دبي (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء البحرين يوم الاثنين أن البحرين أسقطت الجنسية عن الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية في المملكة مضيفة أن هناك تقارير بوقوع احتجاج أمام منزله.



ويأتي هذا الإجراء ضد آية الله عيسى أحمد قاسم بعد أقل من أسبوع من حكم محكمة بحرينية بتعليق أنشطة جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة وإغلاق مكاتبها متهمة إياها بإثارة اضطرابات طائفية وبأن لها صلات بقوى خارجية في إشارة واضحة لإيران.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن قاسم كان يحاول تقسيم المجتمع البحريني بتشجيع الشبان على انتهاك الدستور "وشق المجتمع طائفيا سعيا لاستنساخ نماذج إقليمية قائمة على أسس طائفية مذهبية".

وتابع البيان "وبناء على ذلك فقد تم إسقاط الجنسية البحرينية عن المدعو عيسى أحمد قاسم والذي قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية."

ويقول الموقع الرسمي لقاسم إنه ولد في قرية شيعية في البحرين في الأربعينات من القرن الماضي.

وأفادت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي بتجمع حشود أمام منزله في قرية الدراز الشيعية غربي العاصمة المنامة. وأوضحت تغطية بالفيديو عشرات من الناس يرددون شعارات شيعية.

وكانت وسائل إعلام بحرينية ذكرت الأسبوع الماضي أن السلطات تحقق في حساب مصرفي حجمه عشرة ملايين دولار باسم الشيخ قاسم لمعرفة من أين يأتيه المال وكيف يُنفق.

وأثارت هذه الخطوة تصريحات شديدة اللهجة من رجال دين كبار بينهم الشيخ قاسم ضد أي محاولة للتدخل في جمع الخمس عند الشيعة.

وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن هذه الخطوة قد تثير اضطرابات.

وقال سيد أحمد الوداعي المدير بالمعهد في بيان "نشعر بقلق بالغ من أن تصعد هذه التصرفات من التوترات في الشوارع وقد تؤدي إلى عنف إذ أن استهداف أكبر رجل دين شيعي في البلاد يعتبر خطا أحمر لكثير من البحرينيين."

وكانت البحرين قمعت مظاهرات للشيعة في عام 2011 تطالب بإصلاحات.

وأسقطت البحرين الجنسية عن عدد من المواطنين خلال العامين المنصرمين في حملة فيما يبدو للقضاء على أي معارضة في البلاد.