إدلب - سالم تاش (الأناضول) : التقط فريق الأناضول صورا ومشاهد لضحايا الهجوم الكيماوي في ريف إدلب، الذين يتلقون العلاج في أحد مشافي المدينة، واستمع لشرح الأطباء عن أوضاعهم الصحية.



وفي مقابلة مع الأناضول، قال عبد العزيز شطحة، طبيب مختص في الأمراض الداخلية، "إن المستشفى استقبل عددا كبيرا من مصابي الهجوم، وقدمت لهم خدمات علاجية بقدر إمكانياتها. وحاليا يجري معالجة قسم من المصابين الذين لم تكن حالتهم خطيرة، فيما جرى نقل ممن يوصف حالتهم بالحرجة إلى تركيا".

وأشار شطحة إلى احتمالية أن يكون الغاز المستخدم في الهجوم هو "غاز السارين" عند النظر إلى الأعراض.

وأعرب عن شكره للسلطات التركية، لفتحها معبر "جلوة غوزو" المقابل لمعبر باب الهوى السورية، لنقل مصابي الهجوم الكيماوي الذي نفذته مقاتلات النظام السوري إلى مستشفيات منطقة الريحانية الحدودية.


إدانات حكومية وشعبية واسعة في تركيا لمجزرة الأسد الكيميائية في إدلب

أما المصاب عمر سعد، أوضح أنه استيقظ على صوت انفجار قوي، ولدى خروجه إلى الخارج شاهد مئات المصابين بينهم أطفال ونساء وشيوخ مستلقين على الأرض.

وتابع: "فقدت الوعي، فقاموا بصب الماء عليّ. وكان عدد الضحايا كثيرا لدرجة أنه لم تكن هناك سيارات لنقلهم".

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.




شهود عيان يروون للأناضول تفاصيل المجزرة الكيميائية بإدلب
إدلب - خالد سليمان / أدهم كاكاو (الأناضول) : روى شهود عيان تفاصيل الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام الأسد، أمس الثلاثاء، على بلدة خان شيخون، الخاضعة للمعارضة بريف إدلب السورية.



والتقت الأناضول، مدنيين مصابين وعناصر من الدفاع المدني هرعت لمكان الهجوم، الذي خلّف نحو 100 قتيل، فضلًا عن إصابة أكثر من 500 شخص.

وقال الطفل حسن دلال، (9 أعوام)، الذي يخضع للعلاج في مستشفى ببلدة معرة النعمان، إنه تعرض للهجوم بينما كان نائمًا.

وتابع: "لم نستطع التنفس، واختنقنا، وقامت فرق الدفاع المدني بإحضارنا إلى المستشفى".

ومن بين المصابين، الطفلة "آية"، البالغة من العمر 8 أعوام، والتي فقدت وعيها لساعات طويلة بعد الهجوم.

وقال الموظف في المستشفى، بشير زين العابدين، إن "آية" كانت في وضع سيء للغاية عندما وصلت، وكأنها على وشك الموت، ولا تستطيع التنفس.


تركيا تعالج 29 مصابًا سوريًا في الهجوم الكيميائي على إدلب

إلّا أن زين العابدين، أكد أن وضعها جيد حاليًا، بعد خضوعها للعلاج.

وخاطب الموظف الدول العربية قائلا: "ألا تشعرون بالانزعاج من هذه الهجمات! هل أنتم سعداء بما يحدث!".

وفي سياق متصل شرح مدير الدفاع الوطني في خان شيخون، مصطفى الحاج يوسف، ما حدث وقت الهجوم، من خلال تسجيل صوتي أرسله للأناضول.

وقال في التسجيل إنهم اعتقدوا في بادئ الأمر أنه هجوم بقنابل فراغية، وأن فريق الدفاع المدني الذي وصل بداية الأمر تأثر من الهجوم، لدى وصوله موقع الحدث.

وأردف أنه بعدما تبين لهم أن الهجوم كيميائي، قام الفريق الثاني بنقل أعضاء الفريق الأول الذين تأثروا بالهجوم، إلى المراكز الصحية.

وكشف أن اثنين من مصابي الدفاع المدني في وضع حرج، ولا يزالان قيد العلاج، في إدلب.


المعارضة السورية: المنطقة المستهدفة بالكيماوي سكنية يقطنها مدنيون فقط

وأوضح أن مستشفى الرحمة، هو الوحيد في خان شيخون، وأن مراكز الدفاع المدني تعرضت للقصف الجوي 8 مرات بعد الهجوم الكيميائي، وتم نقل المدنيين إلى مستشفيات المنطقة.

بدوره قال عضو الدفاع المدني في معرة النعمان، محمد ذكرى، إنهم شاهدوا حالات اختناق وضيق تنفس، فور وصولهم مسرح الجريمة.

وصباح أمس، قتل حوالي 100 مدني؛ بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأصيب نحو 500 آخرين، في هجوم كيميائي نفذه نظام بشار الأسد، على بلدة خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

وأدانت الأمم المتحدة الهجوم، وقرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ حول الهجوم اليوم.