الأمم المتحدة - لويس شاربونو وميشيل نيكولز (رويترز) - اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي أبلغه بأنه ليس غاضبا منه لإدراجه التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء لفترة وجيزة بسبب قتل أطفال في اليمن.



ويزور الأمير محمد نيويورك هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع زعماء عالم الأعمال بعد زيارة لواشنطن والساحل الغربي الأمريكي.

وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إنه في وقت سابق هذا الشهر هدد السعوديون الأمم المتحدة برد يتضمن تقليصا كبيرا للتمويل لبرامج المساعدات الفلسطينية وغيرها إذا لم ترفع المنظمة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة الدول التي تشوه وتقتل الأطفال خلال الصراعات المسلحة.

ورفع بان بعدها السعوديين من القائمة انتظارا لمراجعة القضايا التي حللتها الأمم المتحدة رغم أنه انتقد الضغط السعودي عليه علنا.

وفي طريقه للاجتماع سُئل الأمير محمد إن كان لا يزال غاضبا من بان بسبب القائمة السوداء فقال "لست غاضبا".

ولم يجب الأمير محمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع عن أسئلة عندما غادر الاجتماع. ولم يتضح ما الذي قاله رغم أن مصدرا دبلوماسيا قال لرويترز دون الخوض في تفاصيل إن الاجتماع مضى "بشكل طيب".

وأبقى الأمير محمد أمين الأمم المتحدة منتظرا لمدة 45 دقيقة قبل أن يصل مع مستشاريه وحرسه الأمني. وكان من المقرر أيضا أن تحضر الاجتماع ليلى زروقي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة والتي قررت في الأصل أن تضع التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء.


ولي ولي العهد السعودي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك - رويترز

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن زروقي عارضت بشدة قرار بان رفع السعوديين من القائمة السوداء رغم التهديدات السعودية بأن الأمم المتحدة قد تواجه فتوى تعلنها معادية للمسلمين.

ونفى السعوديون أنهم ضغطوا على بان لكنهم قالوا إن تقرير الأمم المتحدة غير دقيق.

وقال تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة إن التحالف الذي بدأ حملته الجوية في مارس آذار 2015 لهزيمة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤول عن قتل 510 أطفال وإصابة 667 أو ستين في المئة من هذه الوفيات والإصابات في الصراع العام الماضي.

وأثار رفع التحالف من القائمة السوداء ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية قالت إن بان يخاطر في عامه الأخير من فترة ولايته الثانية بالإساءة إلى تاريخه كأمين عام للأمم المتحدة.