مكة المكرمة - واس : تعد النظافة العامة بمكة المكرمة من أهم الخدمات المناطة بأمانة العاصمة المقدسة التي توليها جانباً كبيرًا من العناية والاهتمام، حيث تعمل الأمانة باستمرار على تطوير أعمال ومشروعات النظافة بإطلاق العديد من برامج تحسين جودة الخدمات، والتوسع في استخدام الأجهزة والمعدات الحديثة، وإتباع أفضل الطرق في إنجاز أعمال النظافة المختلفة وتوزيع العمالة والآليات والحاويات على الأحياء والشوارع والمخططات السكنية حسب الاحتياجات التي تشير إليها الدراسات الميدانية، وهي تهدف إلى الحفاظ على نظافة وجمال أم القرى وحماية المرافق والممتلكات العامة لتضعها ضمن أولوياتها، وحرصها على تحقيق أرقى معايير النظافة، مما يعزز توجهاتها في تطوير الأعمال وإبراز الجانب الجمالي، ويحقق رؤيتها في العمل بكفاءة عالية إسهاماً في تحقيق معايير التنمية المستدامة.



وأكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، حرص الأمانة على تطوير أعمال النظافة وإيلائها الجانب الأكبر من الاهتمام، خاصة خلال فترات المواسم التي تشهد فيها مكة المكرمة أعدادًا كبيرة من الزوار، وكميات هائلة من النفايات المنتجة، مما يتطلب إتباع أفضل الطرق واستخدام جميع الوسائل والتقنيات المتاحة التي تسهم في إنجاح ما تقدمه الأمانة من خدمات.

ونوّه معاليه برعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ودعمها السخي لكل ما من شأنه أن يسهم في تطوير الأعمال والخدمات المقدمة لأهالي وسكان أم القرى، والارتقاء بها، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.



وبيّن معاليه أن الأمانة تقوم خلال هذه الأيام المباركة، ومع ارتفاع كثافة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بمضاعفة أعمالها المتعلقة بالنظافة والإصحاح البيئي وابتكار احدث الطرق في أداء أعمال النظافة خاصة في المنطقة المركزية التي تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين, حيث تعمل الأمانة على تطوير خدمات النظافة من خلال استخدام احدث الأجهزة التقنية ووضع آلية متطورة لمتابعة الخدمات في جميع الأحياء ومتابعة أداء البلديات في تنفيذها لهذه الخدمات وبناء أنظمة إلكترونية لمتابعة الأعمال المختلفة وأداء المعدات ودراسة مؤشرات قياس مستوى النظافة وفق أسس منهجية تعطي نتائج واقعية تسهم في تطوير وتحسين خدمات النظافة العامة، وتشكيل فرق لتلقي البلاغات تعمل على مدار الساعة.

كما قامت الأمانة بإنشاء غرفة عمليات لمراقبة خدمات النظافة الكترونياً تحتوي على عدة أنظمة وتطبيقات قائمة على استخدام التقنيات الحديثة كأنظمة البلاغات وتتبع المركبات وتفريغ الحاويات وشبكات الاتصال اللاسلكي، وذلك استمرارا لتطوير قطاع النظافة وتزويده بالتقنيات الحديثة ، وبهدف تسهيل عملية مراقبة أداء المعدات بكافة أشكالها كالضواغط وصهاريج الشفط وغيرها.



من جانبه بيّن وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام بن سليمان مشاط أن الأمانة عمدت مؤخرًا إلى إدخال العديد من التقنيات الحديثة في أعمال النظافة واستخدام المعدات المتطورة والكهربائية وذات الطاقة الشمسية، والهدف منها تحسين مستوى خدمات النظافة وتطوير الآليات وتحديث التقنيات المستخدمة وخفض التكاليف وتقليل الاعتماد على العمالة، مع إيجاد أنظمة لمراقبة العمال ميدانياً.

وفي هذا السياق أعدّت الأمانة استبياناً لقياس رضا المواطنين عن أداء أعمال النظافة، لضمان تعزيز فعالية وكفاءة هذه الأعمال والمساعدة على تحسينها وتطويرها ومعالجة أوجه القصور ومتابعة أداء مقاولي النظافة والعمالة.

وتقوم الأمانة خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان بالاعتماد بشكل كبير على استخدام المعدات ذات الإحجام الصغيرة لصعوبة حركة المعدات في أماكن الازدحام، كما تقوم بإتباع طريقة التخزين المؤقت في الصناديق الضاغطة لتلافي عملية نقل النفايات خلال فترات الازدحام.



وأوجدت الأمانة سيارات القولف (الدوارج) والدراجات التي تعمل بالطاقة الشمسية بعدد (6) لنقل النفايات إلى المعدات المثبتة حول الحرم وعددها (7)، إضافة إلى الصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية حول الحرم و (4)صناديق لتخزين النفايات والمبعثرات أوقات الذروة، وهناك 13 صندوق كهربائي في مداخل الأحياء المتاخمة للحرم لتجميع النفايات في أوقات الذروة.

كما يتم غسل جميع الأرصفة حول الحرم ومواقع المصلين والطرق المحورية المؤدية للحرم، مع كنس الشوارع الرئيسية بشكل يومي في الفترة الصباحية أوقات خارج الذروة بالتنسيق مع الجهات المعنية ، بالإضافة للمعدات الضاغطة للنفايات على مستوى مكة بالكامل التي يتجاوز عددها 150 سيارة ضاغطة.



وحول عدد العمالة على مستوى مكة المكرمة فإنه يتجاوز 11,800 عامل، وتم توزيع العمل على أربعة فترات كل فترة 6 ساعات، يتداخل خلالها العمل في أوقات الذروة من السادسة من إلى التاسعة مساء، مع الأخذ في الاعتبار تفادي العمل في أوقات الظهيرة.

ويتم تفريغ الحاويات بالشوارع الرئيسية على ثلاث فترات والأحياء الداخلية على فترتين, فيما بلغ وزن النفايات من بداية شهر رمضان وحتى أمس أكثر من 60,000 طن.

كما شرعت الأمانة في تنظيف وتجهيز مصليات العيد والساحات استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك ولتهيئتها لجموع المصلين.