بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

استراحة محارب أم سقوط الاتفاق؟

وليد الحميدان - الرياض

يعتبر الفريق الاتفاقي من الفرق التي تقدم مستويات قوية في المسابقات السعودية والخارجية، وقد بدأت قصة نادي الاتفاق حينما اتفق عدد من شباب مدينة الدمام على تكوين ثلاثة فرق لكرة القدم عام ١٣٦٤ه وهي فريق التعاون وفريق الشعب وفريق الشباب.

وقد بدأت جماهير مدينة الدمام تعجب بفنيات هذه الفرق وتلتف حولها وتشجعها لذا قرر أعضاء الفرق الثلاثة في أحد الأيام دمج هذه الفرق، وقد اتفقوا على دمجها في فريق واحد واقترح فارس الحامد أن يكون اسم الفريق الجديد هو (الاتفاق) ووافق الجميع على هذا الاسم واختاروا اللونين الأخضر والأبيض كشعار له ثم تغير إلى اللونين الأخضر والأحمر.

هكذا تم تأسيس نادي الاتفاق عام ١٩٤٤ميلادية ليكون أحد أشهر الأندية السعودية وصاحب السبق في تحقيق الانجازات الكروية التي أصبحت بوابة العبور لعدد من الانجازات للمنتخب السعودي فأصبح اسم نادي الاتفاق على شفاه كل عشاق المستديرة وأصبح أبناء المنطقة الشرقية يفخرون بأن أصحاب القميص الأخضر والأحمر (شرقاوي) ممثلهم على منصات التتويج المحلية والإقليمية.

ويعد الاتفاق صاحب أوليات في البطولات لم يسبقه أي ناد ولم يشاركه في بعضها أي ناد آخر فقد كان صاحب أول إنجاز خارجي يسجل باسم المملكة العربية السعودية وذلك بفوزه بكأس الأندية العربية أبطال الدوري عام ١٩٨٤م وهو أول فريق سعودي خليجي يجمع بين بطولة أندية مجلس التعاون الخليج وكأس الأندية العربية أبطال الدوري وقد كان ذلك مرتين في عامي ١٩٨٤ و١٩٨٨م.

الاتفاق السعودي فريق بطل لايختلف عليه اثنان ولكن في هذه الأيام يمر بمرحلة صعبة سواء على المستوى الفني للفريق أو الاداري، وهنا ما يهمنا هو الوضع الذي يعيشه الفريق الاتفاقي.

إتي الشرقية يمر في هذا الموسم بعدة (صدمات) أو (عقبات) لم يفق منها حتى الآن، فبداية من رحيل المدرب أو بمعنى أخرى (هروبه) ومروراً كذلك بهروب اللاعب المحترف الجزائري الحاج عيسى، إضافة إلى إصابة خليفة عايل... كل هذه الظروف تكالبت وجعلت الفريق في موضع لايحسد عليه.

إن الوضع الراهن للفريق جعل المتتبع للرياضة السعودية يخزن لحال الاتفاق الذي (لايسر عدواً ولاصديقاً)، فالفريق من مباراة إلى آخرى يبرهن أن هناك خللاً فيه، وأن لاعبي الفريق لايقدمون مالديهم سواء على مستوى المهارات او الخبرات، ففارس الدهناء يوجد بين صفوفه لاعبون كبار، أمثال عبدالرحمن القحطاني مروراً بيحيى الشهري، وكذلك المهاجم يوسف السالم. وفي مباراة الاتفاق الأخيرة والتي لعبها أمام فريق الهلال قدم اللاعبون مستويات رائعة لم نشاهدها منذ اول مباراة في هذا الموسم للفريق، واعتقد ان السر هو ان الفريق الهلالي جعل فريق الاتفاق يلعب بكل حماس وجدية، اتمنى ان يلعب الفريق الاتفاقي جميع مبارياته على نفس هذا المستوى الذي قدمه أمام الهلال وذلك للرجوع إلى سابق عهده ويكون منافساً للاندية الأخرى.

ما يمر به الفريق الاتفاقي هل هو استراحة محارب أم انه سقوط للفريق ؟ سؤال يجيب عنه لاعبو الفريق الاتفاقي على أرض الملعب
.