الرياض - واس : قدمت جمعية المودة للتنمية الأسرية خلال العام 2016م المساعدة لـ 54 ألف أسرة في عدة مجالات في منطقة مكة المكرمة، بالشراكة مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بهدف بناء الإنسان والمجتمع منهم 54% من السيدات، و46% من الرجال.



وقد بلغت نسبة تحقيق الأهداف المحددة في الفترة نفسها 104% ويرجع الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى الى الدعم اللامحدود من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسات المانحة وكبار المانحين من رجال وسيدات أعمال وأفراد المجتمع.

وتلتزم الجمعية بمسؤولياتها تجاه الأسرة والمجتمع والدولة ، فهي تقدم خدماتها التنموية بمختلف محاورها الوقائية والعلاجية والتنموية، مستندة في ذلك على نهج علمي مؤسسي حيث حصلت على عدة جوائز محلية ودولية على ريادتها في العمل الاجتماعي التنموي والتميز المؤسسي والرقمي.

وقد تم توزيع المستفيدين والمستفيدات على عدة مبادرات هي , مجال الإرشاد الأسري، والتدريب الأسري ،وتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة، ومبادرة الوعي، ومبادرة الخبراء، وإصدار وطباعة البحوث ودراسات الأسرة.

وتهدف مبادرة الإرشاد الأسري "مكين" إلى غرس وتنمية وتمكين المهارات الأسرية وتعزيز القيم والأخلاق لكافة افراد الأسرة، حيث نفذت في إطار ذلك عدة مشاريع هي: إعداد وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، الإثراء الأسري، و القائد الأسري، و حياة جديدة (لنزلاء ونزيلات السجون)، ومشروع رائدات بعد الطلاق.

أما بالنسبة لمبادرة التدريب الأسري "شورى" فهي تسهم في علاج الخلافات الأسرية وآثار ما بعد الطلاق والحد من النزاعات بين أفراد الأسرة عبر مبادرات صممت خصيصا للعلاج الأسري بكافة الوسائل الممكنة عبر الإرشاد الهاتفي، الإرشاد بالمقابلة، والإرشاد الإلكتروني.

كما أطلقت الجمعية على مبادرة تنفيذ أحكام الرؤية والزيارة عنوان "مستقرة" الذي يعمل للسعي إلى تحقيق النتائج الإيجابية النفسية المرجوة في تنفيذ زيارات المحضونين بما يحقق الانتماء للمجتمع والشعور بالرضا النفسي في ظل انفصال الوالدين، وتحقيق الذات الذي يدعم استقرارهم النفسي، وسعيا لإيجاد بيئة مكانية آمنة ومستقرة لإلتقاء الأبوين المنفصلين بأبنائهم بديلة عن بيئة المحاكم والشرطة.

فيما صمم برنامج إعداد وتأهيل خبراء الأسرة "خبراء" لسد فجوة الأداء بما يلبي الاحتياجات التدريبية في سوق التدريب والإرشاد والإصلاح الأسري وتحقيق الأهداف التنموية في إعداد مدربين ومرشدين ومصلحين أسريين ذو كفاءة عالية في التنمية الأسرية.



ويعمل برنامج "فكر" لأبحاث وتطوير الأسرة، لدعم الإثراء العلمي والمعرفي بالجمعية بهدف إعداد وتطوير بحوث ودراسات تسهم في بناء تشريعات وأنظمة أسرية تؤدي الى تطوير الأسرة وتنميتها معرفيا باستخدام منهج البحث العلمي، بالإضافة إلى دعم البحوث المتخصصة حيث أصدرت وطبعت الجمعية بحثين في الدراسات الأسرية هما: (بحث الأخلاقيات المؤثرة على علاقة الشباب بالأسرة من وجهة نظر الشباب السعودي بمدينة جدة، و دراسة أثر برنامج التأهيل الأسري للمقبلين والمقبلات على الزواج).

أما مبادرة "وعي" فتهدف إلى توعيه وتثقيف الأسرة عبر مبادرات التنمية المستدامة التي تسهم في تعزيز روابط الأسرة واستقرارها، ويقدم برنامج "وعي العديد من الندوات الجماهيرية والمشاركة في المجمعات التجارية والأماكن العامة عبر حملاته التوعوية والمعارض المتنقلة وشخصياته الكرتونية والحضور الإعلامي للتعريف والمشاركة.

وقد وصل عدد المستفيدين من خدمات التدريب الأسري إلى 9.611 مستفيد ومستفيدة، كما تم تقديم 30.470 استشارة أسرية عبر خدمات الإرشاد الأسري، وقد أعد لتقديم هذه الخدمة 158 مختصاً في المجال الأسري من المدربين والمدربات والمرشدين والمرشدات وطلاب الدراسات العليا، كما قدمت ندوات وحاضرات عامة لنشر الوعي لـ 781 مستفيداً ومستفيدة.

ومن حيث الأداء الاجتماعي فقد حققت الجمعية إنجازات كبيرة حيث استطاع 95% من المستفيدين من العيش في حياة أسرية مستقرة، كما تمكنت الجمعية من الإصلاح بين الطرفين لـ 70% من حالات الإرشاد، وأسهمت في خفض 30% من حالات الصدام والنزاع بين الأسر المنفصلة، و بذلك تكون الجمعية قد حققت 104% من المستهدف العام للسنة، وقد وصل رضا المستفيدين الى 80%.

أما عن الأداء الاقتصادي للجمعية فقد وصلت إيرادات الجمعية 15,471,791 ريالاً ، بزيادة عن العام الذي سبقه بنسبة 177.4 %، منها 8,086,382 ريالاً للمصروفات، و7.385.409 ريالات استثمار في وقف الرحمة.

وقد وصلت نسبة المصروفات العمومية والإدارية 17.80% ونسبة مصروفات البرامج والأنشطة 75.42%.



أما بالنسبة للأداء المؤسسي فقد حققت الجمعية 85.28% من إنجاز مؤشر ( BSC)، منها 71% نسبة إنجاز مخرجات الخطة التشغيلية، 88% نسبة أداء العاملين، 90% نسبة أداء القيادات، وقد وصلت نسبة رضا العاملين الى 90%، و 70% هي نسبة انجاز فرص التحسين.

وقد وفرت الجمعية 35 دورة تدريبية لـ 63 مقعداً تدريبياً، حيث وصلت ساعات تمكين الكفاءات الى 769 ساعة، وقد أدت الجمعية 57 زيارة نقل وتبادل معرفي، ووقعت شراكات استراتيجية واتفاقيات مع عدد من الشركاء سعيا منها في توفير خدماتها لأكبر قدر ممكن من المستفيدين.

وتعتمد الجمعية في خطتها الاستراتيجية 2017م على اجتذاب المستفيدين وكسب رضاهم وتلبية احتياجاتهم، والعمل على الإجراءات والوسائل التي تحقق رضا المستفيدين وأصحاب المصلحة والاستدامة المالية في العمليات الداخلية للجمعية. وتعمل الجمعية على عدة محاور لتحقيق رسالتها ورؤيتها في خطتها الاستراتيجية لعام 2017م وهي: المحور الوقائي، و العلاجي، والمحور الإنمائي، بما يحقق أهداف برنامج التحول الوطني المتعلقة بالأسرة وتأهيل افضل الكفاءات من المختصين.

كما حددت الجمعية اهدافها للتنمية المستدامة للقضاء على الفقر، الصحة الجيدة والرفاهية، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين.

وقد حددت الجمعية لها مجموعة اهداف للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وهي: تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤوليتها وتوفير التعليم القادر على بناء الشخصية، ورفع مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% الى 10%، واهتمام أكبر في تعليم الأبناء، وتوفير فرص التدريب والتأهيل اللازم، و إنشاء مركز أبحاث بمستوى عالمي، تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية لتكون اكثر كفاءة وتمكينا، توفير التعليم القادر على بناء الشخصية، ورفع مساهمة القطاع الغير ربحي الى 5%.

ووضعت الجمعية عدداً من الأهداف للمشاركة في التحول الوطني 2020 وهي: تسوية النزاعات الأسرية في المحاكم ، وتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة للأسر المنفصلة، تعزيز القيم والمهارات الأساسية للطلاب، وإيجاد منظومة متكاملة للحماية الأسرية، وتحويل الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي الى منتجين (تمكين) والتوسع في التدريب والتطوير محليا ودوليا، ودعم البحث والتطوير لضمان استدامة منظومة تطوير المحتوى المحلي، وخلق بيئة عمل آمنة وجاذبة، تمكين العمل التطوعي، ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية، ورفع كفاءة الخدمات والبرامج المقدمة من خلال المراكز والدور والمؤسسات، تأهيل العاملين في القطاع الثالث، وتوسيع أثر عمل القطاع غير الربحي وتحسين رضا العملاء ورفع مستوى الارتباط الوظيفي.