برلين (د ب أ،) : ساد الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية بأن سائق الشاحنة التي اختطفها الإرهابي التونسي أنيس عامري لتنفيذ اعتدائه على زوار سوق الميلاد قبل أكثر من أسبوع في العاصمة برلين، حاول انتزاع عجلة القيادة من المهاجم المشتبه به، ليحد بذلك من عدد الضحايا جراء الهجوم. وهو ما جعل أزيد من أربعين ألف مواطن ألماني يطالبون عبر توقيعات على الإنترنت بمنح الضحية أعلى وسام شرف.



بيد أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن السائق البولندي كان قد تعرض لإطلاق نار قبل ساعات من الهجوم.

وعثر على لوكاس أوربان البالغ من العمر 37 عاما في مقصورة شاحنته. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن تشريحا للجثة كشف أن أوربان تعرض لإطلاق نار في رأسه في 19 كانون أول/ديسمبر بين الساعة 0430 و 0530 مساء (بالتوقيت المحلي).

وصدمت الشاحنة حشدا من زوار السوق التقليدي بحدود الساعة الثامنة مساء في هجوم خلف 12 قتيلا بينهم أوربان وعشرات الجرحى بعضهم لا زالوا في حالة خطرة. وتردد أن أوربان كان ينتظر حتى يتم تفريغ الصلب المحمل على شاحنته بأحد المستودعات في برلين عندما اختطفت الشاحنة.

ولم يجزم تقرير الطب الشرعي ما إذا كان الضحية قد فارق الحياة ساعة وقوع الهجوم على سوق الميلاد، إلا أن التقرير أكد في الوقت ذاته أن وضع سائق الشاحنة الصحي لم يكن ليسمح له إطلاقا القيام بأي جهد جسدي في ليل الاثنين قبل الماضي.

وحول بصماته التي عثرت عليها على مقود الشاحنة، يرجح الأطباء أنها كانت نتيجة لارتطام جسده على المقود ساعة إطلاق النار عليه.