بريدة - واس : استقطبت المشغولات اليدوية القديمة التي تقام ضمن مهرجان الكليجا السادس بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة المهتمين والزوار الذين تدفقوا لمشاهدة هذه المشغولات.



ففي أحد أركان المهرجان تقوم هناء صالح البالغة من العمر 25 عاماً التي تحاكي بابداعاتها التراث القديم بطلي الشنط والسلال والأواني بقماش تراثي يسمى "الجنينة"، تسعى من خلاله إلى دمج الماضي بالحاضر، بحيث تقدم هذه الأواني بقالب تراثي جذاب يسطر الماضي بعراقته وأصالته.



وأوضحت أن هذه الفكرة وجدت إقبالاً كبيراً من قبل الزوار والمهتمين والمتذوقين لمثل هذه اللمسات الجذابة، مشيرة إلى أن مبيعاتها اليومية تصل إلى 1500 ريال في اليوم الواحد.

وقالت: إنني مهتمة بهذه المهنة وأسعى من خلالها إلى المشاركة في المهرجانات التراثية والبازارات والمعارض التي تقام في منطقة القصيم وخارجها، مشيدة بمهرجان الكليجا الذي رسم لها آفاق واسعة نحو تحقيق أهدافها.



وعلى الجانب الآخر من مهرجان الكليجا تحدثت بنان السحيباني، البالغة 23 عاماً عن متجرها الصغير المتخصص ببيع البسكويت بالشوكلاتة، مبينه أنها وجدت من خلال هذه المهنة أرباح عديدة جعلتها تفكر بتطوير متجرها الصغير إلى آفاق أوسع.

وأشارت إلى أن المتذوقين في مهرجان الكليجا لمثل هذا النوع من الشوكلاته كثير ودخلها اليومي يصل إلى 500 ريال.

وقالت: استطعت أن اجذب العديد من زوار المهرجان بأفكاري وإبداعاتي التي أسعى من خلالها للوصول إلى أعلى قمة - بإذن الله -، مشيدة بالقائمين على مهرجان الكليجا لدعمهم وتأييدهم ومتابعتهم الدائمة لكل ما يخص الأسر المنتجة.





من خارج السرب :
ساعات طويلة تقضيها أم خالد من محافظة البدائع منهمكة في خياطة الملابس النسائية بأنواعها داخل أروقة مهرجان الكليجا السادس بمدينة بريدة، والتي ما أن تنتهي من تجهيزها لأحد زبائنها حتى تبدأ ثانيةً في إعداد احد الملابس وبأشكال مختلفة حسب رغبة المستهلك ، وما أن تلقي نظرة على محلها تجد على جوانبه محاكاة الماضي بعراقته وجماليته وبساطته ، حيث أشارت أنها تعمل بمهنة الخياطة منذ 40 عاماً.

هذا الأمر جعلها تطور أعمالها ومنتجاتها حسب رغبة الزبائن والمستهلكين، لافته أنها حرصت على التمسك بالموروث الشعبي الذي يحاكي الماضي العريق.

وحول أهم تلك المنتجات التي تقدمها لزبائنها أبانت أم خالد أنها تقدم لزبائنها منتجات عدة أهمها "الجنينة" الشعبية وثياب القرقعان والقميص الشعبي والجلابيات، بالإضافة إلى الثوب المكمم وأجلة الصلاة والشراشف وأغطية الطاولات، والنقابات النسائية والشيلات المشغولة بالخرز وملابس الأطفال حديثي الولادة وبعض مستلزمات المنزل والملابس ذات الطابع التراثي.

وأشارت أم خالد إلى أنها سعيدة بحرص الزوار في اقتناء مثل تلك الصناعات اليدوية التي تحتاج أن تتعرف عليها بنات الجيل خوفا عليها من الاندثار، مبديةً سعادتها باهتمام جيل اليوم بحب التراث الذي يشكل هوية حقيقية لكل الأجيال .

وحول حجم المبيعات اليومية أوضحت أم خالد أن مبيعاتها من الملابس تقدر بحوالي 1500 إلى 2000 ريال يومياً ، مشيرةً إلى أن مهرجان الكليجا السادس منحها فرصة ثمينة لعرض ما لديها من المنتجات المصنوعة يدوياً.