القاهرة - مراسلون (الأناضول) : شهدت مساجد مصر، صباح اليوم الأربعاء، أول مظاهر احتفاء باليوم الأول لعيد الفطر المبارك، وسط خطب تحدثت عن التراحم ومساندة الدولة، ونددت بالإرهاب والظلم، إضافة لأجواء شعبية احتفالية، وفق مراسلي "الأناضول".



ففي العاصمة القاهرة، شهد مسجدا عمرو بن العاص(وسط)، والصديق (شرق)، تدفق آلاف المواطنين لأداء صلاة العيد، وسط تعليق الزينة ولافتات مرحبة بالعيد.

وتناولت خطبتا عيد الفطر بالمسجدين، فضائل العيد وأهمية تبادل الزيارات والتراحم ورفض الإرهاب، وظهرت بالونات بأعداد كبيرة مع الأطفال عقب الصلاة، وسط تبادل التهاني بين المواطنين، وبروز لافتات التهنئة بحلول عيد الفطر.

وفي الجيزة(غربي القاهرة)، أوقفت قوات للشرطة تجمعًا احتفاليًا لبعض الشباب(تبزر في المناسبات بقوة)، خاصة بعد إقدام بعضهم بالرقص على أنغام الأغاني الشعبية، خوفًا من وقوع حالات تحرش بالفتيات.

وفي منطقتي المقطم والخليفة بالقاهرة أيضاً، قام بعض الشباب بتنظيم فعالية لتوزيع 300 علبة "كعك العيد" على الفقراء.

وفي الإسكندرية (شمال) أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر، بمسجد محمد كريم في مقر قيادة القوات البحرية بحضور شريف إسماعيل رئيس الوزراء وصدقي صبحي وزير الدفاع ومحمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وعقب الصلاة التي بثّ وقعائها التلفزيون الحكومي، تحدث أسامة الأزهري، مستشار السيسي للشؤون الدينية‎، في خطبة العيد عن رفض الإسلام للإرهاب، مشيرًا إلى أن الأخير "سيزول على يد المخلصين من أبناء مصر".

وفي المدينة ذاتها نظّم مؤيدون لجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة من قبل السلطات الحالية ومعارضون للنظام، أكثر من 30 ساحة صلاة للعيد في الخلاء غير تابعة لوزارة الأوقاف، رغم وجود حظر حكومي لذلك.

وفي مناطق بالعوايد والعصافرة والمنتزة شرقي الإسكندرية، وقعت اشتباكات محدودة بين قوات الأمن ومعارضين، عقب رفض أمني لإقامة مصليات بالخلاء، أسفرت عن توقيف 30 شخصًا، ومنع إقامة أكثر من 14 مصلى بالخلاء.

ودعت خطب العيد في تجمعات المصلين بالإسكندرية، إلى التراحم وتبادل الزيارات ومساعدة الفقراء والمساكين، فيما ركزت خطب جماعة "الإخوان المسلمين" على نصرة المسجد الأقصى وأهمية الاستمرار في مواجهة الظلم، إضافة لنصرة المسلمين في كل مكان.

وأكدت كافة الخطب في معظم أنحاء البلاد، على أهمية التراحم والتمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة، وضروة التآخي والمحبة والتنديد بالإرهاب، وتوحيد الكلمة ضد أعداء الوطن للنهوض بمصر.

ووزع مصلون في عدد من المساجد هدايا على الأطفال الذين تجمعوا بكثرة في ساحات العيد التي تزينت بالبالونات.


جهود حكومية مكثفة لراحة المواطنين في العيد .. طوارئ بالخدمات والمرافق وحملات على الأسواق
القاهرة (الأهرام) : رفعت الأجهزة الأمنية ومديريات الزراعة والصحة والتموين والنقل بالمحافظات، استعداداتها إلى الدرجة القصوى في مختلف القطاعات، لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك اليوم، وتوفير أفضل الظروف للخروج بالمناسبة في أحسن صورة، مع وضع الخطط الكفيلة بمواجهة أي أزمات محتملة.



وبدأت أجهزة الأمن حالة الاستنفار بالشوارع، تنفيذا لخطة تأمين احتفالات العيد، وتكثيف الوجود الأمني والمروري، لرصد أى معوقات وإزالتها فورا، وتقوم غرف العمليات بمديريات الأمن بالمحافظات المختلفة، بمتابعة الإجراءات مع تأكيد يقظة القوات المكلفة بها في محيط المتنزهات والمناطق الأثرية، والمتاحف والميادين.

وأعلنت وزارة الزراعة استعداد جميع الحدائق والمتنزهات لاستقبال الجمهور، وتجهيز المساحات الخضراء والاستراحات وألعاب الأطفال، مع الوجود الشرطي لحماية المواطنين ومكافحة جرائم التحرش والنشل والبلطجة وغيرها.



وأوضحت هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، أنها قامت بمراجعة نظافة وأعمال إنارة 300 ساحة لأداء صلاة العيد وحول المساجد، بالتنسيق مع مديرية الأوقاف بالقاهرة، وكذلك المحاور الرئيسية وخطوط المترو والسرفيس، والمناطق الأثرية ورفع المخلفات وضمان عدم تراكمها أول بأول، مبينة أن مجموعة طوارئ الإنقاذ المركزي متأهبة لمجابهة أي أزمات أو كوارث، بالتنسيق مع الجهات الأمنية وهيئة الإسعاف. وفى إطار الاستعدادات للعيد، كثفت وزارة التموين والأجهزة المعنية، حملاتها الانضباطية على الأسواق، للتأكد من سلامة السلع وتوافرها وضبط المتلاعبين، وتلبية احتياجات المواطن من الخبز، بزيادة منافذ توزيعه، بالإضافة إلى طرح كميات إضافية من السلع الأساسية واسطوانات البوتاجاز.

من جهته، قام الدكتور جلال سعيد وزير النقل أمس، بالمرور المفاجئ على محطة مصر، للاطمئنان على انتظام حركة القطارات، وتوافر التذاكر، لراحة الجمهور، وزيادتها للقضاء تماما على السوق السوداء، والعمل يدا بيد مع شرطة النقل والمواصلات لعدم تسربها.