لوس أنجليس (إينا) - رفعت مواطنة مسلمة أمريكية ذات أصول أفريقية دعوى قضائية ضد شرطة كاليفورنيا لونغ بيتش، بعدما أزال شرطي حجابها عنوة، في السنة الماضية، وفقاً لما نشره موقع "أوك ويكلي".


صورة أرشيفية (الفرنسية)

وجاء في هذه الدعوى أن المواطنة كريستي باول قد تعرضت لتجربة سيئة تسببت لها في "الشعور بالأسى والإهانة لما لحقها، وكذا ألما نفسيا واضطرابا عاطفيا".

غير أن قائد الشرطة، روبرت لونا، ذكر أن إزالة الحجاب قد تم في إطار روتيني حفاظا على سلامة المشتبه به وعناصر الشرطة.

يذكر أن الشرطة قد أوقفت السيارة التي كانت تركبها كريستي باول مع زوجها بسبب انبعاثات العربة، التي اعتبرتها الشرطة غير آمنة وفقاً لما أورده القائد برادلي جونسون.

أما على صعيد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، فقد أوضح مكتب مدينة لوس أنجلس أن "أحد الشرطيين وجه أمرا إلى باول بإزالة حجابها للتأكد من هويتها غير أنها رفضت مطالبة الاستعانة بشرطية للقيام بتفتيشها".
وقال المكتب في بيان له أن "الشرطيين أخبرا كريستي باول أنه لا يحق لها ارتداء الحجاب وأنه يسمح لهما بتفتيش السيدات" مضيفا "بينما كانت مكبلة اليدين، سحب الشرطي حجابها وأجبرها على البقاء كذلك أمام أعين الجميع".

وأضاف يالدا ستار، محامي الدفاع بالمجلس، أن "الطريقة التي تعامل بها موظف الشرطة مع مواطنة مسلمة هي بمثابة عرض لقوته على امرأة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، كما أنها تمثل نوعا آخر من العنصرية التي تعيشها النساء المحجبات في البلاد".

وشدد المجلس على أن شرطة لونغ بتش قبل سنتين قد حققت في حادثة نزع حجاب مواطنة أمريكية مسلمة، واعتبرت التحقيقات أن تلك الحادثة جريمة كراهية. وصرح قائد الشرطة آنذاك، جيم ماكدونيل، أن "الجرائم من ذلك النوع لن يتم التسامح معها أبدا في الولاية".

وعن هذه التجربة، قالت باول "لا أتمنى هذه المعاملة لأي فرد في المجتمع، لقد عشت أسوأ لحظات حياتي" مضيفة "أود أن تستطيع المرأة المحجبة في يوم من الأيام العيش بآمان في هذه البلاد، وعلينا المواصلة في الدفاع عن حقوقنا، وستتخذ العدالة مجراها في نهاية المطاف".

وأشارت باول إلى أنها أقامت هذه الدعوى القضائية بعد انتهاك الشرطة للتعديل الأول من قانون الحريات الدينية من دستور ولاية كاليفورنيا.

يشار إلى أن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لجنوب كاليفورنيا قد توصل إلى اتفاق في عام 2013 مع مجلس المدينة لكي يسمح للنساء المسلمات بالإبقاء على حجابهن أثناء فترة احتجازهن.