طوكيو (إينا) - حذر وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع السبت (21 مايو 2016)، في ختام اجتماع استمر يومين في اليابان، من "صدمة" قد تلحق بالاقتصاد العالمي في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.



وجاء في وثيقة نشرتها السلطات اليابانية أن "الغموض المحيط بالوضع العالمي تصاعد، فيما تزيد النزاعات الجيوسياسية والإرهاب وتدفق اللاجئين، وصدمة خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من صعوبة البيئة الاقتصادية العالمية".

وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن حذر باكرا صباح السبت في بيان بأنه "سيكون من الصعب جدا" على بريطانيا في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، التفاوض بشأن اتفاق تجاري جديد مع دول الكتلة الموحدة أو مع عشرات الدول غير الأوروبية المرتبطة باتفاق خاص مع بروكسل.

وكان أوزبورن صرح الجمعة في سنداي "يكفي التحدث إلى وزراء مالية ألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى لإدراك أنه في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأرادت الوصول إلى السوق الموحدة، فسيتحتم علينا المساهمة في موازنة الاتحاد الأوروبي والموافقة على حرية تنقل الأفراد، وذلك بدون أن يكون لنا رأي في هذه السياسات".

من جهته قال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان السبت خلال لقاء صحافي إن "الدول السبع أجمعت بالطبع، على القول أن خروجا من الاتحاد الأوروبي لن يكون أمرا جيدا لبريطانيا بالمقام الأول".

وتابع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، "إن الخروج ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس لأننا سنسيء معاملة بريطانيا، بل لأن المنطق الاقتصادي سيكون فادحا جدا".

وأدلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتصريحات مماثلة إذ حذر الجمعة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بأن بريطانيا ستواجه في هذه الحالة معاملة متشددة من الاتحاد الأوروبي.

وتنظم بريطانيا استفتاء في 23 حزيران/يونيو يقرر فيه المواطنون ما إذا كانوا يرغبون في البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه.

ويدعو رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والمعارضة العمالية على غرار أوزبورن إلى البقاء في الكتلة الأوروبية.

وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح لأنصار البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، غير أن نسبة المترددين لا تزال مرتفعة، ما يلقي غموضا كبيرا على نتيجة الاستفتاء.

ويضاعف أنصار البقاء في التكتل المدعومون من المؤسسات الكبرى المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التحذيرات بأن الاقتصاد سيتكبد ضررا كبيرا في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يثير سخط مؤيدي الخروج الذين يعتبرون أن البلاد ستكون أكثر ازدهارا بدون قيود بروكسل البيروقراطية.



بريطانيا تجازف بركود يستمر عاما إذا صوتت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
لندن (رويترز) - قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن بريطانيا قد تسقط في ركود يستمر عاما إذا صوت البريطانيون بالموافقة على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.


وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن فب مؤتمر صحفي في لندن - رويترز

وتعد هذه أحدث محاولة من أوزبورن للفت نظر الناخبين إلى الضرر المحتمل الذي سيلحق بالاقتصاد البريطاني نتيجة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقال أوزبورن في مقتطفات من كلمة من المقرر أن يلقيها يوم الاثنين ونشرتها وزارة المالية "يجب على الشعب البريطاني أن يسأل نفسه هذا السؤال.. هل يمكن أن نصوت عمدا لصالح الركود؟."

وفي الوقت الذي لم يتبق فيه سوى شهر قبل أن يتخذ البريطانيون أهم قرار استراتيجي منذ عشرات السنين أظهرت استطلاعات للرأي جرت في الآونة الأخيرة توجه الناخبين نحو التصويت بالبقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي يجري في 23 يونيو حزيران ولكن معاهد استطلاعات الرأي تقول إن النتيجة مازالت متقاربة بشكل أكبر مما يمكن التكهن بها.

وشدد أوزبورن ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون على أخطار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني وتوقعا تراجع مستوى المعيشة وهبوط أسعار المنازل.