تونس - واس : رغم كل التطور الذي طرأ على وسائل تخزين التمور ما يزال مزارعو النخيل في جنوب تونس يعتمدون على الطرق التقليدية في حفظها من موسم إنتاجها إلى حين استهلاكها وذلك من خلال تخزينها داخل جرة مصنوعة من الطين ومحكمة الغلق تسمى (البطانة) أو حفظها في جلود الماعز.



وكانت المنازل في محافظات الجنوب التونسي تخصص في إحدى حجراتها ما يسمى (المقصورة) وكان الأهالي يبنون فيها (خابية) من الطين يبلغ طولها أحيانًا المتر ونصف المتر وفيها توضع التمور بعد أن تنشر وتجفف فوق السطوح وترص بالأيدي أولاً ثم بالأرجل.

وتعتمد بعض العائلات التونسية في طريقة تخزين التمور لاستهلاكها في شهر رمضان المبارك على فرز كميات منها وتجفيفها ثم وضعها في جرة تغلق وتخزن لمدة طويلة لتفتح في الشهر الفضيل بعد أن يكون التمر ازداد طراوة.

ولعائلات أخرى طريقتها في تخزين التمور حيث تعمد إلى حفظها بعد نثرها أيام طويلة تحت أشعة الشمس في جلود الماعز وتعلق في داخل المنزل لحمايتها من الأمطار.

وتشتهر محافظة قبلي الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب تونس العاصمة بواحات النخيل إلى جانب محافظة توزر حيث يبلغ عدد أشجار النخيل في تونس حوالي 5 ر 5 ملايين نخلة منها نحو 5 ر3 ملايين من نوع دقلة النور.

وخلال موسم 2012م صدرت تونس إلى الخارج حوالي 7 ر 38 ألف طن من التمور بقيمة 90 مليون دولار مقابل 35 ألف طن خلال موسم 2011م.