عمان - سليمان الخالدي (رويترز) - قالت مصادر بالمعارضة السورية يوم الخميس إن زعيما بالمعارضة المدعومة من الغرب يشارك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا قُتل في تفجير انتحاري يشتبه أنه من تدبير التنظيم.


مقاتلون من الجيش السوري الحر في حلب 29 مايو ايار 2016 - رويترز.

وقُتل سليم بكور المنشق عن الجيش السوري وكان حينها يحمل رتبة عقيد عندما تمكن متشدد من الوصول إلى قاعدته شديدة الحراسة في الصحراء قرب الحدود الأردنية العراقية وفجر نفسه. ودفن الرجل في عمان يوم الخميس.

أسس بكور الجبهة الجنوبية تحت لواء الجيش السوري الحر وتضم جماعات معارضة وقد تولى زمام المبادرة في القتال الأخير ضد التنظيم الذي اتجه إلى الجنوب بعد طرده من مدينة تدمر بوسط البلاد في مارس.

وعلى عكس المناطق الخاضعة للمتمردين في شمال سوريا فإن جنوب البلاد ظل واحدا من المعاقل الرئيسية الأخيرة للمعارضة التي لم يهيمن عليها متشددون.

وقال مصدر بالمعارضة السورية إن بكور لعب دورا حاسما في ابريل نيسان في صد مقاتلي الدولة الإسلامية عندما شنوا هجوما على شمال شرق دمشق حول مطار الضمير وخطفوا عشرات العمال.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية لرويترز إن بكور كان واحدا من أشد القادة الذين حاربوا التنظيم مؤكدا تعهد الجبهة بمواصلة قتالهم حتى النهاية.



وبكور عضو الهيئة العليا للمفاوضات وكان ضمن قادة المعارضة الذي تولوا تنسيق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن كان يوفر الدعم للمعارضين السوريين الذي تقدمه دول عربية وغربية منها دول الخليج العربية.

وخاض المعارضون المعتدلون هذا العام مجموعة من أعنف الحملات في الجنوب ضد الجماعات المتشددة ومنها لواء شهداء اليرموك الذي يشتبه في صلته بالدولة الإسلامية حيث دارت معارك قتل فيها العشرات.

وانحسر القتال ضد الجيش السوري مع إعطاء المعارضين المعتدلين الأولية لقتال الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب.