واشنطن - يجانه تربتي (رويترز) - اعتقد أعضاء فرقة مشروع ليلى الغنائية اللبنانية التي اعتادت إثارة الجدل في موطنها في الشرق الأوسط بأغانيها التي تتناول موضوعات مثل الحب والجنس واللامبالاة السياسية أن تمنحهم جولة صيفية في الولايات المتحدة فترة راحة من الجدل.



لكن الفرقة وجدت نفسها في مفترق طرق من التوترات بين المثليين والمجتمعات المسلمة والتي انتشرت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات على الانترنت مع انتشار خبر قتل أمريكي بايع تنظيم الدولة الإسلامية 49 شخصا يوم الأحد في ملهي ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا.

وخرجت فرقة مشروع ليلى عن الأعراف في العالم العربي إذا أن المغني الأول في الفرقة مثلي معروف على الملأ وبمواقفها التي تجمع بين الدعوة للمساواة بين الجنسين والحرية الجنسية. وبذلك فإن الفرقة تمثل الجماعتين اللتين هزهما إطلاق النار يوم الأحد ‬‬‬‬‬وهما المثليون والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولون جنسيا الذين استهدفهم المسلح في أورلاندو والمسلمون الذين يشعرون بإلقاء اللوم عليهم بشكل غير منصف في أعمال العنف التي ترتكب باسم دينهم.

قال حامد سنو المغني الأول في فرقة مشروع ليلى في مقابلة يوم الاثنين "نأتي من منطقة في العالم شعرت فيها دائما بأنني غير مقبول بسبب ميولي الجنسية."

وقال سنو إنه اطلع على تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي شعر أنها تضع المسلمين في مواجهة مع المثليين.

وأضاف سنو أن الفرقة عانت بالفعل من تحيزات ضد المسلمين خلال الأسبوعين اللتين أمضتهما في الولايات المتحدة.

وقال سنو "الموضوع لا يتعلق بالإسلام ولا بأي دين... معظم الهجمات التي تقع ضد المجتمع في الولايات المتحدة لا ينفذها مسلمون. إنهم مسيحيون متعصبون."



وفي حفل بيعت كل تذاكره مساء يوم الاثنين في هاميلتون بوسط واشنطن أشارت الفرقة الغنائية سريعا إلى هجوم أورلاندو واصفة إياه بأسوأ واقعة قتل جماعي بإطلاق نار في التاريخ الأمريكي الحديث. وقرر العاملون في هاميلتون تعزيز الإجراءات الأمنية بعد هجوم يوم الأحد وجرى تفتيش حقائب الحضور بشكل دقيق قبل دخولهم الحفل.

وقال سنو وسط تشجيع الحاصرين قبل أن تبدأ الفرقة أغنيتها التالية "بعضنا مثليون ونشعر بالاعتداء علينا جراء هذا الهجوم ولكن نشعر أيضا أنه لا يمكننا التعبير عن حزننا لأننا من عائلات مسلمة."

وجذبت النغمات الراقصة التي تقدمها الفرقة أتباعا لها في أنحاء العالم لكن عرضتها كذلك لانتقادات من الزعماء العرب الذين يقولون إن أغانيها تتعارض مع القيم التقليدية في المنطقة. وقال أعضاء الفرقة إن السلطات الأردنية منعتهم من دخول البلاد في ابريل نبسان الماضي ثم تراجعت بعد احتجاجات دولية.