تونس (الشروق) : رغم ما شهدته الأيام السابقة من تساقط في الأمطار إلا أن الكميات المسجلة إلى حد الآن ما زالت دون المأمول وتبقى الوضعية غير مريحة رغم ان السنة ليست صعبة حسب مصادر من وزارة الفلاحة.



«الشروق» حاولت متابعة ابرز ما سجلته تساقطات الأمطار من أرقام ومدى امتلاء السدود التونسية سيما وسط مخاوف من انقطاع مياه الشرب ومخاوف على "الصابة" بعد سنوات من الجفاف.

وخلال حديث مع أنيس بن ريّانة المكلف بالإعلام في وزارة الفلاحة أكد أن الكميات المسجلة حاليا من الامطار ليست بالكيفية المطلوبة. وبلغت مستويات ومعدلات الأمطار المسجلة حوالي 739 مليون متر مكعب مقابل مليار و 222 مليون متر مكعب في السنوات السابقة.

وقال إن هناك نقصا بحوالي 82 مليون متر مكعب على السنوات الفارطة. ولاحظ أن هناك تحسنا في منسوب السدود، لا سيما في جهات الوسط والوطن القبلي.

وبلغت كميات المياه في الوسط حوالي 109 ملايين متر مكعب أهمها في بير مشارقة والرمل ونبهانة وسيدي سعد والبرك والهوارب. كما تم تسجيل كميات هامة في الوسط وفي ولايات القيروان وزغوان والرمل وبوفيشة والوطن القبلي أي حوالي 34 مليون متر مكعب مقابل 25 مليون متر مكعب في السنوات الماضية في ستة سدود صغيرة.



نقص واستراتيجية
في المقابل يبدو النقص في كميات الأمطار المسجلة في جهات الشمال الغربي حيث لم تستوعب السدود إلى حد الآن سوى 596 مليون متر مكعب مقابل مليار و20 مليون متر مكعب في السنة الماضية.

ويعتبر سد سيدي سالم أهم السدود وبلغت طاقته حوالي 105 ملايين متر مكعب مقابل 395 متر مكعب السنة الماضية.

ووصف السيد أنيس بن ريانة وضعية المياه في تونس والسدود بأنها ليست صعبة ولكنها غير مريحة ويأمل الفلاحون والخبراء في ان تتواصل تساقطات الأمطار في شهر جانفي و فيفري لامتلاء السدود.

وعموما هناك امتلاء في المياه والسدود عموما بحوالي 40 بالمائة فقط ونقص كبير في سدود الشمال الغربي بحوالي 50 بالمائة.



ويذكر أنه قد تم تدعيم السدود بسدود جديدة لتبلغ الطاقة الجملية (الإجمالية) للاستيعاب حوالي 2 مليار متر مكعب من المياه.

وتعمل وزارة الفلاحة على استراتيجية لترشيد استهلاك المياه قصد ترشيد مياه الري ومياه الشرب واستعمال الماء بطريقة مناسبة بعيدا عن مخاوف العطش ونقص "الصابة".

وفي المقابل هناك استبشار من الفلاحين بالأمطار التي تساقطت وتهم خاصة الحبوب والزراعات الكبرى . ويذكر أن 92 بالمائة من الزراعات في تونس بعلية.

واستفادت من الأمطار المتساقطة أشجار الزياتين والأشجار المثمرة والحبوب والزراعات الكبرى وأعلاف المواشي، في انتظار مزيد من الغيث النافع الذي يروي التونسيين كما يأملون.




ويكيبيديا : قائمة سدود تونس: هذه قائمة بالسدود في تونس. وقد تم بناء أول سد رئيسي في شمال أفريقيا في تونس. وهو سد وادي الكبير (70 كلم جنوب شرق تونس العاصمة) وقد ملئ بالماء في عام 1928 لتوفير المياه للعاصمة. هطول الأمطار في تونس متغير بدرجة كبيرة حسب السنوات، وتساعد السدود في ضمان توفير الموارد المائية. تدار الآن السدود التونسية من قبل الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى (DGBGTH).

أرقــــــــــام
40 بالمائة - نسبة امتلاء السدود.

740 مليون متر مكعب نسبة امتلاء السدود. نقص بـ50 بالمائة في سد سيدي سالم مقارنة بالسنة المنقضية.