تونس - رشيد الجراي (الأناضول) : عتبر علاء الدين سليم، مخرج الفيلم التونسي "آخر واحد فينا (بيننا)" تتويج فيلمه بجائزتين خلال مشاركته في مهرجان "البندقية" السينمائي الدولي، مؤخرا، "إنجازا كبيرا للسينما التونسية والعربية".



وقال المخرج "سليم"، خلال لقاء مع صحفيين، اليوم الجمعة، في قاعة "الريو" للسينما بالعاصمة تونس: إن "حصول فيلم (آخر واحد فينا) على جائزتين في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، يعتبر إنجازا كبيرا للسينما التونسية والعربية".

وأضاف أن "مجهود الممثلين والتقنيين المشاركين في الفيلم كلّل بالنجاح والتتويج"، مشيراً أن أعضاء فريقه، الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ(30 عاما)، لم يتلقوا أي دعم من الجهات الحكومية التونسية.

وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي، حصول فيلم "آخر واحد فينا"، على جائزة "أسد المستقبل" (بريمو لويجي دي لورنتيس)، بعد نيله المرتبة الأولى من بين 22 عملا شارك بالمسابقة. كما حاز الفيلم أيضا، في ذات المهرجان، على جائزة "ماريو سراندراي" لأفضل عمل تقني.

ومهرجان البندقية أقدم مهرجان سينمائي في العالم، أسسه جوزيبي فولبي عام 1932. ومنذ ذلك الوقت يعقد المهرجان سنويا في أواخر أغسطس/ آب أو أوائل سبتمبر/ أيلول.


علاء الدين سليم، المخرج التونسي - الأناضول

ويعالج فيلم "آخر واحد فينا" قصة شاب من أحد بلدان جنوب الصحراء، الذي تقطعت به السبل ليختار طريق الهجرة غير الشرعية قاطعا البحر بقارب صغير فيكتشف أماكن فريدة.

ومن المتوقع أن يشارك الفيلم في مسابقات عدة بمهرجانات عربية وعالمية، من بينها مسابقة "الطاهر شريعة للعمل الأول" ضمن مهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي ينظم نهاية الشهر المقبل.

وعلاء الدين سليم، مخرج تونسي شاب في رصيده عدة أفلام من بينها الشريط الوثائقي "بابل"، الذي توِّج سنة 2012 في مهرجان "مرسيليا الدولي" للأفلام الوثائقية إضافة إلى عدة أعمال أخرى.