امستردام (إينا) ـ أفادت منظمة حقوقية في تقريرها السنوي عن ظاهرة الإسلاموفوبيا في هولندا، أن مجموع الأعمال المعادية للإسلام خلال السنة المنصرمة بلغ 158، وأن المحجبات أبرز ضحايا هذه الظاهرة، وفق ما نشر موقع "دويتش نيوز" الهولندي.



وأوضحت منظمة "ميلد إسلاموفوبيا" أن الأعمال المعادية للمسملين قد بلغت 158 عملا، تنوع ما بين اعتداءات جسدية وتعنيف لفظي وتصريحات عنصرية.

وأشارت المنظمة إلى أن 54 حادثة فقط وقعت خلال شهر يناير 2015 بعد أحداث الاعتداء على مقر جريدة شارلي ايبدو الساخرة في باريس، وسجلت موجة الارتفاع الثانية بعد اعتداءات باريس الإرهابية في شهر نوفمبر.

ونوهت المنظمة إلى أن ثلثي هذه الحوادث تعرضت لها نساء محجبات، وأن ثلاثة نساء من أصل عشرة قد تعرضن لاعتداء جسدي، بالإضافة إلى أن المعتدين هم رجال بيض في 6 حالات من أصل عشرة.

وفي حادثة من أصل عشرة يكون هدف الاعتداء مسجدا أو بيت أسرة مسلمة، وتثمثل هذه التهديدات في طلب المغادرة للبلاد أو حتى محاولات لإضرام النار بالبناية أحيانا.

كما ألمح التقرير إلى أن كل 6 ضحايا من أصل عشرة لا تبلغ عن الجريمة ولا تتقدم ببلاغ رسمي إلى مركز شرطة خوفا من الأعمال الانتقامية.

يشار إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في تزايد مستمر بدول غرب أوروبا وجنوبها نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي طالت فرنسا وبلجيكا.

مسافرة مسلمة تتعرض لحادثة عنصرية على متن طائرة أمريكية
واشنطن (إينا)ـ أكدت سيدة مسلمة من منطقة تاكوما بارك، ضاحية ولاية واشنطن الأمريكية، تعرضها لحادثة عنصرية على متن خطوط ساوت ويست الجوية بسبب حجابها، وفق ما نشر اليوم موقع "ويجلا واشنطن".



وأوضحت حكيمة عبد الله أنها كانت مسافرة من مطار ريغان إلى مدينة سياتل يوم الأربعاء المنصرم، وتعرضت لموقف محرج أثناء تواجدها بالطائرة قبل الإقلاع.

وبعد صعودها إلى الطائرة، كانت حكيمة قد طلبت من أحد المسافرين تغيير المقعد معها لأنها كانت تشعر بعدم الارتياح كامرأة مسلمة للجلوس وسط رجلين.

وذكر زوج المسافرة، أبو بكر فيداو، أن إحدى المضيفات تدخلت بشكل عنيف لما حاولت حكيمة التوجه إلى مقعدها بعد رفض طلبها، وقالت لها "إن عليها أن تغادر الطائرة تماما"، مؤكدا "تعرضها لمعاملة سيئة".

وأفاد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن حكيمة عبد الله تعاني من حالة توتر شديد بسبب التجربة التي مرت بها، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تندرج ضمن تصاعد مقلق لحالات إرغام مسافرين مسلمين على مغادرة الطائرات الأمريكية دون تفسير واضح.

وقالت زينب الشودري، من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، "هذه الحوادث تسبب قلقا متزايدا بين أفراد الجالية المسلمة الذين يرغبون بالسفر جوا"، مشددة على أن المجلس طالب بفتح تحقيق في الحادثة وتقديم اعتذار رسمي إلى المسافرة واسترداد سعر التذكرة إلى جانب إخضاع المضيفة إلى تدريب عن التنوع في المجتمع.

أما شركة ساوث ايرلاينز فأكدت، في بيان رسمي، أن المضيفة قد اتخذت التدابير اللازمة في مقابل تصرف المسافرة.