(صحة مجتمعي) تلجأ معظم البيوت المصرية لتناول أطباق متنوعة من اللحوم، بداية من صباح أول يوم عيد الأضحى، وقد تستمر ‏طوال أيام العيد، وغالبا يقترن تناول كميات كبيرة من اللحوم مع الكسل والخمول وقلة الحركة، ويبدأ الشخص ‏الشعور بالوخم.‏



يقول أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصشر الدولية د. خالد مصيلحى، قد تتطور الأمور ‏بالنسبة لمرضى ضغط الدم والقلب والأوعية الدموية والسكر، وتتفاقم أعراض أمراضهم المزمنة لكثرة تناول الدهون، لتزيد عن طاقة تحمل الجسم وأجهزته وتتراكم الدهون، ويزداد ترسب الكوليسترول فى الأوعية الدموية، ويرتفع ‏ضغط الدم، وقد تؤدى إلى حدوث تصلب شرايين وتكوين جلطات، ودائما يظن الناس أن إزالة الدهون من اللحوم ‏قبل طهيها يعتبر بمثابة الطريق الآمن لتناول اللحوم والوقاية من ضررها، ولكن واقع الأمر أن حتى إزالة الدهون ‏يقلل الآثار الضارة، ولكن لن يمحها، حيث إن اللحوم الحمراء بطبيعتها حتى لو حمراء تحتوى على نسبة من الدهون ‏الضارة، كما أن الإكثار من تناول البروتين يرهق الكبد كثيرا، ويصيبه بالخلل كما يسبب ضررا بالغا لمرضى الكبد ‏قد يؤدى إلى الإصابة بالغيبوبة الكبدية.‏



واليكم إرشادات قد يكون لها تأثير إيجابي في الإقلال من مخاطر تناول اللحوم:‏

علينا إعداد الجسم قبل العيد بأسبوع بعدم تناول اللحوم الحمراء، والتركيز فقط على اللحوم البيضاء كالطيور ‏والأسماك، على الأقل أسبوع قبل العيد، مع التركيز على لحوم التونة التي تحتوى على الأوميجا 3 التي تنقى الدم ‏من الدهون الضارة.‏

‏.ضرورة إزالة كل الدهون باللحوم الحمراء قبل طيها، وضرورة تناول كميات معتدلة من اللحوم موزعة على عدة ‏وجبات لإعطاء الفرصة للكبد وأجهزة الجسم لهضمها والتخلص من آثارها.‏

‏.إضافة عصير الليمون للشوربة بعد إزالة الدهون التى تطفو على سطحها، كما يمكن إضافة الليمون للحوم المشوية، مع ضرورة وضع اللحوم المشوية على البقدونس لقدرته على امتصاص نسبة من الدهون الموجودة باللحوم.‏

‏ضروري في كل وجبة تناول طبق سلاطة يحتوى على نسبة عالية من الخضروات الغنية بالألياف والمواد المضادة ‏للأكسدة، فلابد أن يحتوى طبق السلاطة على كرنب وتفاح يقطع بقشره وطماطم وجرجير وبروكلي وخيار والفلفل ‏الملون، ويتم تقليل الملح على السلاطة، وتعويضه بإضافة كثير من عصير الليمون والزعتر، وبعض قطع من ‏فصوص الثوم الطازج الذى يمتاز بقدرة هائلة في خفض نسبة الكوليسترول بالدم.‏



يمكن إضافة صنف مع اللحوم يحتوى على بعض الخضروات المطهية على البخار، ويضاف إليها قطرات من ‏زيت الزيتون والليمون مثل الباذنجان والفلفل الملون والبروكلي والجزر والكوسا والخرشوف وكلها خضروات تمتاز ‏بقدرتها على تنقية الجسم من السموم لتأثيرها المضاد للأكسدة، كما أنها مصدر مهم للألياف الطبيعية التي تساعد على ‏هضم الدهون.‏

يمكن استبدال الأرز الأبيض الذى يدخل كمكون رئيسي في طبق الفته بالأرز البنى، وهو متوفر بالأسواق، ‏ويحتوى على نسبة من قشرة الأرز الخارجية، وهذه القشرة تحتوى على نسبة من الألياف الخشنة التي تنظف جدار ‏الجهاز الهضمي من تراكم أي سموم وتساعد في هضم الطعام.‏

‏.ضرورة استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر الذى به نسبه عالية من الردة التي تعطى الإحساس بالشبع وتمنع ‏حدوث الإمساك وسوء الهضم.‏

‏.ضرورة تناول الخص وبعض الفواكه التي تساعد على الهضم مثل البرتقال والتفاح بين الوجبات، ومحظور تناول ‏الحلويات الشرقية بين الوجبات، نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون الضارة التى تتراكم مع دهون اللحوم، ‏وتسبب أضرارا بالغة للجسم وأصحاب الأمراض المزمنة.‏

‏.استبدال القهوة والمشروبات الغازية بمشروبات تساعد على حرق الدهون والهضم مثل الشاي الأخضر والنعناع ‏والبردقوش والقرفة والزنجبيل والعصائر الطازجة مثل عصير الرومان والتوت، مع ملاحظة أن الزنجبيل والقرفة ‏محظوران على الحوامل والمرضعات.‏

‏.وأخيرا لا ننسى الحرص على الحركة يوميا على الأقل نصف ساعة بممارسة رياضة الممشى، على أن يكون في ‏الهواء النقي لتزويد الجسم بالأكسيجين الضروري لعمليات هضم وحرق الدهون، مع ضرورة تناول كميات كافية من ‏المياه النقية.‏

وبعد كل ما تقدم على مرضى القلب والسكر والأوعية الدموية ومرضى الكبد مراجعة طبيبهم المعالج قبل تناول أي ‏كمية من اللحوم، وتحديد الجرعات الدوائية مع الطبيب والاتصال بالطبيب المعالج عند الشعور بأي انتكاسة أو ‏أعراض جانبية مثل آلام الصدر أو الدوخة، أو سرعة ضربات القلب أو الشعور بعدم التركيز أو الدخول في غيبوبة.