تكون في الجانب الآخر «مع السلامة»، موضحاً سموه أن محاولة تخفيف التوتر لن تعالج الأمر، وإنما تؤدي إلى تأجيل المشكلة وبالتالي مضاعفتها، مؤكداً سموه ضرورة العمل بشكل أفضل لمواجهة التطرف والإرهاب، والحاجة إلى المزيد من الحلفاء والأصدقاء لمواجهة ذلك.



وقال سموه: «قررنا في المنطقة عدم السماح بأي نوع من أنواع التسامح مع جماعات متطرفة، ومع جماعات إرهابية، ومع جماعات تدعو إلى الكراهية». وأوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد أن محاولة تخفيف التوتر لن تعالج الأمر، وإنما تؤدي إلى تأجيل المشكلة وبالتالي مضاعفتها، مؤكداً سموه ضرورة العمل بشكل أفضل لمواجهة التطرف والإرهاب، والحاجة إلى المزيد من الحلفاء والأصدقاء لمواجهة ذلك.




وقال سموه، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، رداً على سؤال عن الاتفاق الذي تم توقيعه بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية بشأن مكافحة الإرهاب، إن «دولة قطر وقّعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنها لم تلتزم بهما».

المصدر: براتيسلافا - وام


الإمارات: متجهون إلى قطيعة ستطول مع قطر
دبي (رويترز) - كتب أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على حسابه الرسمي على تويتر أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التي تقاطعها وبينها الإمارات.


أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي في دبي - رويترز

وكتب قرقاش "متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربعة المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية". وأضاف "الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات".

وتوحي الكلمات بأنه لا انفراجة في الموقف بعد أن غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخليج الخميس عقب جولة خليجية استغرقت ثلاثة أيام بهدف تخفيف أسوأ خلاف ينشب منذ سنوات بين دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأغلقت طرق الانتقال بينها وبين قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمة إياها بدعم الإرهاب وخصمها إيران وهو ما تنفيه الدوحة.



وكتب قرقاش على تويتر "للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها". وتابع "وبرغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك... نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة". وأضاف "نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة".

وخلال زيارته للدوحة وقع تيلرسون اتفاقا أمريكيا قطريا يتعلق بتمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.

وقالت الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن تيلرسون يأمل أن تجري الأطراف المتنازعة مفاوضات مباشرة قريبا.