بادن بادن (رويترز) - قال اقتصاديون إن اخفاق مسؤولين ماليين من حول العالم في الاتفاق على مقاومة الحماية التجارية ودعم التجارة الحرة يمثل انتكاسة لمجموعة العشرين ويهدد نمو الاقتصادات التي تعتمد على التصدير مثل ألمانيا التي استضافت اجتماع المجموعة.



وإذعانا لتنامي النزعة الحمائية الأمريكية، تخلى وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من أكبر عشرين اقتصاد في العالم في اجتماعهم في مدينة بادن بادن الألمانية عن التعهد بالحفاظ على حرية التجارة العالمية.

وعوضا عن ذلك وجه الجميع إشارة رمزية للتجارة في البيان الرئيسي وقالوا إن مجموعة العشرين ستعمل معا لدعم مساهمة التجارة في اقتصاداتها.

وقال جابرييل فلبرماير الاقتصادي في معهد ايفو لرويترز "الصياغة الضعيفة بشأن التجارة هزيمة لرئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين."

وأضاف "هذا صحيح تماما في ضوء حقيقة أن ألمانيا من أقوى الدول المصدرة وتعتمد أكثر من أي دولة أخرى على الأسواق الحرة للحفاظ علي رخائها."

وأضحى الاستهلاك الخاص والإنفاق الحكومي محركين رئيسيين للنمو في أكبر اقتصاد في أوروبا ولكن تظل الصادرات تمثل نحو 45 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتابع "عدم رفض الحماية التجارية خروج واضح عن المعهود. كل شيء محتمل الآن." مضيفا أن المستقبل قد ينطوي على إضعاف منظمة التجارة العالمية واستغلال أسوأ لسياسات الحماية التجارية.


وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله في مؤتمر صحفي في اجتماع وزراء
مالية ومحافظي بنوك مجموعة العشرين - بادن بادن بألمانيا
- رويترز