برلين - واس : نوه معالي وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ستيفان شتينلين بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتعزيز الأمن والسلام الدوليين وتحقيق الاستقرار، مؤكداً ما تمثله المملكة من ثقل ومكانة على الساحتين الدولية والإقليمية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، ومشيداً بمتانة وقوة العلاقات التي تجمع بلاده بالمملكة في شتى المجالات وما تشهده من تطور وتقدم.



جاء ذلك خلال استقبال معاليه في مقر وزارة الخارجية في برلين أمس لوفد مجلس الشورى برئاسة معالي عضو المجلس الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور عواد العواد وعضوي المجلس الدكتور فايز الشهري والدكتورة ثريا العريض في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد المجلس إلى ألمانيا.

وأكـد شتينلين أن المملكة وألمانيا بلدان مهمان ليس على الخارطة السياسية فحسب بل على الخارطة الاقتصادية، بوصفهما عضوين مهمين وفاعلين في مجموعة العشرين، مبدياً سعادته بالزيارة التي قام بها للمملكة مؤخراً وما لمسه من تقدم كبير في العديد من المجالات.

من جهته أشار رئيس وفد مجلس الشورى إلى أن زيارة وفد المجلس تأتي تعبيراً صادقاً لما تمثله ألمانيا من أهمية لدى المملكة كما أنها تأتي في سياق الحرص على تعزيز وتنمية العلاقات السعودية الألمانية، منوهاً بأهمية البلدين على الساحة الدولية، ومعرباً عن أمله في مد المزيد من جسور التواصل والتعاون في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين والشعبين السعودي والألماني، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه المملكة مرحلة تنموية مهمة تتمثل في رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020.

وتطرق معالي الدكتور خالد السبتي خلال الاستقبال إلى موقف المملكة من الوضع في اليمن، مشيراً إلى أن المملكة أسهمت مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تردي الأوضاع في اليمن في إطلاق المبادرة الخليجية كأساس للحل في اليمن، ومهدت هذه المبادرة الطريق للوصول للحل السياسي في اليمن الشقيق، وحظيت بتأييد إقليمي ودولي.



وبين معاليه أن المملكة ودول التحالف قد استجابت لدعوة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، لإعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني من مليشيات المتمردين الحوثيين، استناداً للمواثيق الدولية، ومنها ميثاق الأمم المتحدة في المادة رقم 51، وتوج هذا العمل بتأييد مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 2216.

كما جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

كما اجتمع وفد مجلس الشورى أمس مع عضو البرلمان الألماني رئيس لجنة حقوق الإنسان مايكل براند وذلك في مقر البرلمان بالعاصمة برلين.

وقد أشاد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني بالتطورات التي شهدتها المملكة مؤخراً على صعيد إرساء مبادئ حقوق الإنسان من خلال الأنظمة والتشريعات والجهود المختلفة.



من جهته أكد وفد مجلس الشورى حرص المملكة العربية السعودية على حماية حقوق الإنسان التي كفلتها الشريعة الإسلامية مصدر التشريع للأنظمة في المملكة، مشيراً إلى أهمية حقوق الإنسان وتطبيق جميع الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن بما يحفظ للإنسان حقوقه وكرامته.

كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

من جهة أخرى زار وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس الدكتور خالد السبتي مؤسسة كونراد أديناور.

واستمع الوفد إلى شرح موجز من نائب الأمين العام للمؤسسة الدكتور جيرهارد فالرز عن أعمال المؤسسة في تقديم الدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ألمانيا.

كما تم خلال الزيارة بحث العديد من الموضوعات ذات الصلة بالشأن الإقليمي والدولي.

وفي نهاية الزيارة وجه رئيس وفد مجلس الشورى شكره وتقديره لمسؤولي المؤسسة على إتاحة الفرصة لمثل هذه الزيارة التي تعزز من الروابط بين البلدين الصديقين في إطار العلاقات المتميزة بينهما.