الكويت - أحمد صابر (الأنباء) : «ربما ما يميز المملكة العربية السعودية أنها دولة تجمع بين خصوصيات الأصالة المتجذرة في عمق التاريخ وتطلعات المعاصرة التي تؤهلها للحفاظ على ذلك الدور التاريخي الذي هو عنوان وجودها منذ الولادة».



«العاصفة» أخرجت أكثر من مليار عربي ومسلم من حالة الانكسار التي لازمتهم طويلاً إلى حالة الانتصار التي غابت كثيرا
هذا ما قدم به الإعلامي والباحث المتخصص في إصدار الصحف الالكترونية الزميل سامي العثمان كتابه الرائع «عاصفة الحزم.. والدفاع عن العقيدة والوجود».

ويؤكد العثمان أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب تجربة غنية بل ثرية، وهو يعطي النموذج الأصدق للقائد والزعيم التاريخي الذي يستقرئ الأحداث برؤية السياسي الملهم الذي يجمع بين حصافة المفكر ورصانة الباحث، وصبر المؤمن ورصيد رجل التاريخ، ورؤية الاستراتيجي المبدع»، مشيرا الى أن «هذه المواصفات أهلت خادم الحرمين ليكون في طليعة الزعماء السياسيين الذين يتركون بصماتهم على الاحداث ويؤثرون في مساراتها».



واعتبر العثمان أن «تلبية خادم الحرمين لاستغاثة الرئيس اليمني منصور هادي بعد أن أوشكت بلاده على الانهيار الكامل جراء عبثية الحوثي الذي تدعمه إيران وتسانده للذهاب باليمن للفوضى الخلاقة والقذف به للمجهول، أخرجت أكثر من مليار عربي ومسلم من حالة الانكسار التي لازمتهم طويلا الى حالة الانتصار التي غابت كثيرا».

وشدد على أن الكتابة في هذا الحدث تعد من الضرورات التاريخية التي لا غنى عنها من أجل الوقوف على حقيقة الدور السعودي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين وبالتالي الوقوف أمام صورة ناصعة للعمل العربي والاسلامي الذي يرتقي الى مدارج الالتزام الحق بالمسؤولية التاريخية في كل أبعادها وحالاتها.

«عاصفة الحزم والدفاع عن الوجود» يرصد فيه العثمان السجل التاريخي لانتصارات الكيان العربي والدور السعودي الفاعل فيها، لكنه يشدد على أن عاصفة الحزم تعد الأمل الذي تحقق وضرب في مقتل المشروع الايراني المتمدد في جسد الوطن العربي بشكل غير مسبوق.



ويرصد العثمان كذلك الدور السعودي مع الجار اليمني، وكيف كانت عاصفة الحزم انتصارا للعسكرية السعودية والعربية وأيضا انتصارا للديبلوماسية التي كانت دائما في الطليعة.

الكتاب يحتوي على سيرة فاحصة لمسيرة خادم الحرمين الشريفين والمقومات الهائلة التي يتمتع بها جلالته والتي كان لها أكبر الاثر في اتخاذ المواقف ذات المسؤولية الكبيرة خلال المنعطفات الصعبة للسعودية والأمة العربية.

كما يسجل العثمان في كتابه أيضا مسيرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف «هازم الإرهاب»، وبالتأكيد يسلط الضوء على ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.



وحول البعد الأمني العربي الجديد لعاصفة الحزم، يرى العثمان أن المحور الايراني والمشروع الفارسي يعد الخطر الاكبر على الأمن القومي العربي، وكذلك المحور الروسي الى جانب العدو الطبيعي والدائم للأمة العربية وهو المحور الاسرائيلي.

ويسجل العثمان الادوار المهمة لداعمي عاصفة الحزم، بداية بالدور الاماراتي، والدور الكويتي، ثم الدور البحريني، والقطري ثم الدور المصري.

ونقل العثمان في توثيقه الرائع عن نخب سياسية تحدثت حصريا عن «عاصفة الحزم.. والدفاع عن العقيدة والوجود».

تاريخ المقال : اغسطس 2016